ووفقا لأحدث التقارير السنوية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، فإنه يشتبه في وقوع 69 حالة اعتداء جنسي، ارتكبها جنود حفظ السلام في إفريقيا الوسطى خلال العام الماضي.
قال وزير العدل في الكونغو الديمقراطية، ألكسيس نتامبوي، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده تعمل على “إعادة الاعتبار لجيشها”، مضيفًا “من غير الطبيعي تشويه صورة جيش جمهوري ومحترف، بسبب بعض العناصر التي يشتبه في أن تكون فاسدة”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير، اليوم الأربعاء، للأناضول، ردّا على القضية المرفوعة أمام المحكمة العسكرية بضاحية “غومبي” في العاصمة الكونغولية كنشاسا، ضدّ نحو 20 من جنود البلاد المشاركين في البعثة الأممية بإفريقيا الوسطى، والمتّهمين بارتكاب انتهاكات جنسية طالت أطفالا قصّرا في البلد الأخير.
ولفت الوزير أنّ الجنود الـ 21 المعنيين بفضيحة الانتهاكات الجنسية، ينبغي أن يحاكموا بتهمة “الاغتصاب أو محاولة الاغتصاب وانتهاك التعليمات”.
وأوّل أمس الاثنين، مثل 3 من 21 جنديًا تابعًا للقوات الكونغولية السابقة، في البعثة الأممية بإفريقيا الوسطى، والمتّهمين بارتكاب انتهاكات جنسية، أمام المحكمة العسكرية بكنشاسا، ومن المنتظر أن تتواصل المحاكمة بمعدّل 3 جلسات في الأسبوع، بحسب جانين مابوندا، المستشار الخاص للرئيس الكونغولي في مكافحة العنف الجنسي، متحدّثا لوسائل الإعلام المحلّية.
من جانبها، أعربت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها إزاء سير المحاكمة المذكورة، في ظلّ غياب الضحايا، وهو ما من شأنه أن “يشكّك في صحّة الوقائع”، بحسب جورج كابيامبا، رئيس المنظمة الكونغولية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تصريحات سابقة.
وتواجه الأمم المتحدة، منذ أشهر، فضيحة متعلّقة بحوادث اغتصاب أطفال قُصّر بإفريقيا الوسطى، توجّهت أصابع الاتهام فيها إلى جنودها المتمركزين فيها، في إطار بعثة ترمي إلى حماية المدنيين في بلد يعاني أزمة طائفية دامية منذ مطلع 2013.
+ There are no comments
Add yours