وثيقة الاستسلام والاعتراف بالهزيمة.. قراءة تحليلية

1 min read

٨برعاية روسية، تم التوصل إلى وثيقة موقعة من الأطراف الثلاثة في العاشر من نوفمبر 2020، تضمنت تسعة بنود شرحهم الرئيس إلهام علييف، بصورة تفصيلية على النحو الآتي:

“أود هنا أن يعلم الشعب الأذربيجاني أن هذا البيان الموقع في 10 نوفمبر يتم تنفيذه. وقد وقعت على ذلك أمام أعين الشعب توقيعا وأنا أشعر بمشاعر الاعتزاز الكبيرة وتوقيع الغالب.

يا باشينيان وأين وقعت انت عليه؟ لعلنا سوف نحصل على جواب عن ذلك.

ونقلت جميع نص هذا البيان إلى دقة الشعب الأذربيجاني.

واليوم، بعد أن بقي النزاع وراءنا، أود أن أعلق على تنفيذ هذا البيان.

إذن، إن المسائل المنصوص عليها في البند الأول مضمون، وتم ضمان وقف إطلاق النار ابتداء من 10 نوفمبر.

وهناك حالات خرق وقف إطلاق النار من قبل أرمينيا أحيانًا ونحن نرد ردًا يليق به.

ولكن حالة خرق وقف إطلاق النار من جانب أذربيجان لم تحدث قط وعلى وجه العموم يضمن وقف إطلاق النار.

والبند الثاني نص على أن محافظة آغدام تستعاد إلى أذربيجان في 20 نوفمبر.

ونص البند الثالث على أن قراباغ تنشر فيها وحدة قوات حفظ السلام الروسية التي تتألف من 1960 جندي مزود بالأسلحة النارية و90 ناقلة حربية مدرعة و380 سيارة حربية ومعدات خاصة نشرًا على طول خط التماس وممر لاتشين وهذا تم ضمانه.

والبند الرابع نص على أن مدة هذا البيان 5 سنوات وإذا ما اعترضت الأطراف على ذلك خلال مدة أقصاها 6 أشهر قبل انتهاء المدة المحددة سيتم تمديد سريان هذا البيان وهذه الاتفاقية، وهذا أمر واضح.

والبند الخامس نص على إنشاء مركز سلام للمراقبة على الهدنة بغرض تعزيز المراقبة على وفاء الطرفين بالتزاماتهما.

وعند توقيع هذا البيان ما كان هذا البند مشروحًا إلى الدرجة الكافية؛ ولكننا عند توقيعنا على ذلك قد كنا اتفقنا على أن يكون هذا المركز مركزا تركيا وروسيا وهذا أيضًا قد وجد حلا له.

ثم البند السادس نص على أن جمهورية أرمينيا تعيد في 15 نوفمبر محافظة كلبجار وفي 1 ديسمبر محافظة لاتشين.

كما تعرفون توجه الجانب الروسي إلينا بطلب مهلة معينة فتم ضمان استعادة محافظة كلبجار إلينا 25 نوفمبر وليس في 15 نوفمبر.

وتم ضمان هذا القسم من البند السادس، واستعيدت محافظة لاتشين الى أذربيجان.

ونص البند السابع على أن اللاجئين والمشردين يعودون إلى أراضي قراباغ والمحافظات المجاورة تحت رقابة مكتب المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة.

وهذا أمر مهم أيضًا.. مواطنو أذربيجان يجب أن يعودوا إلى جميع أماكن قراباغ حيث كانوا يعيشون سابقًا، وهذه المسألة ستراقب عليها الأمم المتحدة.

والبند الثامن يشير إلى أن تبادل الأسرى العسكريين والرهائن وسائر الأشخاص المحتجزين وكذلك بالجثث.

وهذه العملية جارية منذ الفترة سواء التبادل بالجثث والأسرى والرهائن.

وكلمة “رهائن” أدرجها الجانب الأذربيجاني فيه خصيصًا وذلك أمر واضح ما سبب ذلك.

وينص البند التاسع على أن جميع العلاقات الاقتصادية الخاصة بالنقل في المنطقة يعاد بناؤها.

جمهورية أرمينيا تضمن أمن عمليات النقل بين المحافظات الغربية لجمهورية أذربيجان وجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الاذربيجانية جيبها الخارجي بغية تنظيم حركة حرة في كلا الاتجاهين لحركة وسائل النقل للمواطنين ونقل الشحن، والرقابة على أمن الاتصالات تنفذها اجهزة حرس الحدود الخاصة بجهاز الامن الاتحادي الروسي وعلى اتفاق الطرفين سيضمن انشاء اتصالات نقل جديدة تربط جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الأذربيجانية جيبها الخارجي بمقاطعات أذربيجان الغربية.

وهذا البند التاسع مدرج في البيان برجائي أنا وأصراري عليه.

لأن خطة السلام التي كانت تناقش طوال السنوات المديدة ما كانت تتضمن مثل هذا البند الصريح.

أعني أنها كانت تتوخى فتح جميع الاتصالات وما كان الحديث يدور حول ممر يربط جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الأذربيجانية جيبها الخارجي بالدولة الأم أذربيجان.

وكان يحسب أن هذا التعبير العام يحوي ذلك.

وأود أن أشير إلى انشاء ممر بين جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الأذربيجانية جيبها الخارجي والدولة الأم يُنشأ وأن أمن هذا الممر تضمنه أجهزة حرس الحدود الخاصة لجهاز الأمن الاتحادي الروسي وليس أرمينيا. أي، يكون هذا الممر آمنًا تمامًا.

وفي الوقت ذاته، هناك الأمر الثاني وهو إنشاء اتصالات نقل جديدة يربط بين جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الأذربيجانية جيبها الخارجي والمحافظات الغربية الأذربيجانية على أساس رضا الطرفين قد أدرج بندًا إضافيًا من أجل معالجة هذا الأمر بالكامل وفي إطار محتسب للمستقبل.

وماذا يعني هذا؟ يعني هذا أن يكون هناك ممران اثنان.

هذا انجازنا التاريخي.. إننا نخرج نخجوان من الحصار وفي الوقت عينه، نفتح شريان نقل جديد.

ويسعني القول بأن جميع البلدان ستستفيد من هذا.. أذربيجان تتوحد مع جزئها -نخجوان. أذربيجان تتوحد مع تركيا.

روسيا وأذربيجان وتركيا وإيران وإذا أرادت أرمينيا قد تنضم إلى هذا الممر.

بذلك، يمكن إنشاء منصة تعاون جديد خماسية الأطراف في المنطقة.

وقد أبلغت فكرتي هذه كلا الرئيسين الروسي والتركي.

ونظر رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين إلى هذا بنظر ايجابي.

ونريد أن يكون سلام طويل الأجل في المنطقة.

ولأجل التوصل إلى ذلك يجب أن يتطور التعاون مع تدابير أمنية معًا، ونحن مستعدون للتعاون.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours