مهاجرون أفغان يعانون ظروفًا معيشيةً صعبة في إيران

1 min read

يواصل مهاجرون أفغان إقامتهم في إيران، وسط ظروف معيشية صعبة، بعد أن قصدوها قبل أعوام بسبب الأزمات الأمنية والاقتصادية في بلادهم، ويضطر معظم هؤلاء إلى ممارسة أعمال شاقة مقابل أجورٍ منخفضةٍ جدًا.

يقول رحيم عبد الله، وهو أحد المهاجرين الأفغان، الذين يعملون في “معمل طوب” بمدينة “باكدشت” جنوب شرقي طهران، إنه هاجر بلاده برفقة عائلته هربًا من الحرب قبل 35 عامًا، مشيرًا أنه يعاني من ظروف معيشية صعبة، رغم توفر الأمان.

وأوضح عبد الله، في حديث للأناضول، أنه لم يتمكن من إرسال ابنه كريم (11 عامًا) إلى المدرسة، لعدم توفر المال اللازم، وأنهما يعملان الآن معًا، في معمل الطوب، لتأمين متطلبات الحياة، مقابل أجرٍ منخفضٍ جدًا.

وأشار أنهم يحاولون توفير النقود من خلال تجنب التكاليف الزائدة، قائلًا: “يقع منزلنا في مدينة مامازان، ويبعد نحو 5 كيلومترات عن المعمل، ونقوم بزيارته مرّة واحدة في الأسبوع فقط من أجل تجنب التكاليف، ونضطر للإقامة في العنابر الموجودة داخل المعمل”.

من جانبه، أفاد كاظم حيدري (45 عامًا)، أنه هاجر إلى إيران قبل 15 عامًا، واضطر للعمل في إنتاج الطوب، بسبب الأزمة المادية التي يعاني منها، مضيفًا “لديّ 5 أطفال، لذلك فأنا مجبر على العمل هنا رغم الشروط الصعبة بسبب الغلاء”.

وقال “حيدري” في حديث للأناضول “أعمل هنا من الساعة الخامسة صباحًا حتى السابعة مساء، وأتقاضى مقابل ذلك نحو 13 دولارًا، كما أنني أعمل في بعض الأحيان في حقول المزارعين من أجل تأمين المتطلبات اللازمة للعيش”.

أما المهاجر الأفغاني محمد حسن عاشوري (60 عامًا)، فيعاني من مشاكل صحية بسبب سنّه، الأمر الذي يعرقل عمله لفترة زمنية طويلة، حيث يقول: “لا أستطيع العمل أكثر من 5 – 6 ساعات بسبب آلام في ظهري، وتصل أجرتي اليومية إلى نحو 8 دولارات مقابل إنتاج 30 ألف طوبة، ولكني لا أملك ضمانًا صحيًا رغم حصولي على تصريح العمل”.

تجدر الإشارة إلى أن الهجرة من أفغانستان إلى إيران متواصلة منذ 35 عامًا، بسبب الحرب الداخلية وحالة عدم الاستقرار التي بدأت عقب الاحتلال السوفيتي عام 1979، ويصل عدد المهاجرين الأفغان المقيمين بإيران في الوقت الراهن إلى نحو 2.5 مليون شخص، إلا أن 950 ألفًا منهم فقط يملك تصريح إقامة فيها. 

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours