البوسنة والهرسك.. نصب تذكارية لحوادث الطرق!

1 min read

تنتشر ظاهرة النصب التذكارية لضحايا الحوادث المرورية على جوانب الطرقات في البوسنة والهرسك منذ عقود، رغم اعتبارها "مخالفة للقانون".

ولا يوجد تاريخ محدد لانطلاق هذه الظاهرة، إلا أنه من المرجح بروزها مع تطور شبكة المواصلات في يوغوسلافيا السابقة، والحوادث المرورية على خلفية ذلك، ولا تزال العديد من الأسر تتشبث بهذه الظاهرة، مع أن السلطات المعنية تعتبرها غير قانونية.

ورغم دفن الضحية في مكان آخر، تكون تلك النصب على شكل شواهد قبور بشكل عام ، على جوانب الطرقات، في مكان وقوع الحادث، وتحمل معلومات حول الشخص، مثل اسمه ولقبه وتاريخ ولادته.

ويضع ذوو الضحايا زهورا عند النصب التذكارية، ويشعلون الشموع، فضلا عن مقتنيات شخصية كان يحبها الشخص المتوفى، في بعض الحالات.

وتنتشر هذه الظاهرة لدى المسيحيين على وجه الخصوص، وبشكل نادر لدى المسلمين واليهود أو الملحدين.

كما يترك أبناء الطائفة الأورثوذكسية، الطعام والمشروبات عند النصب التذكارية، التي يزورها ذوو الشخص المتوفى في ذكرى رحيله.

وفي تصريح للأناضول، قال أوليفر جورسيج، المدرس في كلية اللاهوت الكاثوليكية، بالعاصمة سراييفو، إنه عند مقتل شخص ما في الحروب، وعدم التمكن من الوصول إلى جثته، يتم بناء نصب تذكاري له، لتعذر إقامة قبر حقيقي له.

ولفت إلى وجود تشابه بين هذا الأمر، وظاهرة النصب التذكارية لضحايا الحوادث المرورية، التي برزت في البوسنة والهرسك في سبعينيات القرن الماضي، على حد قوله.

وأردف : " هذه النصب لا تضر أحدا، ولايلمس أحد الأشياء الموضوعة عندها، حيث تعد هذه الأماكن مقدسة بالنسبة للناس، بغض النظر عن ديانتهم".

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours