أدان مجلس الأمن الدولي بشدة قيام كوريا الشمالية بـ”إطلاق صاروخ باليستي يوم 15 أبريل /نيسان الجاري” وقال إن “تلك المحاولة بالرغم من فشلها تشكل انتهاكاً واضحاً لقرارات المجلس 1718 (2006)، 1874 (2009)، 2087 (2013)، 2094 (2013) و2270 (2016)”.
وهدد المجلس في بيان له صدر فجر اليوم السبت، باتخاذ “تدابير مهمة” (لم يفصح عنها)، مطالباً بيونغ يانغ بضرورة “الامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والامتثال التام لالتزاماتها بموجب تلك القرارات”.
وأشار البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه إلى أهمية عمل لجنة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار 1718 (2006)، ودعا جميع الدول الأعضاء إلى مضاعفة جهودها لتنفيذ التدابير المفروضة كل قرارته السابقة.
وذكر البيان أن “أعضاء مجلس الأمن يؤكدون على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا بشكل عام، ويعربون عن التزامهم بالتوصل إلى حل دبلوماسي وسلمي وسياسي للوضع، ويرحبون بجهود الدول الأخرى لتسهيل التوصل إلى حل سلمي وشامل من خلال الحوار”.
وشدد المجلس على أن ممثلي الدول الأعضاء سيواصلون مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ المزيد من التدابير المهمة (لم يُفصح عنها).
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية، يوم 15 من الشهر الجاري أن جارتها الشمالية فشلت في إطلاق صاروخ متوسط المدى، في منطقة الساحل الشرقي، احتفالًا بذكرى ميلاد مؤسسها “كيم إيل سونغ”.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية (رسمية)، عن مسؤول في الجيش (لم تسمّه) قوله، إنه “يعتقد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا من طراز (موسودان) الباليستي متوسط المدى، إلا أنه اختفى بعد عدة ثوانٍ من إطلاقه، ويرجح بأنه انفجر في الجو”.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بعد شهرين من إعلان الأخيرة، إطلاق قنبلة هيدروجينية، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي للفضاء.
تجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة الكورية الجنوبية، ونظيرتها الأمريكية، تجريان حاليًا مناورات عسكرية مشتركة في المنطقة، بمشاركة أكثر من 300 ألف جندي كوري جنوبي و15 ألف جندي أمريكي، من المقرر أن تستمر حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري.
+ There are no comments
Add yours