ماذا تعرف عن عمليات “أرن-الشتاء” التركية ضد تنظيم “بي.كا.كا”؟

أبوبكر أبوالمجد

أعلنت تركيا، اليوم الثلاثاء، بدء عملية أمنية جديدة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني “بي كا كا”.

ويصنف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ووفقا للبيانات التركية فإن المنظمة قتلت حوالي 40 ألف شخص خلال أنشطتها المستمرة منذ أكثر من 30 عاماً، وفق وكالة الأنباء الألمانية يناير الماضي.

وأعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، بدء عملية “أرن الشتاء 13” ضد تنظيم “بي كا كا” في ولاية شرناق بجنوب شرق البلاد.

وأوضحت الوزارة، أنها أطلقت العملية الجديدة في ولاية شرناق، في إطار مساعيها “للقضاء على التنظيم”.
وأضافت أنه يشارك في العملية حوالي 559 عنصرًا أمنيًا من قوات الدرك والقوات الخاصة، والحراس الأمنيين.

عمليات “أرن-الشتاء”

بدأت وزارة الداخلية التركية سلسلة عمليات “أرن” ضد تنظيم “بي كا كا” الإرهابي، في 10 يناير الماضي.
وأطلق اسم “أرن” على تلك العمليات نسبة إلى الفتى التركي “أرن بلبل”، الذي استشهد على يد إرهابيي “بي كا كا” في 11 أغسطس 2017.

وأعلنت وزارة الداخلية التركية انطلاق عملية عسكرية تحت اسم “أرن الشتاء-1″، ضد تنظيم “بي كا كا” (حزب العمال الكردستاني)، في ولاية شرناق شمالي تركيا قرب الحدود السورية، بمشاركة 1551 عنصر أمني، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

وجاءت تلك العملية بعد أسابيع على تهديدات تركية بشن عملية عسكرية ضد وحدات الشعب الكردية، (قوات سوريا الديمقراطية)، المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، “إذا فشلت محادثات متعلقة بالأمر مع واشنطن وموسكو”.

وتهدد تركيا بشن العملية في الداخل السوري بعد سلسلة هجمات دامية، خصوصاً الهجوم الصاروخي الذي أودى بحياة شرطيين تركيين، مطلع أكتوبر، وأنحت فيه أنقرة باللائمة على “قوات سوريا الديمقراطية” التي تصنفها أنقرة “جماعة إرهابية”، معتبرة أنها مرتبطة بشكل وثيق بـ”حزب العمال الكردستاني”.

وشدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، غُداة الهجوم، على أن أنقرة عازمة على “القضاء على التهديدات الناشئة” من شمال سوريا، ووصف الهجوم الذي أودى بحياة الشرطيين بأنه “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

وفي وقت سابق من شهر نوفمبر الماضي، نقلت وكالة “رويترز” عن فصائل سورية معارضة، إعلانها أنها تستعد للانضمام إلى هجوم تهدد تركيا بشنه.

وقال الناطق العسكري باسم “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، الرائد يوسف حمود، إن “الانتقال إلى حالة الجاهزية الكاملة لا يتطلب إلا فترة بسيطة جداً قبل الإعلان عن أي عملية عسكرية”.

وشنت القوات التركية 3 عمليات توغل في الأراضي السورية في السنوات الخمس الماضية وفرضت سيطرتها على مئات الكيلومترات على طول الشريط الحدودي، وتوغلت بعمق نحو 30 كيلومتراً في شمال سوريا.

وأدى التهديد التركي بشن هجوم على “قوات سوريا الديمقراطية” إلى زيادة التوتر مع الولايات المتحدة، التي تعتبر قوات “قسد” حليفاً رئيسياً في القتال ضد تنظيم “داعش” في شمال شرق سوريا.