سحر عزام

 

بعد أسبوع من استعادة السيطرة على مدينة تدمر التاريخية، استعاد
الجيش السوري بلدة أخرى كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في وسط البلاد، حسبما ذكرت
وسائل الإعلام الرسمية.

وجرى التوغل داخل بلدة القريتين تحت غطاء الغارات الجوية الروسية
الأمر الذي شكل نكسة أخرى لمتطرفي تنظيم داعش في سوريا.

بيد أن جماعة للنشطاء تتابع الحرب الأهلية السورية قالت إن القوات
الحكومية تسيطر في الوقت الحالي على أكثر من نصف بلدة القريتين لكنها لم تستحوذ
على البلدة بالكامل.

جاء هذا التقدم بعد أسبوع من استعادة القوات السورية مدينة تدمر من
تنظيم الدولة وهي خطوة هامة من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للجانب الحكومي.

السيطرة على القريتين يحرم داعش من قاعدة رئيسية في وسط سوريا يمكن
أن يستخدمها الجيش السوري في المستقبل لشن هجمات على المناطق التي يسيطر عليها
التنظيم بالقرب من الحدود العراقية.

وبينما قام متطرفو داعش بتفجير وتدمير بعض أثمن الآثار في العالم في
موقع تدمر الأثري أثناء حكمهم الإرهابي للمدينة طوال عشرة أشهر، قاموا أيضا بتجريف
وتدمير دير القديس إليان الأثري بالقرب من القريتين بعد وقت قصير من سيطرتهم على
البلدة في أغسطس.

وقالت قيادة الجيش السوري في بيان إن القوات اعادت الأمن والاستقرار
إلى القريتين والمزارع المحيطة بها. وجاء في البيان، الذي تلاه لواء بالجيش على
التلفزيون الرسمي، إنه سيتم تأمين خطوط أنابيب النفط والغاز في المنطقة، وسيتم قطع
طرق إمدادات داعش بين الصحراء الشرقية ومنطقة القلمون.

كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أيضا أن الجيش يقوم
حاليا بتفكيك القنابل التي زرعها المتطرفون داخل القريتين. وقال التقرير إن القوات
السورية تسيطر بشكل كامل على البلدة بعد “محو إرهابيي داعش من داخلها“.

وتكبد تنظيم الدولة هزائم كبيرة في سوريا خلال الأشهر الماضية وسط
غارات جوية عنيفة من الطائرات الحربية الروسية.