إسرائيل تستغل الحرب في اليمن لتهجير ما تبقي من اليهود سرًا

شيماء عمرو ووكالات:

قالت صحيفة “معاريف” –الإسرائيلية- الناطقة باللغة العبرية، إنه تم نقل 19 يهودياً يعيشون في اليمن، ويرغبون بالهجرة إلى إسرائيل، موضحةً أنّ “الوكالة اليهودية” أعلنت بذلك عن إغلاق باب الهجرة اليهودية من اليمن. حسبما صرح مسؤولون إسرائيليون اليوم (الإثنين) في عملية وصفت بـ«السرية والمعقدة».

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن “الوكالة اليهودية” قامت في الأعوام الأخيرة بتهجير 200 يهوديًا يمنيًا ، مستغلة ظروف الحرب الدائرة في اليمن ضد جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

 وذكرت “الوكالة اليهودية” المسؤولة عن هجرة اليهود إلى إسرائيل، أن نحو 50 يهودياً لا يزالون في اليمن، بعدما اختاروا البقاء. ويعتبر اليمنيون اليهود من أقدم الجاليات اليهودية في العالم.

وهذه العملية ليست الأولى من نوعها، ففي 15أغسطس 2013 تم تهريب 20 يهودياً من اليمن بالطريقة نفسها إلى إسرائيل. وترفض المنظمة اليهودية العالمية الإفصاح عن طرقها «السرية» لتهريبهم، ولكنها كشفت أن «تردي الوضع الأمني في اليمن دفع 50 يهودياً على الأقل إلى الهجرة منذ العام 2013».

وفي العام 1949، هاجرت معظم الجالية اليهودية اليمنية التي كانت مؤلفة يومها من نحو 49 ألف شخص إلى إسرائيل في عملية عرفت “بالبساط السحري”. ولم يبق بعدها سوى 1200 يهودي في اليمن.

ويتعرض اليمنيون إلى انتهاكات بعد وصولهم إلى إسرائيل، ففي الفترة بين 1949 و 1951 فُقد نحو ألف طفل يهودي يمني من مخيمات اللاجئين التي وضعوا

فيها عند وصولهم إسرائيل، واتهم حقوقيون الحكومة الإسرائيلية بتسليم الأطفال من دون علم ذويهم إلى عائلات أشكينازية (يهود من أصول غربية) لتبنيهم،

وتم إبلاغ ذوي الأطفال بأن «أبناءهم مرضى وبحاجة إلى رعاية طبية». وأبلغوهم لاحقاً أن الأطفال توفوا، ولكنهم لم يعيدوا اليهم الجثث.

ويتهم اليهود من أصل يمني الأشكيناز بالتمييز ضدهم على أسس دينية. وهم عموماً اكثر تديناً من الأوروببين العلمانيين.

وتعيش غالبية اليهود اليمنيين في محافظتي صعدة وعمران اللتين تعدان مناطق نفوذ لجماعة “الحوثيين”، ولديهم كنيس ويشيفا (مدرسة دينية يهودية) في عمران.