عقيلة صالح يأمر بتسليم موانئ الهلال لمؤسسة “النفط الموحدة” رغم الانتقادات الدولية

0 min read

أمر عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق (شرق) رئيس الحكومة المؤقتة التابعة له، عبدالله الثني، بالبدء في إجراءات استلام “المؤسسة الوطنية للنفط الموحدة” للموانئ النفطية في منطقة الزويتينة والهلال النفطي، والتي سيطر عليها الجيش التابع للبرلمان قبل يومين، رغم الانتقادات الدولية.

وقبل يومين أعلنت قوات الجيش، المنبثقة عن مجلس النواب، بسط سيطرتها بالكامل علي منطقة الهلال النفطي التي تحوي أهم مواني النفط شرق ليبيا، بعد معارك قصيرة خاضها ضد جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطي (كان يتبع البرلمان وأعلن تبعيته لحكومة الوفاق قبل أشهر).

ولاقى الهجوم على منطقة الهلال النفطي وسيطرتها على كافة مواني النفط استنكاراً دولياً واسعاً، وطالبت حكومات دول فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية قوات طبرق بالانسحاب من دون شروط.

وقال فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب،  اليوم الثلاثاء، إن ” تعليمات عقيلة صالح لرئيس الحكومة جاءت خلال اجتماع اليوم تدارسوا خلاله انتهاء أزمة النفط في البلاد بعد خمس سنوات من العبث من طرف الخارجين عن القانون الذين يتبعون ابراهيم الجضران (قائد جهاز حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى) والذين أوقفوا تصدير النفط الأمر الذي أدخل البلاد في أزمة مالية خانقة”.

وتنص تعليمات عقيلة صالح، بحسب المريمي، أن “تكلف المؤسسة الوطنية للنفط الموحدة جهاز حرس المنشآت النفطية الشرعي، والذي يقوده العميد مفتاح المقريف، (معين من قبل البرلمان قبل أشهر) بحمايتها لأن هذه الموانئ تمثل قوت الليبيين ولا يمكن إلا أن تكون تحت تصرف المؤسسة الوطنية للنفط الموحدة”.

وتوجد في ليبيا، التي تعتمد بشكل كلي، علي تصدير النفط للإنفاق على الميزانية العامة مؤسستين للنفط الأولى مقرها مدينة بنغازي (شرق) وتتبع للحكومة المؤقتة في شرق ليبيا والمنبثقة عن مجلس النواب في طبرق والثانية مقرها طرابلس (غرب) وكانت تتبع لحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، لكنها أعلنت مؤخرا تبعيتها لحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن جولات الحوار السياسي إلا أن المؤسستين أعلنتا عن توحيدهما في مؤسسة واحدة خلال اجتماع عقد قبل شهر ونصف في تركيا .

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، المنبثقة عن مجلس النواب، العقيد أحمد المسماري، كل العاملين في ميناء الزويتينة النفطي وباقي مواني الهلال النفطي إلى العودة إلى أعمالهم وتشغيله وذلك خلال بيان مصور، بثته صفحات تابعه للقيادة علي موقع “فيسبوك” .

وخلال البيان، الذي يظهر تواجد المتحدث العقيد المسماري وسط صهاريج النفط في ميناء الزويتينه وحوله عسكريين وعدد من أعيان المنطقة، قال المسماري إن الميناء أصبح “مؤمناً بالكامل ” وأن العاملين فيه من الجنسيات الأجنبية في حماية “الجيش الوطني”.

ونشب منذ أكثر من شهرين حالة توتر كبير بين قوات الجيش المنبثقة عن مجلس النواب، بقيادة الفريق خليفة حفتر من جهة، وقوات حرس المنشات النفطية، التي كانت تتبع للبرلمان وانشقت عنه لصالح حكومة الوفاق بقيادة إبراهيم الجضران، من جهة أخرى.

وقبل أكثر من شهر أعلن قائد جهاز حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى إبراهيم الجضران التوصل للاتفاق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق يقضي بفتح المواني النفطية لإعادة تصدير النفط، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في راس لانوف (370 غرب بنغازي) بحضور نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق موسى الكوني ومسؤولين بالحكومة .

وقوبلت الخطوة برفض من الحكومة الليبية المؤقتة، المنعقدة شرقي البلاد، كما فيما لافت ترحيباً دولياً واسعاً .

وكان مسلحون يقودهم قائد حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران قد أغلقوا في يوليو/تموز 2013 أربع مواني نفط في شرق ليبيا بعد اتهامهم للمسؤولين النفطيين في ليبيا بسرقة النفط وبيعه من دون عدادات قياس ليسلموها بعد عام كامل للحكومة، التي كان يقودها علي زيدان آنذاك، قبل أن يعودوا لإغلاقها من جديد الأمر الذي كلف الدولة الليبية خسائر كبيرة كونها تعتمد علي تصدير وبيع النفط كمصدر وحيد للدخل بعد أن تراجع إنتاجه بسبب إغلاق المواني إلي 250 ألف برميل فقط بعد أن كان التصدير مليون ونصف المليون برميل. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours