عقد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، اليوم الجمعة، اجتماعًا مفاجئًا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، في العاصمة الكازاخية أستانا، على هامش أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وفق وسائل إعلام محلية.
الاجتماع الذي استمر نحو 45 دقيقة في مقر إقامة الرئيس الأفغاني، شهد تطرق الطرفان إلى القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وترسيم الحدود، إضافة إلى الأمن القومي، حسب قناة "جيو تي في" الباكستانية (خاصة).
وجاء اللقاء الذي لم يكن على جدول أعمال المسؤولين، بعد أيام من اتهام "غني" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر "عملية كابل" بالعاصمة الأفغانية، باكستان بشن "حرب عدوانية غير معلنة" ضد بلاده، حسب صحيفة "ذا داون" الباكستانية.
وعلى صعيد آخر، اجتمع رئيس الوزراء الباكستاني مع نظيره الهندي ناريندا مودي، أمس الخميس، في أول لقاء يجمعهما منذ عام 2015.
وتزامن اللقاء في أعقاب احتفال الدولتين بحصولهما على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون، التي تختتم أعمال قمته مساء اليوم.
وهنأ شريف، الهند بحصولها على العضوية الكاملة في المنظمة.
واعتبر المسؤول الباكستاني، شنغهاي "حلقة وصل قوية بين أجزاء القارة الآسيوية المختلفة".
وقال شريف: "شانغهاي للتعاون تعطينا منبرًا قويًا للشراكات بهدف تعزيز السلام وبناء الثقة وتحفيز التنمية الاقتصادية من أجل الرخاء المشترك".
وأمس الخميس، حصلت باكستان أيضًا على العضوية الكاملة في شنغهاي للتعاون، بعد اتخاذ رؤساء دول المنظمة قرارًا بمنح باكستان العضوية الكاملة في اجتماع عقد في روسيا عام 2015.
وطلبت باكستان في 2010 الحصول على العضوية الكاملة في "شنغهاي"، بعد أن كانت تتولى دورًا مراقبًا منذ عام 2005.
وفي وقت لاحق اليوم، يرتقب أن يعقد الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، لقاء مع شريف في أستانا، حسبما أفادت به وسائل إعلام روسية.
وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون، عام 2001، وتضم كلا من الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان وأوزبكستان حاليا.
كما تشارك في أعمالها عدة دول أخرى بصفة عضو مراقب، هي الهند وإيران ومنغوليا وأفغانستان وبيلاروسيا.
والأهداف المعلنة للمنظمة هي مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، والحركات الانفصالية، والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات.
+ There are no comments
Add yours