مسلمو تايلاند ينفون تحقيق تقدم في مفاوضات السلام

1 min read

قال “أبو حافظ الهاكين”، المتحدث باسم جماعة “مارا فاطاني”، التي تمثل حركات المقاومة، في محادثات السلام الجارية مع الحكومة في تايلاند، إنهم “لم يحققوا تقدماً في المفاوضات مع الحكومة”.

ونقلت صحيفة “بانكوك بوست” اليوم الجمعة، عن “الهاكين” قوله، إن ممثل الحكومة في آخر اجتماع من المفاوضات، التي تجري في كوالالمبور بوساطة ماليزية، رفض المصادقة على وثيقة “تعليمات المهام والمسؤوليات”، التي تم التوافق عليها بين الطرفين، في وقت سابق.

وأشار “الهاكين”، أنهم علموا أن رئيس الوزراء التايلاندي، برايوت تشان أوتشا، “لم يوافق على الوثيقة، دون معرفة أسباب الرفض”.

وكان برايوت تشان أوتشا، أقال الأسبوع الماضي، الجنرال “ناكروب بيونبيواثونغ”، من منصبه كمفاوض الحكومة الرئيسي في الحوار الرامي لتحقيق السلام.

وكانت وسائل إعلام تايلاندية، ذكرت أن إقالة الحكومة العسكرية لـ “بيونبيواثونغ”، تأتي كونها تعتبره مقربا من منظمة “مارا فطاني”، الموصوفة بـ “مظلة” للجماعات الثورية، المشاركة في الحوار السلمي.

وكانت حركات مقاومة عدة برزت عقب سيطرة الجيش على المدارس الإسلامية، جنوبي البلاد عام 1960، ومن أبرزها الجبهة الوطنية لتحرير فطاني، فيما شاركت عدة مجموعات مماثلة في مباحثات العام الماضي، من أبرزها المنظمة المتحدة لتحرير فطاني، والحركة الإسلامية الفطانية.

وضمت تايلاند، التي كانت تدعى “سيام” حتى 11 أيار/مايو 1949، مملكة فطاني عام 1909، بعد عقد اتفاق مع بريطانيا، التي كانت تحتل ماليزيا آنذاك، يقضي بإعطاء ماليزيا ثلاث ولايات من أراضي “فطاني”، وضم الولايات الأربعة الأخرى إلى “تايلاند” بشكل رسمي، الأمر الذي أنهى كل المعالم السياسية والجغرافية للمملكة، التي يقطنها شعب “الملايو” المسلم.

ومنذ ذلك اليوم، عملت الحكومة التايلاندية، على تهجير العديد من البوذيين، إلى “فطاني” لإيجاد توازن ديموغرافي مع الأغلبية المسلمة، ومنحتهم حق الاستيطان فيها، وعزلتها عن العالم الخارجي، ومنعت الصحافة العالمية من الحديث عن قضيتهم، ونشرت المعابد البوذية فيها، وسعت لطمس هويتها الإسلامية، من خلال فرض التعليم باللغة التايلاندية بدلا من لغتهم، التي تكتب بالأحرف العربية، إضافة إلى تخريب العديد من المساجد، ودور تحفيظ القرآن الكريم.

وتعود جذور الصراع في جنوب تايلاند، إلى نزاع عرقي، نشب منذ قرن بين مسلمي “الملايو” من جهة، ومملكة تايلاند، التي تتخذ من البوذية دينًا رسمياً للبلاد، وبدأ مع ظهور الجماعات المسلحة في 1960، عقب محاولات “الدكتاتورية العسكرية” التدخل في المدارس الإسلامية، واستمر حتى 1990.

وفي عام 2004، نشأت حركة مسلحة جديدة، من عدة خلايا محلية، عرفت باسم “الجبهة الثورية الوطنية”، دخلت في صراع مع الحكومة المركزية، ووصلت حصيلة القتلى حتى الآن، 6400 شخص، وأكثر من 11 ألف مصاب، ما جعلها واحدة من أعنف الصراعات في العالم، بحسب مراقبين . 

 

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours