مسؤول تركماني: أحداث طوز خورماتو صراع على السلطة بين البيشمركة والحشد الشعبي

1 min read

وصف النائب عن الجبهة التركمانية العراقية في برلمان الإقليم الكردي في العراق، أيدن معروف، الاشتباكات  التي شهدها قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين (وسط)، بأنها “نزاع على السلطة، ولفرض السيطرة”، مشيراً أن الذين ينظرون إلى تلك الاشتباكات على أنها صراع تركماني – كردي مخطئون.

جاء ذلك في تصريح للأناضول، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي أدت إلى وقوع اشتباكات بين قوات من البيشمركة تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني المعروف بقربه من إيران، والحشد الشعبي في قضاء طوز خورماتو، خلال الأيام الأخيرة.

وأشار معروف أن المنطقة شهدت فراغاً أمنياً عقب تقدم تنظيم “داعش” الإرهابي في حزيران/ يونيو 2014، حيث جاءت قوات من البيشمركة تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وميليشيات من الحشد الشعبي إلى مركز القضاء وأطرافها بحجة حماية التركمان والإثنيات الأخرى.

وأوضح معروف أن الذين يفسرون الأحداث في طوزخورماتو على أنها صراع تركماني – كردي مخطئون، مؤكداً أن تلك الاشتباكات هي نزاع بين قوات البيشمركة لحزب الاتحاد الوطني، والحشد الشعبي، من أجل السلطة وأن الطرفين يريدان فرض السيطرة على القضاء، مبيناً “إن تلك الاشتباكات ليست صراعاً إثنياً بل هي صراع مذهبي ومصالحي”.

ولفت معروف أنه لا يمكن قبول المجموعات المسلحة التي تتشكل دون مشاركة التركمان واستشارتهم، لأن ذلك سيدفع إلى حدوث اشتباكات دائماً، مؤكداً ضرورة أن يتم تشكيل قوة عسكرية تركمانية من أجل توفير الأمن والحماية للقضاء وحل الأزمة.

وأضاف معروف أن الاشتباكات تضر بالسكان بالدرجة الأولى، مؤكداً أن التركمان هم المتضررون من الصراعات التي تجري في مناطقهم، مبيناً أن الاشتباكات تقف عائقاً أمام استعادة الأراضي من قبضة داعش.

وأشار أن السياسيات الخاطئة للحكومة المركزية أدت إلى ظهور العديد من المجاميع المسلحة في كركوك والمناطق التركمانية الأخرى، من بينهما عناصر منظمة “بي كا كا” الإرهابية، وقوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، وحزب الله العراقي، ووكتائب أهل الحق، وكتائب العباس ومنظمة بدر التي تنضوي تحت جناح الحشد الشعبي.

وكانت قوات البيشمركة ومقاتلي الحشد التركماني الشعبي قد توصلوا الأحد الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين بعد اشتباكات اندلعت لساعات داخل مدينة طوزخورماتو وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين والمدنيين. 

وأدى التوتر الأمني إلى إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط شمال العراق بالعاصمة بغداد ويمر بمدينة طوزخورماتو، قبل إعادة افتتاحه أمس.

يشار إلى أن قضاء طوزخورماتو، ذو الغالبية التركمانية بمحافظة صلاح الدين، يصنف ضمن المناطق المتنازع عليها، بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم الكردي في أربيل، وشهد القضاء على مدى السنوات الماضية توترًا أمنيًا بسبب تصارع القوى على إدارة الملف الأمني فيه. 

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours