أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن لدى تركيا ومدغشقر العديد من الخبرات التي يمكن تبادلها في مجالي التنمية الاقتصادية والتحول الصناعي.
جاء ذلك في كلمة أردوغان خلال منتدى الأعمال التركي – الملغاشي الذي نظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية بمركز ايفاتو الدولي للمؤتمرات في العاصمة أنتاناناريفو، اليوم الأربعاء.
وقال أردوغان: "لدينا العديد من الخبرات التي يمكن أن نشاطرها مع مدغشقر في مجالي التنمية الاقتصادية والتحول الصناعي، وقد سجّلت تركيا قصة نجاح هامة في المجال الاقتصادي خلال المرحلة الأخيرة بفضل موقعها الذي يربط آسيا وأوروبا ببعضهما".
وأشار الرئيس التركي إلى أن "بلاده تواصل نشاطها في تنفيذ مشاريع عملاقة بكافة المجالات، وخاصة المواصلات والطاقة والتعليم والصحة".
وأوضح أردوغان أنه "بحث خلال لقائه مع نظيره الملغاشي هيري راجاوناريمامبيانينا، اليوم، سبل تقوية وتطوير التعاون الراهن بين البلدين وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري".
وشدّد على "وجود إمكانات تعاون واسعة للغاية بين تركيا ومدغشقر في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والتنمية المستدامة وغيرها".
وأعرب الرئيس التركي عن ثقته بأن "تحقق مدغشقر تقدمًا أسرع خلال المرحلة المقبلة في إطار أهدافها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية".
ورحّب أردوغان بتجاوز مدغشقر معظم أزماتها، قائلًا، "الشعب الملغاشي سيحصل على المكانة التي يستحقها في كافة المجالات خلال فترة وجيزة بدعم ومساهمة من تركيا ومستثمريها ورجال أعمالها".
وأضاف: "نحن ندعم هدف مدغشقر بأن تصبح من الدول ذات الدخل المتوسط بحلول عام 2020 من خلال استثمار مواردها الغنية، ويرتبط تحقيق هذا الهدف بتأسيس الأرضية اللازمة للتصدير وتطوير البنى التحتية والفوقية".
ولفت الرئيس التركي إلى "ضرورة استخدام وحماية مدغشقر لمواردها البشرية وثرواتها الطبيعية بشكل صحيح من أجل تحقيق أهدافها المنشودة".
وتابع أردوغان، "تركيا ارتقت إلى المرتبة السادسة عالميًا في المجال السياحي رغم الصعوبات التي تعاني منها خلال العامين الأخيرين بسبب حالة عدم الاستقرار في المنطقة".
وفي هذا السياق خاطب قيادة مدغشقر قائلًا: "تركيا تمكنت من تحقيق نجاحات هامة بفضل رأس مالنا البشري المؤهّل جيدًا رغم عدم امتلاكنا موارد طبيعية بالمستوى الموجود لديكم".
ووصل أردوغان مدغشقر مساء أمس الثلاثاء، في ثالث وآخر محطات جولته بشرق إفريقيا، والتي بدأها من تنزانيا الأحد الماضي، ثم موزمبيق فمدغشقر.
+ There are no comments
Add yours