وزير الصيد البحري المغربي يدعو إلى تنويع شركاء بلاده من خارج الاتحاد الأوروبي

دعا وزير الزراعة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش، إلى مواصلة تطوير علاقات التعاون مع دول من خارج الاتحاد الأوروبي، بخصوص الصيد البحري مع بلاده.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمه اليوم الثلاثاء، بمدينة أغادير (جنوب) عشية إطلاق الدورة الرابعة لمعرض "أليوتيس" الدولي، الذي يبدأ أشغاله غدا ويستمر حتى 19 فبراير/شباط الجاري، تحت شعار "قطاع الصيد البحري، رهان تنمية مستدامة".

وبخصوص العلاقة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الصيد البحري، قال أخنوش: "لابد من مواصلة تنويع العلاقات التجارية، فقد قمنا بمجهود كبير مع روسيا، ومع اليابان كذلك، ونشتغل مع دول أخرى لإمكانيات التنويع".

واعتبر "التنويع على مستوى الدول اختيار استراتيجي، بغض النظر على العلاقة مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً "نريد أن تكون الخطوط واضحة للمستقبل".

وكان قرار المحكمة الأوروبية، الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2015، والقاضي بإلغاء اتفاقية التبادل الحر للمنتجات الزراعية والصيد البحري مع المغرب، لتضمنها منتجات الصحراء، قد أرجع العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين إلى نقطة الصفر.

وخلق القرار ردود أفعال قوية بين الأطراف، خاصة من الجانب المغربي، الذي صعّد من موقفه، معتبراً أن تحديد مستقبل العلاقات وباقي الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، مرتبط بمواقف المسؤولين الأوروبيين إزاء قرار المحكمة.

وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قرّر استئناف القرار بعد يومين من صدوره، إلا أن ذلك لم يمنع المغرب من إبداء مخاوفه حول تأثير قرار المحكمة على علاقات الطرفين.

وتقف العلاقات بين الطرفين على مفترق الطرق بعد هذا القرار، خاصة أن التبادل التجاري للمغرب مع الاتحاد الأوروبي، يمثل 67.6% من مجمل تبادلاته، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وفي هذا السياق، أوضح أخنوش، أن "الأمور بين الجانبين تتقدم، والمشاورات جارية، كما أن مفوض الاتحاد الأوربي في الصيد البحري (كارمينو فيلا) سيحضر غدا انطلاق المعرض، ويخص المعرض الاتحاد الأوروبي برواق مهم".

ويستضيف المعرض الذي يمتد على مساحة 16 ألف متر مربع، مهنيين من حوالي 39 دولة، منها تركيا، وأكثر من 255 عارض وطني ودولي.

وتستقبل الدورة الحالية للمعرض الدولي فرنسا وفاعليها كضيف شرف.

ويعتبر "أليوتيس"، أحد أكبر التجمعات الإفريقية لمهنيي قطاع الصيد وتربية الأحياء البحرية، تأسس عام 2011 في إطار الاستراتيجية الوطنية "أليوتيس 2020" لتنمية قطاع الصيد البحري، والرقي بالمنتجات البحرية، وهو معرض دولي مهني، يخصص يومه الرابع للمواطنين لاكتشاف الثروة البحرية المغربية.