مخاوف أوروبية من تجدد خطر الإشعاع النووي لهذا السبب

1 min read

آسيا اليوم ووكالات

جاء إعلان إغلاق محطة زابوريجيا، بالتزامن مع وجود خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موقع المحطة، ليثير مخاوف جديدة بشأن “التشغيل الآمن” لأكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

 

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، السبت، أن محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، فقدت صلاتها بآخر خط كهرباء رئيسي.

 

وتعتمد المحطة الآن على خط احتياطي لتزويد الشبكة الأوكرانية بالطاقة، وفقا لـ”بيان الوكالة”.

 

وقالت الوكالة إن أحد المفاعلات الستة في المحطة يعمل حاليا، وينتج الكهرباء لكل من التبريد ووظائف السلامة الأساسية الأخرى في الموقع، وللمنازل والمصانع الأوكرانية.

 

وتم إبلاغ خبراء الوكالة بعد وصولهم إلى المحطة أن خط الطاقة التشغيلي الرابع والأخير بالمحطة قد توقف، وفقا لوكالة “بلومبرغ”.

 

ورغم الآمال التي أثيرت في أن “الوجود الدائم لمفتشي الأمم المتحدة من شأنه أن يساعد في تقليل مخاطر وقوع كارثة في محطة الطاقة النووية”، فقد عرضت الحرب التشغيل الآمن للمحطة للخطر، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

 

ومع ذلك، أعرب مدير الوكالة، رافاييل غروسي، عن تفاؤل حذر بأن خطة نشر خبيرين نوويين في المحطة إلى أجل غير مسمى ستساعد في تقليل مخاطر وقوع كارثة، حسب “نيويورك تايمز”.

 

وتأتي خطوة الأمم المتحدة للإبقاء على اثنين من المفتشين في المصنع مع استمرار القتال في أنحاء جنوب وشرق أوكرانيا، حيث توجد المحطة في “وضع غير مستقر” بالقرب من بعض أشد المعارك كثافة، حسب الصحيفة.

 

مخاوف جديدة

احتلت القوات الروسية المنشأة منذ الأيام الأولى للحرب المسترمة منذ ستة أشهر، لكن يديرها مهندسون أوكرانيون.

 

وتتهم أوكرانيا روسيا بتخزين ذخيرة في زابوريجيا ونشر مئات الجنود هناك، وتشتبه في أن موسكو تسعى لتحويل الطاقة من المنشأة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، وفقا لـ”فرانس برس”.

 

بينما تتهم موسكو أوكرانيا بإطلاق النار بتهور على المنطقة.

 

وتصاعد القلق في الأسابيع الأخيرة بسبب قصف طال المنطقة التي تضم المحطة التي تعد أكبر منشأة نووية في أوروبا.

 

عانت المحطة مرارا وتكرار من انقطاع كامل عن شبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ الأسبوع الماضي، واتهمت السلطات الأوكرانية المحلية موسكو بقصف مدينتين تطلان على المصنع عبر نهر دنيبر بالصواريخ، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

 

واستمر القتال العنيف، الجمعة، بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وذلك بعد يوم من إبداء خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مخاوف بشأن الأضرار الهيكلية التي لحقت بالمنشأة.

 

وفي قرية زوريا الصغيرة على بعد حوالي 20 كيلومترا من المحطة، سمع السكان، الجمعة، دوي الانفجارات في المنطقة، لكن القصف لم يكن أكثر ما يخيفهم، وإنما “خطر حدوث تسرب إشعاعي”، حسب “الغارديان”.

 

وقالت ناتاليا ستوكوز، وهي أم لثلاثة أطفال، “هذا هو الأكثر رعبا، لأن الأطفال والكبار سيتأثرون، ومن المخيف أن يتم تفجير محطة الطاقة النووية”.

 

وقال أولكسندر باسكو، وهو مزارع يبلغ من العمر 31 عاما، “هناك قلق لأننا قريبون جدا من المحطة، والقصف الروسي اشتد في الأسابيع الأخيرة”.

 

وخلال الأسابيع الأولى من الحرب، وزعت السلطات “أقراص اليود والأقنعة” على الأشخاص الذين يعيشون بالقرب المحطة، ويخشى هؤلاء الآن “التعرض للإشعاع”، حسب “الغارديان”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours