دراسة أمريكية: الحشيش يعرض متعاطيه لخطر “السكتة القلبية”

الدراسة أجراها باحثون بمستشفى جامعة القديس لوقا في بنسيلفانيا، وعرضوا نتائجها أمسالإثنين، أمام المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأمريكية، الذي يعقد حاليًا في ولاية لويزيانا الأمريكية.

ولكشف العلاقة بين الإصابة باعتلال عضلة القلب، وتدخين الحشيش، راقب الباحثون حالة 33 ألفًا و343 شخصًا، نقلوا إلى المستشفى بسبب اعتلال عضلة القلب والسكتة القلبية، بين عامي 2003-2011.

وبحسب الدراسة، تتمثل أعراض اعتلال عضلة القلب في ألم بالصدر، وضيق في التنفس، ودوخة، وخفقان، ويرجع ذلك إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل مؤقت، كما أن الأشخاص الذين يعانون من اعتلال عضلة القلب كثيرًا ما يكونون عرضة لأشكال خطيرة من عدم انتظام ضربات القلب والموت القلبي المفاجئ.

ووجد فريق البحث، أن الأشخاص الذين كانوا يدخنون الحشيش، كانوا أكثر عرضة للإصابة باعتلال عضلة القلب من غيرهم بمعدل الضعف.

كما وجد الباحثون أن مدخنو الحشيش، كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسكتة القلبية، وهي توقف مفاجئ وغير متوقع للقلب عن الخفقان، وفي هذه الحالة، يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، وعادة ما تؤدي السكتة القلبية المفاجئة إلى الوفاة إذا لم تتم معالجتها في غضون دقائق.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتى في صدارة أسباب الوفيات حول العالم، حيث أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء الأمراض القلبية سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام.

وكانت أبحاث سابقة كشفت عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطون الحشيش.

وحذّرت الدراسات من أن المراهقين الذين يدخنون الحشيش يوميًا أكثر عرضة للإقدام على الانتحار أو أن يتعاطوا أنواعًا أخرى من المخدرات، كما أنهم دائما ما يشعرون بالكسل، وافتقاد الرغبة في بذل الجهد.

وأضافت الأبحاث، أن تدخين مخدر الحشيش بانتظام، قد يخفّض كثافة العظام، ويجعل الأشخاص أكثر عرضة لكسور العظام، لأن مكوناته يمكن أن تؤثر على وظيفة خلايا العظام.

والحشيش أو الماريجوانا هي خليط من أوراق نبات القنب الهندي وبذوره وأزهاره، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة منها الحشيش والبانجو والزطلة والكيف والشاراس والجنزفوري والغانجا والحقبك والتكرورى والبهانك والدوامسك وغيرها، وتؤثر كل أشكال الماريجوانا تأثيرًا مباشرًا على كيفية عمل الدماغ، كما تؤثر أيضًا في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة.