رئيس أذربيجان يدعو مجموعة “مينسك” إلى ممارسة ضغوط جدية على أرمينيا

1 min read

دعا الرئيس الأذري، إلهام علييف، مجموعة “مينسك”، المنبثقة عن “منظمة التعاون والأمن في أوروبا”، إلى ممارسة ضغوطات جدية على أرمينيا، من أجل الوصول إلى حل لقضية إقليم “قره باغ” المحتل من قبل أرمينيا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها علييف، اليوم الأحد، في اجتماع رئاسة الوزراء التقييمي للنصف الأول من العام الجديد، أشار فيها إلى استمرار نمو بلاده واستقرار سياسته في ظل ازياد مخاطر التهديدات بشكل سنوي، وعمق شروخ الأزمات الاقتصادية، وتأثر جميع البلدان منها.

وأوضح الرئيس الأذري، أنه رغم الاستفزازت الأرمينية العسكرية على جبهة “قره باغ”، في أبريل/ نيسان الماضي، إلا أن القوات الأذرية ردت على تلك الاستفزازات واستطاعت تحرير مساحة هكتارين من الأراضي الأذرية المحتلة ( مساحتها تبلغ حوالي 11458.38 كم مربع).

كما دعا علييف، إلى حل أزمة “قره باغ”، وفق المبادئ الدولية ومراعاة وحدة الأراضي الأذرية.

وأعلنت مجموعة “مينسك”، في 17 مايو/ أيار الماضي، أن رئيسا أذربيجان وأرمينيا قررا البدء في جولة مفاوضات جديدة في حزيران/ يونيو الماضي، بهدف إيجاد حل دائم لقضية إقليم “قره باغ” المحتل من قبل أرمينيا.

وأفاد بيان صادر عن المجموعة، أن وزيرا خارجية روسيا “سيرغي لافروف”، والولايات المتحدة الأمريكية “جون كيري”، ووزير الشؤون الأوروبية الفرنسي “هارلم ديزير” كممثلين عن الرؤساء المشاركين للمجموعة، اجتمعوا بالرئيسين الأذري والأرميني في العاصمة النمساوية فيينا، بهدف تسريع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للخلاف.

وذكر البيان أن المشاركين في الاجتماع جددوا تأكيدهم “عدم وجود حل عسكري للصراع”، مشيراً إلى أن الرؤساء المشاركين للمجموعة شددوا على أهمية احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار عامي 1994-1995.

ومطلع نيسان/أبريل الماضي، تجددت الاشتباكات بين البلدين على خط الجبهة، وفي الخامس من الشهر ذاته اتفق الجانبان على وقف الاشتباكات، إلا أن المنطقة شهدت احتكاكات متقطعة.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذرية، والتي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، متسببة بتهجير نحو مليون أذري من أراضيهم ومدنهم، فضلًا عن مقتل نحو 30 ألف شخص جراء النزاع بين الجانبين.

ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف اطلاق النار وضربها بالمفاوضات عرض الخائط واتخاذها موقفًا غير بناء، وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي، كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات على الحدود بين الجانبين.

وتأسست مجموعة مينسك عام 1994 بهدف تشجيع أرمينيا وأذربيجان والتوسط بينهما من أجل إيجاد حل سلمي لقضية قره باغ. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours