وزير خارجية تركيا يبحث مع نظيره الصيني التعاون في مكافحة الإرهاب

بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الصيني وانغ يي، التعاون في مكافحة الإرهاب، وتبادلا الآراء في كيفية تعزيز التعاون في هذا الشأن.

وذكرت مصادر دبلوماسية، اليوم الأربعاء،  أن جاويش أوغلو و”يي” أكدا ضرورة التركيز على أسباب الإرهاب من أجل تجنبه.

وأشارت المصادر أن جاويش أوغلو الذي يُجري زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية، للمشاركة في الاجتماع الخامس لوزراء الخارجية لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا التي تنطلق أعمالها غداً، أطلع  نظيره الصيني على الخطوات التي اتخذتها تركيا لمواجهة المقاتلين الأجانب، وعمليات تهريب البشر، بينما قدم “يي” تعازيه إلى جاويش أوغلو جراء سقوط ضحايا في العمليات الإرهابية الأخيرة في تركيا.

ولفتت أن الوزيران بحثا العلاقات الثنائية بين تركيا والصين، حيث أكدا على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وزيادة الزيارات المتبادلة.       

وأضافت أن “يي” رحب بزيارة جاويش أوغلو إلى الصين ، مؤكداً أن بلاده تبدي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا، وتنتظر دعم أنقرة، من أجل تحقيق المؤتمر أهدافه.

وأوضحت أن المسؤولان بحثا المشاريع المشتركة مثل خط سكك الحديد بين ولايتي أدرنة (أقصى غرب تركيا) وولاية قارص (أقصى شرق)، ومشروع المحطة النووية الثالثة في تركيا، إلى جانب الاستثمارات المتبادلة، والسياحة.

ووجه جاويش أوغلو دعوة إلى نظيره الصيني لزيارة تركيا خلال النصف الثاني من العام الحالي. 

جدير بالذكر أن “مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا”، تأسس عام 1993 بمبادرة من كازاخستان، بهدف تطوير التعاون من أجل تحقيق نهج متعدد الأطراف وفق مفهوم الأمن في آسيا، وأصبح المؤتمر منظمة دولية عام 2002. وتولت كازاخستان رئاسة المؤتمر خلال الأعوام 2002-2010، وعقدت القمة الثالثة للمؤتمر في إسطنبول عام 2010، وتولت تركيا رئاسة المؤتمر لأربع سنوات، وعُقدت القمة الرابعة في مدينة شنغهاي عام 2014 ، تولت الصين على إثرها رئاسة المؤتمر لمدة عامين. ويضم المؤتمر 26 دولة عضو، منها 16 دولة مؤسسة بينها تركيا، وثمانية دول، وأربعة مؤسسات دولية بصفة مراقب.