شيماء عمرو
“تُعد الشخصية المتسلقة من بين أنماط الشخصية التي نقابلها في حياتنا، وتفرض علينا طبيعة الحياة التعامل معها؛ لكن الواقع المُعاش والخبرات الحياتية التي نكتسبها من المواقف اليومية هي التي تمكنا من التعرف على تلك الشخصية وتعلمنا كيفية تجنبها”، هذا ما أكده الدكتور محمد هاني محمد، خبير الصحة النفسية والعلاقات الأسرية في تصريحاته لموقع آسيا اليوم. وقال بإنّه “من بين الشخصيات التي قد يُصادفها الإنسان في حياته والتي قد يضطر للتعامل معها سواء في محيط المعارف، أو العمل، أو الدراسة، أو حتى الأقارب الشخصية “المتسلقة” وهى شخصية مضطربة وغير سوية من منظور علم النفس”. وأوضح أن من سمات”الشخصية المتسلقة أنَّها تُعلى من مصلحتها الشخصية فوق الجميع، وإن كانوا من أقرب الناس إليها. وتسعى لتوطيد علاقاتها بالآخرين، وجمع المعلومات منهم وعنهم؛ لانجاز مصلحتها التي بمجرد انقضائها تُنهي الصداقة على الفور”. وأشار إلى أنَّ “الشخصية “المُتسلقة” تكون مُحملة بالعقد، وبعض الاضطرابات النفسية؛ لعجزها عن تحقيق “التقدير الذاتي” بذاتها لذاتها فتقوم “باستغلال” الآخر من أجل ذلك. فالصداقة مجرد وسيلة للوصول إلى ما تطمح إليه، ولا تعترف بالجميل”. وفرَّق لنا “دكتور هاني” ما بين الشخصية المتسلقة والطيبة يقول :”أمَّا الشخصية النقية الطيبة الطبيعية فهى تعلم جيدًا أنَّ الناس يكمل بعضهم البعض وتفعل الخير ابتغاءً لوجه الله وتعترف بالجميل، ولا تعتمد على المصلحة الشخصية ومن السهل التعامل معها”. وأكد “هاني” على “أنَّ الاحتكاك المباشر مع الآخرين، والمواقف المختلفة هي التي يكتسب منها الإنسان “خبرته الحياتية” التي تمكنه من التمييز بين أنماط الشخصية المختلفة من البشر، حتى يتسنى له تحسين علاقاته بالآخرين وتلاشي الدخول في المشاكل”.
+ There are no comments
Add yours