ملف “الاستخبارات” يشق معسكر ترامب

1 min read

تلوح في الأفق بوادر خلافات داخل معسكر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن بنية أجهزة الاستخبارات، قبل أيام من دخوله البيت الأبيض.
وحسب مصادر لـ"رويترز" طلبوا حجب أسمائهم، فإن ترامب يفضل الإبقاء على منصب مدير الاستخبارات الوطنية، علما أن مستشاره للأمن القومي مايكل فلاين يحبذ إعادة تنظيم أجهزة الاستخبارات، مع تحييد هذا المنصب تحديدا.

ومدير الاستخبارات الوطنية منصب استحدثه الكونجرس الأمريكي بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، من أجل إدارة أفضل لجهود هيئات الاستخبارات في الولايات المتحدة، بهدف حماية البلاد.

لكن أحد المصادر القريبة من معسكر ترامب قال: "هناك إجماع عام أن منصب مدير الاستخبارات الوطنية كبير جدا ونما بشكل سريع، بعض من هم حول ترامب يعتقدون ذلك، لكن هل يخططون لتعديله وكيف ذلك؟ لا أعرف".
وفلاين الذي شغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية في عهد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما وكثيرا ما كان يصطدم بوكالات الاستخبارات الأخرى، كانت علاقته بمدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر مضطربة جدا، علما أن الأخير أقال فلاين من منصبه بعد شكاوى بشأن طريقته في الإدارة.

وفي المقابل، فإن مسؤولا في الفريق الانتقالي لترامب أبلغ "رويترز" أن الرئيس المنتخب اختار السيناتور السابق دان كوتس مديرا للاستخبارات الوطنية، في علامة على أن ترامب لا يخطط لإقصاء هذا المنصب.

لكن صحيفة "وال ستريت جورنال" قالت الأربعاء إن ترامب يعمل مع كبار مستشاريه على تقليص أهمية منصب مدير الاستخبارات الوطنية، في إطار خطة لإعادة بناء أجهزة التخابر.

وقال مصدر أميركي إن ترامب لن يعدل "بتهور" بنية أجهزة الاستخبارات، مضيفا: "أي إصلاح ممكن سيتم بحرص ومسؤولية كبيرين".

لكن العلاقة المتوترة بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية وترامب حتى قبل فوزه بالانتخابات، قد تدعم خطط إعادة هيكلة تلك الأجهزة، لا سيما بعد تهكم الرئيس المنتخب من تأكيدات استخباراتية بشأن تورط روسيا في عمليات قرصنة إلكترونية استهدفت الحزب الديمقراطي أثناء الانتخابات.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours