مسلمو بريطانيا يصوتون لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي

0 min read

يشكّل أصوات مسلمي بريطانيا، البالغ عددهم نحو 5% من السكان، عاملاً مؤثرًا في الاستفتاء الذي سيُجرى في البلاد، الخميس المقبل، من أجل التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه.

ويأتي الاستفتاء، في ظل هواجس ومخاوف تتملك المسلمين بفعل الظروف الاقتصادية وصعود اليمين المتطرف.

ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا العظمى نحو 4 ملايين و800 ألف شخص، نصفهم ولد ويعيش اليوم في المملكة المتحدة (بريطانيا)، ويحق لنحو 800 ألف منهم التصويت في الاستفتاء.

وتجري بريطانيا الخميس المقبل، استفتاءً للخروج من الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه، حيث من المتوقع أن يدلي 46 مليون شخص، بأصواتهم في الاستفتاء، في حين يخشى مؤيدو بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي، من الإقبال الضعيف في الاستفتاء، الأمر الذي سيزيد من أهمية أصوات المسلمين والأقليات الأخرى.

وأعرب “معظم بيك”، الناشط الحقوقي ذو الأصول الباكستانية، في حديث للأناضول، عن قلقه من صعود اليمين المتطرف، والذي يأتي في مقدمة مطالبي الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال بيك: “من جهتي أنا كحقوقي وناشط، أعمل في مجال الدفاع عن الأشخاص الذين اتهموا بالتطرف أو الإرهاب، لا يشكل لي بقاء بريطانيا أو خروجها من الاتحاد فارقًا كبيرًا، غير أن مؤيدي الخروج من الاتحاد يزرعون الخوف في نفوس المسلمين من خلال تصريحاتهم المناهضة للإسلام”.

وأوضح بيك، أن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، سيكون أفضل لمسلمي البلاد، لأن الاتحاد يمتلك ثقافة التسامح أكثر من بريطانيا، مضيفًا “أعتقد أن المجتمع الإسلامي سيكون عرضةً للاستهداف من قبل مناهضي الإسلام، بشكل أكبر في حال خروج بريطانيا من الاتحاد”.

من جهتها قالت، مريم خان، ممثلة حزب العمال البريطاني، في مجلس بلدية مدينة برمنغهام، أنهم سيسعون جاهدين لبقاء البلاد في الاتحاد، مشيرةً أن مجموعات متطرفة حولت الاستفتاء إلى قضية “مهاجرين”.

ولفتت خان، أن المسلمين بشكل عام لا يعون أهمية الاستفتاء، موضحة أنهم يسعون إلى توعية المجتمع الإسلامي في هذا الإطار.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours