ماذا تعرف عن اتفاقيات وقف إطلاق النار والممرات الإنسانية؟

1 min read

آسيا اليوم ووكالات

ليست هناك حروب تمتد على مدار اليوم، فكل حرب لا بد لها من ساعات توقف، تسمى ساعات وقف إطلاق النار، وتتم عادة بين الأطراف المتنازعة بهدف توفير ممرات آمنة لهروب المدنيين، أو كل رافض للحرب أو لهذا النزاع.

ومع كل حرب تدور رحاها في أي بقعة حول العالم والتي آخرها في أوكرانيا، وسط أوروبا، تردد كثيرًا الحديث عن وقف إطلاق النار، وتوفير الممرات الآمنة، فماذا تعرف عنهما؟

وقف إطلاق النار

وقف إطلاق النار هو اتفاق مؤقت بين طرفين لوقف القتال، يهدف غالبًا إلى السماح بإجراء محادثات سلام أو للسماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا.

كانت هناك عدة محاولات لوقف إطلاق النار في ماريوبول، وهي مدينة ساحلية جنوبي أوكرانيا، حيث حوصر ما يقدر بنحو 200 ألف شخص تحت قصف مكثف من قبل القوات الروسية.

كانت إحدى عمليات وقف إطلاق النار المبكرة، التي أُعلن عنها يوم السبت 5 مارس، تهدف إلى إتاحة فرصة للأشخاص للمغادرة، لأن الضروريات الأساسية مثل الطعام والماء والإمدادات الطبية بدأت تنفد، لكن تلك الاتفاقية سرعان ما انهارت.

ونتيجة لذلك توقفت عمليات الإجلاء من مدينة فولنوفاخا المجاورة.

الممر الإنساني

أما الممر الإنساني فهو طريق أو منطقة مؤقتة تسمح بالحركة الآمنة للمدنيين أو اللاجئين خارج مناطق النزاع كما تسمح بمرور المساعدات الإنسانية.
وقد استخدمت الممرات الإنسانية في الماضي في دول مثل البوسنة وسوريا.

ويتم التفاوض على الممرات الإنسانية، في معظم الحالات، من قبل الطرفين المشاركين في النزاع بمساعدة وسيط مثل الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر.

إلى أين يتجه اللاجئون الأوكران؟

قال دومينيك ستيلهارت، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لبرنامج بي بي سي اليوم ( BBC Today)، إن ترتيب اتفاقية لوقف النار ينطوي على “التحدث إلى كلا الطرفين لأيام متتالية والتوصل إلى اتفاق دقيق بما فيه الكفاية بحيث يمكن تنفيذه”.

وأضاف أن “كل هذه التفاصيل تحتاج إلى الاتفاق عليها في المحادثات العسكرية حتى نكون على الأرض ونعمل على تسهيل الاتفاق”.

هل حالف النجاح تلك الاتفاقيات؟

لطالما اصطدمت محاولات التأسيس لاتفاقيات وقف إطلاق النار بصورة ناجحة، بعقبات رئيسية.

يقول ستيلهارت: “تكمن المشكلة أو التحدي في دفع الطرفين إلى اتفاق ملموس وقابل للتنفيذ ودقيق”.

ويمضي قائلًا: “حتى الآن في أوكرانيا، لم نشهد سوى الاتفاقات من حيث المبدأ؛ لكن تلك الاتفاقات انهارت على الفور لأنها تفتقر إلى الدقة في التوقيت أو الطرق أو إمكانية خروج الأشخاص من المدن وإدخال البضائع”.

ويقول إنه بسبب هذا الافتقار إلى الوضوح، لم تتمكن وكالات الإغاثة من تقديم المساعدة الإنسانية حيث تشتد الحاجة إليها.

“لدينا فريق في ماريوبول على الأرض، كانوا جاهزين وعلى أتم الاستعداد يوم الأحد الماضي، على الرغم من أنه لم يكن واضحًا تماما ما هو الاتفاق. ولكن بمجرد وصولهم إلى نقطة التفتيش الأولى، أدركوا أن الطريق الذي تم تحديده لهم كان مزروعًا بالألغام”.

إلى أين تؤدي الممرات؟

تقول الأمم المتحدة إن مليون شخص قد فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو.

كان الناس يعبرون الحدود بشكل أساسي إلى الدول الغربية المجاورة مثل بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا ومولدوفا – بعيدا عن روسيا.

وتشمل الممرات الإنسانية التي تم الإعلان عنها خاركيف وماريوبول وسومي بالإضافة إلى العاصمة.

لكن الخطط المقترحة تعرضت لانتقادات لأن طرق الهروب تدخل إلى روسيا وبيلاروسيا، الحليف الرئيسي لروسيا في الحرب.

من بين المدن الأربع المذكورة في الاقتراح الروسي، ماريوبول وسومي فقط لديهما طرق إخلاء تؤدي إلى أجزاء أخرى من أوكرانيا.

ووصفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك الممرات الإنسانية الستة المقترحة لروسيا بأنها “غير مقبولة”.

وأضافت: “لن يسافر شعبنا من كييف إلى بيلاروسيا ليُنقل بعد ذلك إلى الاتحاد الروسي”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours