برلماني تونسي: الوضع الطبي في البلاد “مريض”

1 min read

وصف برلماني تونسي الوضع الصحي في بلاده بـ"المريض" جراء غياب سياسة صحية واضحة.

وقال عضو لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية، النائب عن حركة "النهضة" (69 مقعداً من مجموع 217)، بشير اللزام، إن الوضع الصحي يفتقد إلى "سياسة صحية واضحة"، منذ عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وحتّى بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2014.

وفي تصريح للأناضول، على هامش ندوة حول مؤشرات مراكز الصحة الأساسية عقدتها شبكة "مراقبون" غير الحكومية بتونس العاصمة، اليوم الأربعاء، أوضح اللزام أن هذا التشخيص "متفق عليه" وأعلن عنه "الكتاب الأبيض" سنة 2014 (كتاب تضمن مخرجات حوار وطني حول واقع الصحة في تونس).

وشدد على ضرورة دعم قطاع الصحة العمومية وإصلاحه؛ لأن 70℅ من التونسيين مستفيدين من خدماته.

واعتبر البرلماني التونسي أن واقع المراكز الصحية "دون المتوسط"، لكن توزيعها عنصر إيجابي في الصحة العمومية التونسية؛ لأنها تتواجد في كل ربوع البلاد، وقريبة بمعدل 5 كيلومترات من 90% من المواطنين.

ويوجد في تونس نحو ألفي و300 مركز صحة أساسية في المناطق الريفية والحضرية موزّعة على 24 ولاية، و263 معتمدية (مقر سلطة محليّة تابعة للمحافظة)، حسب دراسة أعدتها شبكة مراقبون (غير حكومية).
وشملت الدراسة، التي أجريت يناير/كانون الثاني الماضي، ألفي و60 مركز صحة أساسية بكافة مناطق تونس، فإن 64% منها تتواجد بالمناطق الريفية و36 ℅ في المناطق الحضرية.

وحسب الدراسة نفسها فإن 54 % من مراكز الصحة الأساسية بحالة "جيدة"، و32 بحالة "رديئة "، و9% بحالة "رديئة جداً"، إلى جانب 5% فقط بحالة "جيدة جداً".


ووفق بيان وزعته شبكة "مراقبون"، اليوم خلال الندوة، فإن "هذه المؤشرات تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وجودة الخدمات الصحية لتطوير المنظومة الطبية ".

وقال منسق عام الشبكة رفيق الحلواني، في تصريحات للصحفيين خلال الندوة، إن هناك تفاوتا جليّا بين المناطق، ومن الضروري تحسين السلبيات وتعزيز الإيجابيات المرصودة، بالعمل المشترك بين الجمعيات والأطباء ومجلس النواب (البرلمان)، ووزارة الصحة.

من جانبه، أشار رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان سهيل العلويني، إلى أن الدراسة "مكنت اللجنة من معطيات هامة حول واقع مراكز الصحة للتحرك الميداني ومعالجة المشاكل المرصودة في أقرب الآجال بالتنسيق مع وزارة الصحة".

ويوجد في تونس 22 مستشفى ومراكز مختصة جامعية، إلى جانب 36 مستشفىً جهوي (تخدم الولايات)، و109 مستشفى محلي، فيما يُقدّر عدد الأطباء في البلاد بنحو 10 آلاف طبيب، حسب إحصائيات لوزارة الصحة.

ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعليق فوري من وزارة الصحة إزاء السلبيات، التي حملها تقرير الشبكة، أو الاتهامات التي وجهها النائب البرلماني. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours