“مركز أبحاث فلسطيني”: إسرائيل مستمرة في ترسيخ هُويتها بوصفها دولة يهودية واستيطانية.

1 min read

كتبت-شيماء عمرو:

 “أثبتت المستجدات والتفاعلات الداخلية التي شهدتها إسرائيل عام 2015م، وبداية هذا العام ثبات سيرورة التغير هذه ومثابرة التحول باتجاه ترسيخ هُوية الدولة كدولة يهودية واستيطانية”وفقًا لما كشف عنه التقرير السنوي للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، اليوم26 مارس والذي قام بإعداده مجموعة من الباحثين.

وكشف التقرير الثاني عشر لمركز (مدار) حول المشهد الإسرائيلي، والذي يقع في 300 صفحة من القطع المتوسط، أنَّ :”الأرقام تظهر أنَّ 74.9 % من سكان إسرائيل يهود، بواقع 6.3 مليون نسمة، وأنَّ 20.7% ، أي 1.75 مليون نسمة عرب مسلمون ومسيحيون هم الفلسطينيون الذين بقوا في إسرائيل بعد قيامها عام 1948م.”

تناول التقرير المحاور التي تظهر هذا التحول وهى كالتالي: “المحور الفلسطيني الإسرائيلي.. المحور السياسي الداخلي.. محور العلاقات الخارجية…المحور الأمني العسكري…المحور الاقتصادي…المحور الاجتماعي.. ومحور الفلسطينيين في إسرائيل”.

ويرى مركز الأبحاث الفلسطيني (مدار) أنَّ “عام 2015 بشكل خاص اتسم بمساعي حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو الرابعة،وتيارات اليمين الجديد بالاستمرار في ما سبق من خطوات وإجراءات تهدف إلى حسم وترسيخ هُوية إسرائيل كدولة قومية يهودية يمينية استيطانية، بالتوازي مع فرض حل أحادي على الفلسطينيين.”

وتابع (مدار) القول بإنَّه :””مع انقضاء عام على تشكيل حكومة “نتنياهو” تظهر تقسيمات الوظائف المفتاحية فيها وأداء وزرائها مدى انغماسها في تثبيت تغييرات بنيوية لترسيخ الهوية اليهودية اليمينية الاستيطانية، سواء أكان تشريعيًا أم ثقافيًا أو سياسيًا.”

وفيما يتعلق بالاستيطان يتضح من معطيات جمعها الباحثون معدى التقرير “أنَّ حكومة “نتنياهو” بدأت عام 2015 ببناء 1800 وحدة سكنية في المستوطنات، 69 % منها في مستوطنات معزولة.

وكشف التقرير أنَّه “منذ انتخاب نتنياهو في 2009 م بُنيت في المستوطنات المعزولة 7683 وحدة سكن شكلت 61 % من مجموع ما بُني، ما يُوضح الوجهة السياسية للحكومة لفرض وتثبيت الوقائع على الأرض.”

ويستعرض التقرير التغيرات الإقليمية من منظور الأمن القومي الإسرائيلي ومن أبرزها “تراجع التهديد العسكري التقليدي العربي، لأسباب منها التفكك الفعلي للجيشين العراقي والسوري، وانشغال الجيش المصري بالشأن الداخلي”.

ويقول التقرير أنَّ” من بين الأمور التي ساهمت في تحسين البيئة الإقليمية والمكانة الاستراتيجية لإسرائيل “التقاء المصالح بين إسرائيل وعدد من الدول العربية بسبب التسوية مع طهران بشأن البرنامج النووي”.

الجدير بالذكر أنَّ حكومة نتنياهو تشكلت في 17 مايو2015، وتضم خمسة أحزاب يمينية واستيطانية هى الليكود، وكلنا، والبيت اليهودي، وحزب شاس، ويهدوت هتوراه.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours