أقدم مهاجرون وطالبو لجوء عالقون في بلدة إيدومني اليونانية، المحاذية للحدود المقدونية، على إزالة أجزاء من الأسلاك الشائكة، التي وضعها الجيش المقدومني على الحدود مع اليونان.
واندلعت مواجهات بين الشرطة المقدونية ونحو 40 شخصًا، بينهم أطفال، اليوم الأربعاء، عقب إلقائهم الحجارة والعصي، على الشرطة، التي ردت عليهم، بإطلاق قنابل مسيلة للدموع.
واستغل بعضهم انشغال الشرطة بالمواجهات، وقاموا بقطع الأسلاك الشائكة، ونزعوا أحد الأعمدة المثبتة لها، ما أدى إلى حدوث فجوة بمساحة 3 أمتار، لكن الشرطة اليونانية تدخلت وأبعدتهم من المنطقة.
وعقب انتهاء المواجهات، التي استمرت لنحو ساعتين، أعلن المحتجون أنهم سينظمون احتجاجات “عنيفة”، خلال الأيام المقبلة.
وكانت مواجهات بين الشرطة المقدونية، ونحو 100 مهاجر وطالب لجوء، اندلعت، صباح اليوم، في ذات المنطقة، واستمرت لنحو ساعة.
ويعاني أكثر من 10 آلاف، مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (جلهم وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير)، ظروفاً معيشية صعبة، حيث ينتظرون فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.
تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية بعد الـ20 من الشهر الماضي، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات بتركيا، هذا إلى جانب إرسال لاجئ سوري مسجل لدى أنقرة، إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد.
ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى، 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
+ There are no comments
Add yours