المغرب يرفض تصريحات معارض سياسي بالبلاد حول الحدود مع موريتانيا

1 min read


عبرت الخارجية المغربية، اليوم الإثنين، عن "رفضها الشديد" للتصريحات "الخطيرة وغير المسؤولة"، الصادرة عن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال (معارض)، بخصوص حدود موريتانيا وإقليم الصحراء.

وقالت الوزارة في بيان لها إن "المغرب يعلن رسميا احترامه التام لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المعروفة والمعترف بها من طرف القانون الدولي، ووحدتها الترابية".

وخلقت تصريحات "شباط" الأخيرة، ضجة واسعة في موريتانيا، بعدما صرّح أن الأخيرة "أراض مغربية".

وأضافت الوزارة أنها "تابعت بانشغال، الجدل الذي أثارته التصريحات الخطيرة وغير المسؤولة للأمين العام لحزب الاستقلال حول حدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية ووحدتها الترابية".

وأبرزت أنها "ترفض بشدة هذه التصريحات التي تضر بالعلاقات مع بلد جار وشقيق وتنم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية التي سطرها الملك محمد السادس، والقائمة على حسن الجوار والتضامن والتعاون مع موريتانيا الشقيقة".

وأضاف البيان أن "المغرب واثق من أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ورئيسها وحكومتها وشعبها، لن يولوا أية أهمية لهذا النوع من التصريحات التي لا تمس سوى بمصداقية الشخص الذي صدرت عنه".

وتابع البيان "البلاد تحدوها إرادة صادقة لتطوير علاقاته مع موريتانيا والرقي بها إلى مستوى شراكة استراتيجية تقوم على الروابط التاريخية القوية بين الشعبين الشقيقين والثقة والاحترام المتبادلين، وتأخذ بعين الاعتبار الفرص الهائلة المتاحة للبلدين والتحديات التي يواجهانها".

وأعربت الخارجية عن "أسفها بهذا النوع من التصريحات التي تفتقد للنضج ولضبط النفس، ويساير الأمين العام لحزب الاستقلال المنطق نفسه الذي يتبناه أعداء الوحدة الترابية للمملكة والذين يناوؤون عودتها المشروعة لأسرتها المؤسساتية الإفريقية".

وأمس الأول السبت، قال "شباط" إن "الانفصال الذي وقع عام 1959 (في إشارة إلى زعمه انفصال موريتانيا عن المغرب) خلق مشاكل للمغرب، ومن ذلك تأسيس دولة موريتانيا، رغم أن هذه الأراضي تبقى مغربية، وأن كل المؤرخين يؤكدون على ذلك".

وفي بيانه أمس الإثنين، اتهم حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم في موريتانيا، المعارض المغربي، بأنه "تكلم في أمر لا يدرك أبعاده، ولا يسعه مستواه السياسي ولا الثقافي التاريخي للخوض فيه"، وطالبه، عبر بيان، بـ"الاعتذار".

وأضاف: "فسياسيا لا يعدو كلامه عن تبعية موريتانيا للمغرب محاولة لتصدير أزمات وإخفاقات حزبية ومحلية داخلية؛ ولسنا في وارد الحديث مطلقا حول استقلال موريتانيا وسيادتها على أرضها فهو أمر يعلو عن كل حديث".

ولفت الحزب الحاكم، أن "التطاول على سيادة موريتانيا واستقلالها لن يكون أحسن الطرق للتعاطي مع القضايا والملفات الساخنة ولن يدفع بالنزاع في الصحراء إلى الحل".

كما دعا كل القيادات الاستقلالية والنخب المغربية إلى تقديم الاعتذار للشعب الموريتاني؛ مؤكدا على أنه يحتفظ لنفسه بحق الرد المناسب. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours