شارك الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، اليوم الأربعاء، في إحياء الذكرى الـ 16 لوفاة الرئيس الأسبق لبلاده، الحبيب بورقيبة، في مدينة “المنستير” (مسقط رأس الأخير/ شرقاً)، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبحضور كل من رئيس الحكومة الحبيب الصيد، ورئيس البرلمان محمد الناصر وجمع من المواطنين، دشّن السبسي نصبًا تذكاريًا للراحل، في ساحة أطلق عليها اسم “بورقيبة بالمنستير”.
وقال الهاشمي مرزوق، نحات أبرز تماثيل بورقيبة المتوزعة في عدة مناطق بالبلاد، للأناضول إن “النصب التذّكاري يعود إلى سنة 1978 بالقيروان وسط البلاد ليتم نقله إلى المنستير”.
وتمت إزالة التمثال من القيروان في مرحلة أولى من قبل نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بعد وصوله للحكم عام 1987.
وقال السبسي في تصريح صحفي، إن “هذا الموكب مناسبة لاستحضار كل المكاسب التي تحققت لتونس باعتبارها نتاج لسياسة الرئيس السابق بورقيبة التقدّمية”، داعيًا الجميع إلى مواصلة العمل لإثراء الزاد الوطني من المكاسب اعترافا له بالجميل.
وأكد على أن “تونس الآن بخير لأنها تسير على درب التقدم”.
وحول الوضع الأمني قال قائد الجيش السّابق، الجنرال رشيد عمار، في تصريحات للإعلاميين “مؤسستنا العسكرية والأمنية قادرة على مواجهة الإرهاب ولا يجب التشكيك فيها، وعلى المجتمع المدني والمواطن التّعاون بالمعلومة معهما”.
وأضاف عمار: “لقد حذرت من الإرهاب منذ 3 سنوات ونبهت إلى وجود خطر التهديدات والرغبة في تأسيس إمارات من قبل الجماعات الإرهابيّة”، مستطرداً “المعلومة هي السلاح في محاربة الإرهاب”.
والحبيب بورقيبة أول رئيس تونسي وتولى هذا المنصب منذ العام 1957 حتى العام 1987 حين عُزل عن الحكم بانقلاب قام به خلفه زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة يناير/كانون ثان 2011.
وفُرضت على بورقيبة الإقامة الجبرية في منزله، كما حُجبت أخباره عن الإعلام إلى حين وفاته يوم 6 أبريل/نيسان 2000.
+ There are no comments
Add yours