شهدت العاصمة الفرنسية باريس، فجر اليوم السبت، مواجهات بين قوات الشرطة ومحتجين على مسودة قانون العمل، خلال مظاهرة عمالية.
وتجمع نحو 3 آلاف شخص، بميدان ريبابليك في باريس، في إطار المظاهرات العمالية التي بدأت في 31 مارس/آذار الماضي، على خلفية عرض المسودة على مجلس الوزراء.
وأفاد بيان صادر عن مديرية الأمن في باريس، أن مجموعة مكونة من 100 شخص تقريبًا، أضرمت النار بحاويات القمامة، وألقت الحجارة والزجاجات الفارغة على أفراد الشرطة.
وأوضحت المديرية في بيانها، أن فرق الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، لتفريق المتظاهرين في الميدان، مشيرةً إلى إصابة 4 عناصر شرطة خلال المواجهات، وتوقيف 22 شخصًا.
وتتعرض الحكومة الفرنسية، لانتقادات شديدة، من قبل النقابات العمالية، على خلفية مسودة قانون العمل، التي أعدتها، وزيرة العمل الفرنسية، مريم الخمري، بغية خفض البطالة في البلاد، إلا أن النقابات ترى أن “مسودة القانون ستسلب العمال حقوقهم المكتسبة”.
ووفقا للقانون، سيتم تمديد ساعات العمل من 10 ساعات كحد أقصى، إلى 12 ساعة في اليوم الواحد، وإتاحة إمكانية فصل العاملين الراغبين بإجراء تعديل على عقد العمل، كما سيتم خفض الحد الأدنى من ساعات العمل، البالغة 24 ساعة أسبوعيا، بالنسبة للعاملين نصف دوام، فضلا عن دفع أجور أقل بالنسبة للدوام الإضافي.
كما يمنح القانون، الشركات وأرباب العمل، صلاحية زيادة مدة العمل والراتب أو خفضها، في حين أنه يتيح لـ “المتدرب المهني”، ممن هم أقل من الثامنة عشر، العمل حتى 10 ساعات في اليوم.
+ There are no comments
Add yours