انتهاء ثالث أيام محادثات السلام اليمنية في الكويت دون إحراز تقدم

1 min read

انتهى، اليوم السبت، ثالث أيام محادثات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت، بين وفدي الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، دون إحراز أية تقدم بين الأطراف المعنية. 

وأفادت مصادر (فضلت عدم الكشف عن هويتها) مقربة من أروقة المحادثات، المقامة في قصر “بيان” الأميري بالكويت، أن الأطراف فشلت في تحقيق أية تقدم جوهري في اختراق جدار الأزمة اليمنية، بعد 3 جلسات مباشرة، برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. 

وقالت المصادر للأناضول، إن الأمم المتحدة أخفقت في إقناع الوفدين المتحاورين، على إصدار بيان مشترك يؤكد أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في المدن اليمنية دعما للهدنة “الهشة” التي دخلت حيّز التنفيذ منتصف ليل 10 نيسان/إبريل الجاري، وتتعرض لسلسلة خروقات. 

وشكّل المبعوث الأممي، اليوم، لجنة رباعية توافقية لمناقشة البيان المذكور، مثّلها من جانب الوفد الحكومي، عبد الملك المخلافي وعبد العزيز جباري، ومن جانب الحوثيين وصالح، محمد عبد السلام وعارف الزوكا، لكنها فشلت في الاتفاق على إصداره بعد جلسة استمرت أكثر من 4 ساعات (من الرابعة عصرا وحتى الثامنة مساءً)، وفقا لذات المصادر. 

وطالب الوفد الحكومي، في الجلسة المسائية اليوم، بـ”تفعيل آليات عمل لجان وقف إطلاق النار في جميع الجبهات، للحد من الخروقات، وخصوصا في محافظة تعز، وسط البلاد، وفتح ممرات آمنة للمدن المحاصرة دون شروط، وإطلاق سراح المعتقلين”، بحسب المصادر.

وذكر الوفد الحكومي، أن تلك المطالب “تعتبر من أهم نقاط بناء الثقة التي نصّت عليها مشاورات مدينة بال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، على أن تمضي بالتوازي”، فيما يشترط وفد الحوثيين وحزب صالح، “وقف تحليق طيران التحالف العربي بدرجة أساسية، والبدء بعملية سياسية”، وفقا للمصادر. 

وقال مصدر (فضل عدم الكشف عن هويته) مقرب من الوفد الحكومي للأناضول، “يريدون (وفد الحوثيين وصالح) بياناً يركز على وقف إطلاق النار من جانب الطيران فقط، ويتهربون من استحقاقات وقف إطلاق النار على الأرض، كل هذا من أجل تبرير تأخرهم عن موعد المشاورات (المباحثات) لمدة ثلاثة أيام”.

وأضاف أن “وفد الحوثيين وصالح، لا يريد الدخول في مناقشة النقاط الخمس التي أعلنها المبعوث الأممي، في وقت سابق أمس، كمرتكزات للمحادثات، هناك محاولات حثيثه لاستهلاك الوقت، والتهرب من نقاش القضايا الرئيسية في جدول الأعمال، والتمسك بوقف تحليق الطيران فقط ” .

وتنص النقاط الخمس على “الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع، وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين”. 

ومن المقرر أن تبدأ غدا الأحد، جلسة صباحية في الساعة 11:00 بتوقيت الكويت، يعقبها جلسة مسائية. 

وكانت الجلسة التي انعقدت بين الوفدين، صباح اليوم، قد شهدت مشادات وتوترًا كبيرًا بينهما، ما اضطر المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، إلى رفعها وعقد لقاءات منفردة مع الجانبين بهدف تلطيف الأجواء . 

وأصرّ الوفد الحكومي خلال الجلسة الصباحية على ضرورة المضي في المشاورات عبر تراتُبية معينة مقترحة في مخرجات محادثات مدينة بال السويسرية، التي جرت منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، والمتعلقة بثلاث نقاط متعلقة بإجراءات بناء الثقة والمتمثلة بـ”وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وفتح الممرات إلى المدن المحاصرة”، على أن تمضي ثلاثتها بـ”التوازي”، وفقا لمصادر الأناضول.

ويتعرض وقف إطلاق النار في البلاد الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10 نيسان/أبريل الجاري، لسلسلة خروقات في عدد من المحافظات اليمنية، ويوم أمس الجمعة قدم الوفد الحكومي بالمفاوضات، رسالة للأمم المتحدة تضمنت 213 خرقا من قبل الحوثيين وصالح في سبع محافظات يمنية هي (الجوف، تعز، الضالع، مأرب، حجة، البيضاء وشبوة) .

وكان المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، قد أعلن أمس في مؤتمر صحفي، أن قرار وقف إطلاق النار صامد “رغم خروقات مقلقة”، وكشف أن القرار أًحترم بنسبة تصل إلى 80% . 

وانطلقت جلسة محادثات السلام اليمنية، الخميس الماضي في دولة الكويت بمشاركة جميع أطراف النزاع، بعدما تعذر انعقادها في موعدها السابق الذي كان مقررًا الإثنين الماضي.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours