ميركل تدعو إلى مضاعفة الجهود لإنهاء النزاع الأرميني الأذربيجاني

1 min read

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، إلى بذل مزيد من الجهود من أجل إحلال وقف إطلاق النار الدائم على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا.

جاءت تصريحات المسؤولة الألمانية، في مؤتمر صحفي مشترك، عقدته مع الرئيس الأرميني، سيرج سركيسيان، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما، في المستشارية الألمانية بالعاصمة برلين التي يزورها الأخير حاليًا، لإجراء مباحثات رسمية.

وأشارت ميركل إلى أنّها تباحثت مع سركيسيان، حول تطورات الأوضاع المقلقة على خط التماس مع أذربيجان، واطلعت على وجهة نظره حيال الأزمة الواقعة بين البلدين، بحسب قولها.

ولفتت إلى أهمية إنهاء النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، مسلطةً الضوء على التقدم البطيء الحاصل بين البلدين في هذا الخصوص.

وأضافت “يجب فعل كل شيء، لوقف نزيف الدماء، ووقف موت المدنيين، ولهذا فإنّ الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم، تستحوذ على أهمية بالغة، لأنه مع استمرار الاشتباكات، لا يمكن الانتقال إلى المرحلة السياسية”.

وذكرت المستشارة الألمانية أن الرئيس الأذري، حيدر إلهام علييف، يعتزم إجراء زيارة إلى برلين في يونيو/حزيران المقبل، موضحة أن “الزيارة ستكون فرصة للاستماع إلى وجهة نظره حيال الأحداث، وستكون وسيلة للمساهمة في إيجاد مخرج للأزمة الحالية”.

وفي سياق آخر، أشارت ميركل إلى أنها تناولت خلال اجتماعها مع سركيسيان، العلاقات بين تركيا وأرمينيا، لافتة إلى “إمكانية تفعيل اللقاءات التي حصلت بين الجانبين، قبل عدة أعوام، إلّا أنّ الظروف الحالية غير مواتية لعقد مثل هذه اللقاءات، بسبب التوترات الحاصلة بين أرمينيا وأذربيجان”.

من جانبه أيّد الرئيس الأرميني، مقترحاً حول تخصيص آلية للتحقيق في عملية  خرق وقف إطلاق النار بين بلاده وأذربيجان، متهماً الجانب الأذري بـ”عدم قبول التدابير التي من شأنها زيادة الثقة بين الطرفين”.

ورداً على سؤال حول بيع روسيا السلاح لأذربيجان، قال: “روسيا حليف استراتيجي لنا، وبيعها السلاح لأذربيجان أمر مؤلم”.

وبالتزامن مع اجتماع ميركل وسركيسيان، نظم عدد من مواطني أذربيجان وتركيا المقيمين بالعاصمة برلين، مظاهرة أمام مقر المستشارية التي احتضنت اللقاء الثنائي، للتنديد باحتلال أرمينيا لمناطق أذرية في اقليم قرة باغ.

ورفع المتظاهرون الأعلام الأذرية والتركية، ورددوا هتافات مؤيدة لبلادهم، مطالبين بإنهاء الاحتلال الأرميني لأجزاء من وطنهم، على حد تعبيرهم.

وكان الجيش الأذري أطلق عملية عسكرية ضد نظيره الأرميني على خلفية استهداف الأخير مناطق سكنية للمدنيين في أذربيجان، وتمكن من تحرير عدة مناطق استراتيجية كانت أرمينيا احتلتها في وقت سابق. 

وبحسب معلومات نشرتها وزارة الدفاع الأذرية مؤخرًا، فإن الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين- مطلع الشهر الحالي- أسفرت عن مقتل 31 من قواتها، ومقتل 240 من القوات الأرمينية. 

وأعلنت الوزارة في بيان لها أمس الثلاثاء، أن العمليات العسكرية توقفت على خط الجبهة بين الجانبين، اعتباراً من الساعة 12.00 من 5 نيسان/ أبريل 2016. 

وتحتل أرمينيا إقليم “قره باغ” (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours