هبوط آدم وحواء بين القرآن والتوراة

1 min read

شيماء عمرو 

باحث متخصص في الشؤون الإسرائيلية  

أتى القرآن الكريم بقصة آدم وحواء –عليهما السلام – من أجل العبرة والعظة، فهذه القصة ماهى إلاِّ سيناريو مُصغر لحياتنا على هذه الأرض وهى توضح وترسم لنا طريق حياتنا في الدنيا والآخرة. فتذكر لنا أنَّ الله –عزَّ وجل– قد كرم آدم وكان هذا التكريم سببًا لحقد الشيطان عليه وعصيانه لأمر الله، فلم يسجد لآدم امتثالاً لأمر الله ، وأخذ يكيد له حتى يقع في شرك المعصية ويُطرد من الجنة ورحمة الله مثله.  لقد سأل الشيطان من الله أنْ يُمهله إلى يوم الدين  ليُثبت له أنَّ هذا المخلوق الذي كرمه وفضله عليه ليس كذلك، وهنا تبدأ المعركة ما بين الشيطان، وآدم ولكل منهما أسلحته.

 فكانت قصة “هبوط آدم وحواء ” –عليهما السلام– وأكلهما من الشجرة المحرمة أُنموذجًا مُصغرًا  لهذه المعركة التي تدور على وجه هذه البسيطة ما بين حزب الله، وحزب الشيطان، وتوضح أنَّ حزب الله هو المُنتصر في النهاية. لقد كانت الشجرة المحرمة رمزاً لكل ما نهى الله عنه في شرعه، ولقد حذر سبحانه وتعالى آدم وحواء –عليهما السلام– من الشيطان وأخبرهما أنَّه عدو لهما، كما حذرهما من الاقتراب من الشجرة المحرمة، وهذا ما يفعله –عزَّ وجل– حينما يرسل إلينا أنبيائه، ومعهم وحي السماء ليذكرنا بهذا التحذير، فهو يحذرنا من الشيطان ومن الاقتراب عما نهى عنه؛ فالشيطان هو العدو الذي يأتي في ثوب الصديق الناصح ليزين ما حرَّم الرب، وعندما يقع الإنسان في شركه يكتشف أنَّ كل ما يعده ويمنيه ما هو إلاَّ سرابا.

ولكن هيهات هيهات فأولياء الله يعرفون جيداً تلك الأسلحة الشيطانية، وإذا ما نجح إبليس في استمالة أحدهم هرع إلى “التوبة” كسلاح مضاد كما فعل أبوية  فقالا :{ قَالَا رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ} ذلك السلاح الذي حُرم منه الشيطان. هكذا جاءت قصة الهبوط حتى لا نخرج نحن ذرية آدم  مرة أخرى فنظلم أنفسنا بالشقاء في الدنيا بالبعد عن منهج الله وفي الآخرة بدخول النار، والحرمان من الجنة، فالغاية من وجودنا على تلك البسيطة (أرض المعركة) هو عبادة الله –تبارك وتعالى– حتى نحقق النصر ونفوز برضاه ونعود إلى موطنا الأصلي “الجنة” مُجددًا، ونخزي عدونا ونقول له إن وعد الله حق.

إنَّ التفاصيل، والمحاور والنقاط التي ذُكرت في القرآن الكريم أثمرت هذا الفهم الذي ينير الطريق، ويوضح أنَّه منهج مُنزل؛ ليضىء للبشرية سبيلها حتى لا تضل فتشقى، وهذا بخلاف النص التوراتي؛ فعلى الرغم من أنَّ الموضوع واحد في الكتابين(القرآن، التوراة) والمحاور الرئيسية واحدة؛ إلاَّ أنَّ حذف بعض النقاط وتغيير بعضها يُغير المدلول الكلي لهذا الموضوع في ذهن المتلقي فيرسم مدلولًا أخر في ذهنه يترتب عليه معتقد، وبالتالي مشاعر، وسلوك مغاير فيحيد عن المنهج الذي ارتضاه له الإله ويضل الصراط المستقيم اللهم إهدنا إياه.

فيذكر لنا النص التوراتي حكاية هى إلى الأسطورة أقرب صورة الإله فيها مشوهة، فهو كاذب، مُضلل، مجسد – سبحانه وتعالى عن ذلك -وصورة الشيطان في الجنة هى الصديق الناصح الذي يتلقي العقوبة دون أدنى ذنب، أمَّا “آدم وحواء” فلم يُسرعا إلى “التوبة” ولم يُنعم الله عليهما بها، تلك الرحمة التي لا تستقيم الحياة بدونها؛ بل أخذ كل منهما يلقي بالتبعة على الآخر.

 إذنْ أغفل النص التوراتي أنَّ الله غفور رحيم وأنَّه قد تاب عليهما السلام – وأنَّ عداوة الشيطان لهما ولذريتهما إنَّما هى مجرد فتنة واختبار من أجل العودة إلي الجنة. فالنص القرآني منهج حياة في الدنيا والأخرة، بخلاف النص التوراتي الذي آل إلى مجرد حكاية مليئة بالمتناقضات، والأكاذيب، والضلالات بعد أن طاله التحريف. 

 فهكذا تؤثر التفاصيل على رؤية الأمور وفهمنا -بخاصة- إنْ كانت صادقة، ولقد كانت تلك التفاصيل خير برهان على صدق الرواية القرآنية؛ لإثبتها أنَّه أتى بمنهج للحياة الآجلة والعاجلة فهذا خير برهان على أنَّه وحي منزل من السماء.  

فمجرد حذف أشياء، وتبديل أخرى غُير المدلول الكلي في النص التوراتي، فهدف وغاية أي كتاب سماوي مُنزل هو أن يكون النور المضيء للإنسان طريقه فربما يكون هذا التبديل والتحريف من فعل الشيطان ليوقع الإنسان في شركه فهو يرتعد من المنهج الإلهي هذا السلاح الفعَّال الذي لو تمسك به الإنسان لقضى عليه أي (الشيطان)؛ ولكن هيهات أيَّها الشيطان فمهما تُخطط وتدبر فالله -عزَّ وجل- كرَّم آدم وسوف ينصر الله أوليائه فجاء بالقرآن الكريم ليُقَوِّمُ مَا اعْوَجَّ وَفَسَدَ.. وفيما يلي عرض للروايتين في القرآن الكريم، والتوراه: 

أولًا : المحاور الرئيسية في قصة الهبوط

أولًا : القرآن الكريم  ـ

اختصاص آدم بشىء من علم الله

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً  قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) البقرة

سُكنى الجنة

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)البقرة

وجود شىء منهي  عنه

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)البقرة

وجود ناصح

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)الأعراف

النتيجة المترتبة علي الأكل من الشجرة

فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121)طه

الوقوع في المعصية

فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22)الأعراف

ثيابهم الأولي

فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121)طه

يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)الأعراف

مطالبة الرب إياهما

فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22)الأعراف

العداوة ما بين الذريتين 

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (36)البقرة

ثانيًا:  التوراة :

اختصاص آدم بشىء من علم الله

 

“وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها إلى آدم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها، فدعا آدم باسماء جميع البهائم و طيور السماء، و جميع حيوانات البرية” التكوين (2/20:19 )

سُكنى الجنة

“وأخذ الرب الإله ادم و وضعه في جنة عدن ليعملها و يحفظها ” التكوين (2/15 )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“وأوصى الرب الإله آدم قائلًا من جميع شجر الجنة تاكل أكلا، وأما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت”التكوين (2/ 17:16)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“فقالت الحية للمرأة لن تموتا، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر”التكوين (3 /4 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“فأخذت من ثمرها و أكلت و أعطت رجلها أيضا معها فأكل فانفتحت أعينهما و علما أنهما عريانان فخاطا أوراق تين و صنعا لأنفسهما مآزر”التكوين (3/ 7:6)

“فأخذت من ثمرها و أكلت و أعطت رجلها أيضا معها فأكل فانفتحت أعينهما و علما أنهما عريانان فخاطا أوراق تين و صنعا لأنفسهما مآزر”التكوين (3/ 7:6 )

“و صنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد و ألبسهما” التكوين (التكوين (3/21 )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“فنادى الرب الإله آدم و قال له أين أنت، فقال سمعت صوتك فى الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات ، فقال من أعلمك أنك عريان هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها فقال آدم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت”التكوين (3 /13:9)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“فقال الرب الاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم و من جميع وحوش البرية على بطنك تسعين و ترابا تاكلين كل ايام حياتك، واضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه” التكوين (3/15:14 )

 

ثانيًا : مواضع في قصة الهبوط ذُكرت في القرآن وتجاهلتها التوراة

الإخبار بخلق آدم  والأمر بالسجود له

“إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73)”ص

سجود الملائكة لآدم وموقفهم من تكريمه

“فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73)”ص

“وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)”البقرة

موقف الشيطان  من تكريم آدم

فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74)”ص

حوار الإله مع الشيطان

“قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)”ص

الشيطان يبرر عصيانه

“قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76)”ص

الشيطان يطلب من الله أن يمهله

“قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81)”ص

الشيطان يكيد لآدم

“قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)

قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)”الإسراء

الله عز وجل يحذر آدم من الشيطان

“فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119)”طه

أسلحة الشيطان

“قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الأعراف

وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ   الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)” الإسراء

توبة آدم وحواء عليهما السلام

“فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)”البقرة

“قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)”الأعراف

“فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121)”طه

صفات الشيطان

“إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)ص

“قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (78)”ص

“قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)”الأعراف

“قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ (18)”الأعراف

“وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)”الكهف

تحذير الله عز وجل لبني آدم من الشيطان

“يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)”الأعراف )

يوم البعث / يوم الدين

“وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81)”ص

الجزاء النهائي جهنم

“قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)”ص

ثالثًا: أوجه الاختلاف بين تفاصيل روايتي الهبوط

 

” وأوصى الرب الإله آدم قائلًا من جميع شجر الجنة تأكل أكلا، وأما شجرة معرفة الخيروالشر فلا تاكل منها لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت” التكوين (2 /17:16)

“فقالت الحية للمرأة لن تموتا بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون و أن الشجرة شهية للنظر فأخذت من ثمرها و أكلت و أعطت رجلها أيضا معها فأكل فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان” التكوين (3/7:4 )

“وقال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفًا الخير و الشر و الآن لعله يمد يده و يأخذ من شجرة الحياة أيضًا و يأكل و يحيا إلى الأبد” التكوين (3 /12 )

سبب النهي

“وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)”البقرة

فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ (120)طه

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)الأعراف

“فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت فقالت المرأة الحية غرتني فأكلت” التكوين (3 / 13

“فقال الرب الإله للحية لانك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم و من جميع وحوش البرية على بطنك تسعين و ترابا تأكلين كل أيام حياتك واضع عداوة بينك و بين المرأة و بين نسلك و نسلها هو يسحق رأسك و أنت تسحقين عقبه” التكوين (3 /15:14 )

عصيان الشيطان

ماهي معصيته ؟

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)البقرة

وماهو عقابه ؟

قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)الأعراف

“قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (78)” سورة ص

“قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِين”(18)الأعراف

“وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله فقالت للمراة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة” فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا فقالت الحية للمراة لن تموتا” التكوين (3/4:1 )

إلي من توجه الشيطان / الحية بالخطاب

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)الأعراف

فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ (120)طه

“وقال الرب الإله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الآن لعله يمد يده و يأخذ من شجرة الحياة أيضا و يأكل و يحيا إلى الأبد فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها فطرد الإنسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة” التكوين (3/24:22 )

شجرة الحياة / شجرة معرفة الخير والشر

“وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)”البقرة

فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ (120)طه

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)الأعراف

“هذه مبادئ السماوات والأرض حين خلقت يوم عمل الرب الإله الأرض و السماوات كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض و كل عشب البرية لم ينبت بعد لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض و لا كان إنسان ليعمل الأرض” التكوين (2/5:4 )

الجنة

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)البقرة

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) البقرة

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours