هبطت، اليوم الثلاثاء، في مطار العاصمة الصومالية مقديشو، طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية محملة بـ 60 طناً من المعونات الإنسانية، لإغاثة المتضررين من موجة الجفاف التي تضرب البلاد.
وتأتي الرحلة في إطار الحملة الإنسانية، التي أطلقها الممثل الأمريكي بنجامين إدوارد ستيلر، في مارس/آذار الماضي عبر صفحته على "فيسبوك" لجمع التبرعات للصومال الذي يعاني من أزمة إنسانية صعبة.
وجمعت الحملة مساعدات إنسانية تقدر بنحو مليوني دولار أمريكي، تكفلت الخطوط الجوية التركية بنقلها إلى الصومال.
وتضم المساعدات، اليت حملتها الطائرة القادمة من تركيا، مواد غذائية وطبية وأدوية، وفق ما أعلنه مسؤولون بالخطوط الجوية التركية ومسؤولون بالحكومة الصومالية، خلال مؤتمر صحفي بمطار مقديشو.
وشارك في مراسم تسليم المعونات إلى لجنة الإنقاذ الدولية، بمطار مقديشو، مسؤولون حكوميون تتقدمهم وزيرة الصحة الصومالية فوزية ابيكر نور، كما شارك كذلك السفير التركي لدى الصومال أولغان بَكَر، ومسؤولون من هيئات إنسانية عديدة.
وأشاد بَكَر بـ"الدور الإنساني الذي تلعبه الخطوط الجوية التركية لمساعدة الشعب الصومالي".
وأضاف السفير التركي أن "الجهود التركية حكومة وشعباً للوقوف إلى جانب الشعب الصومالي من أجل الخروج من أزمته الإنسانية ستستمر وستتضاعف".
من جانبها، عبرت الوزيرة الصومالية ابيكر نور عن شكرها وامتنانها لتركيا عامة، والخطوط الجوية التركية خاصة.
ولفتت إلى أن الفنان الأمريكي الذي أطلق الحملة "يستحق التقدير على الجهوده الإنسانية من أجل الصوماليين".
وفي السياق، أشارت إلى أن "تركيا تلعب دوراً ريادياً في المجال الإنساني، وخاصة في الصومال".
وأعلن مسؤولون بالخطوط الجوية التركية عزمهم تسيير رحلات جوية أخرى، خلال الأيام المقبلة، في إطار نقل المساعدات إلى الصومال.
ومن المتوقع أن يتم توزيع هذه المعونات الغذائية والطبية إلى المتضررين من الجفاف الذي يضرب معظم الأقاليم الصومالية.
والأحد الماضي، سلّم نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق، اللجنة الوطنية الصومالية لمواجهة الجفاف (حكومية) شحنة من المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المتضررين، مكونة من 6 شاحنات تشمل أرز والسكر والمعكرونة والزيت، وتكفي 12 ألف متضرر جراء الجفاف لمدة شهر.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الحكومة الصومالية أن البلاد تعيش كارثة بسبب الجفاف، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 343 شخص في الصومال منذ 2017 بسبب وباء الكوليرا.
وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوله إلى كارثة إنسانية ما لم تتدخل الجهات الإنسانية للحد من أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين يقدر أعدادهم بنحو 6 مليون صومالي (نحو 60% من إجمال السكان) معظمهم نساء وأطفال.
يشار إلى أن جفافاً شديداً ضرب جيوبا من الصومال في عام 2011، أودى بحياة 2600 شخص، وتسبب فيه الصراع وحظر المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة "الشباب".
+ There are no comments
Add yours