المغرب .. مؤتمر يدعو إلى عدم انتظار مساعدة أوروبا بقضية الهجرة

 دعا مشاركون في مؤتمر عن الهجرة، يعقد في المغرب، الدول الإفريقية، إلى "الاعتماد على النفس في إيجاد حلول لقضية الهجرة، وعدم انتظار مساعدة أوروبا".

وقال عبد الفتاح الزين، الباحث المغربي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "المهاجرون الأفارقة رافعة للتعاون جنوب جنوب"، بالرباط، إنه "لا يجب انتظار أن تساهم أوروبا في التعاون من أجل الهجرة، أو انتظار مساهمة المنظمات الدولية".

وأضاف "الزين"، الباحث في جامعة محمد الخامس بالرباط (حكومية): "يجب أن تأخذ إفريقيا بزمام الأمور، وتعمل على التعاون جنوب جنوب، من أجل إيجاد حلول لمشاكل وصعوبات الهجرة".

ولفت إلى أن أعداد المهاجرين بين الدول الإفريقية كبيرة للغاية، حيث أن نصف المهاجرين الأفارقة، خلال سنة 2015، هاجروا إلى دول أخرى في القارة، من دون تحديد أرقام.

ودعا الباحث المغربي الجمعيات غير الحكومية إلى الانخراط من أجل إيجاد حلول لتحديات الهجرة، محذراً من التبعات الاجتماعية والاقتصادية لحرمان المهاجرين من حقوقهم بالدول الإفريقية.

من جهته، قال يحيى أبو الفرح، مدير معهد الدراسات الإفريقية (مغربي/حكومي)، إن القارة الإفريقية تمتلك فرصاً كبيرةً، يتوجب استثمارها للحد من الهجرة.

ودعا الدول الإفريقية إلى اعتماد برامج تهدف إلى الحد من الهجرة، وأخرى تركز على إدماج المهاجرين في مجتمعاتهم الجديدة.

وانطلقت أعمال المؤتمر، اليوم الخميس، وتستمر حتى غد الجمعة، يبحث فيه المجتمعون حلولاً لأزمة الهجرة، وسبُل استثمارها في دعم التعاوب بين دول جنوب جنوب (دول العالم الثالث).

وينظم المؤتمر معهد الدراسات الإفريقية، التابع لجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط.

تجدر الإشارة إلى أن أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لعام 2016، تشير إلى أن 3% فقط من مجموع النازحين والمهاجرين الأفارقة (وعددهم 16.6 مليوناً)، تمكنوا من الوصول إلى أوروبا، فيما انتقل الباقون إلى مناطق أخرى داخل القارة.

ويشكو المغرب من تدفق المهاجرين إلى أراضيه في محاولة للوصول إلى الجانب الآخر من المتوسط، وتحديداً الجانب الإسباني، عبر جزيرتي "سبتة" ومليلية".