ميانمار تحتفل بمهرجان “رش الماء” بمناسبة السنة الجديدة

0 min read
بدأ آلاف المواطنين في ميانمار، الاحتفال بمهرجان “رش الماء”، بمناسبة السنة الجديدة “ثانغيات”، حسب تقويم ميانمار التقليدي، وتشهد فترة الاحتفالات طيلة خمسة أيام، مظاهر محلية في جميع أنحاء البلاد.
وتعكس الاحتفالات عادات وتقاليد الفن الشعبي القديم في ميانمار، إذ يشارك المواطنون في إلقاء القصائد الشعرية الساخرة، والرقص، والموسيقى، على إيقاع الطبول التقليدية، إضافةً إلى تناول الوجبات الخفيفة من الأرز، وحلوى جوز الهند.
كما أنشئت محطات كبيرة لـ”رش الماء” خاصة بهذه الأعياد، حيث يستمتع المواطنون بتراشق الماء بحرية، “في محاولة لتطهير الروح والجسد من ذنوب العام الفائت، استقبالًا للعام الجديد”.
وعلى خشبة مسرح بلدة “هليم”، قرب حرم جامعة العاصمة يانغون، يقدم النجوم عروض غناء ورقص، فيما تتعالى الهتافات الساخرة في أحياء العاصمة، التي كانت محظورة في ظل الأنظمة العسكرية السابقة، وهي جزء من الثقافة الشعبية منذ أيام النظام الملكي.
ويحتفل عادةً بمهرجان رش الماء سنويًا بعض دول جنوب شرق آسيا، منها ميانمار، وتايلاند، ولاوس، وكمبوديا، وفي العام الحالي توافق بميانمار خلال الفترة الممتدة بين 12 و16 أبريل/ نيسان.
وقال ميتا، رئيس الفرقة الغنائية “ثارديو بار بايار”، للأناضول، إن “أناشيد ثانغيات الشعبية الانتقادية، تعكس الرأي العام وصوت الجماهير، حيث أنها تنتقد كل شيء من السياسة إلى السلوك الاجتماعي بحرية، ولذلك يفضلها المواطنون، بينما تخشاها الحكومة”، وفقاً لتعبيره.
وتحمل الهتافات الساخرة والأناشيد الانتقادية، في كثير من الأحيان، روح الدعابة والنكتة، وهي شكل تقليدي من وسائل الترفيه التي تعود لقرون عدة، إلا أنها كانت محظورة من قبل المجالس العسكرية التي حكمت البلاد لنصف قرن.
وأضاف ميتا “فرض الجنرال ني وين قيود على احتفالات ثانغيات، بعد أن استولى على السلطة في انقلاب عام 1962، وحظرها علنًا في عام 1974، على أساس أن الشكل الفني يقوّض الأمن القومي”.
وتابع “في 2012، رفع الرئيس الميانماري السابق، ثين سين، الحظر المفروض على العروض كجزء من برنامج الإصلاح، بشرط أن توافق الرقابة على الهتافات قبل أن يسمح لهم القيام بها في العلن”.
وأكد أن “رئيس ميانمار الجديد، هتين كياو، رفع بعد أيام قليلة من أدائه اليمين الدستورية أمام برلمان بلاده، في 29 مارس/ آذار المنصرم، جميع أشكال الرقابة المفروضة على احتفالات وعروض عيد السنة الجديدة، الخطوة الأولى من نوعها، منذ أكثر من خمسة عقود”.
يذكر أن حزب الرابطة الوطنية الديمقراطية، بقيادة أونغ سان سوتشي (الحاصلة على جائزة نوبل للسلام)، فاز بـ 390 مقعدًا في البرلمان، الذي يبلغ عدد مقاعده 664، بالانتخابات التي جرت في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في حين حصل حزب التضامن والتنمية (الحاكم)، على 42 مقعدًا فقط. 

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours