اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، عودة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت "أولوية قصوى"، مضيفاً بالقول "بدأنا حملة دبلوماسية إقليمية ودولية لشرح ملابسات الأزمة".
جاء ذلك في مقابلة أجراها وزير الخارجية اللبناني مع صحيفة "الأهرام" المصرية الحكومية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، تعليقاً على تقديم الحريري استقالته من الرياض في 4 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.
وأضاف باسيل أن "الاستقالة جاءت ملتبسة وغامضة، إذ لأول مرة فى تاريخ الجمهورية يحدث أن يقدم مسؤول لبناني استقالته من الخارج، والأعراف تقضى بتقديم استقالة خطية إلى رئيس الجمهورية خلال لقاء يجمعهما، لذلك شكلت الاستقالة صدمة للبنانيين، وعودته أولوية قصوى".
وأكد الوزير على أن "لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة، ومن بينها السعودية، وينأى بنفسه عن أزمات المنطقة، باعتماده سياسة خارجية مستقلة".
وأشار إلى أن "لبنان أطلق حملة دبلوماسية إقليمية ودولية لشرح ملابسات عرض الاستقالة من الخارج، وكذلك الظروف الملتبسة التى أحاطت بها".
وتابع "وسعت الحملة إلى المطالبة باحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية التى ترعى العلاقات الدبلوماسية بين الدول، والتى تؤمن الحصانة المطلقة لمسؤولى الدولة السياديين".
وأوضح باسيل أنه بدأ أمس الثلاثاء جولة دبلوماسية أوروبية تشمل بروكسل وباريس ولندن وموسكو، "بهدف الدفع باتجاه شرح جوانب المشهد السياسى اللبنانى للمسؤولين فى عواصم القرار، وكذلك التأكيد على حرصنا على عودة الحريرى وعائلته سريعا".
وفي الرابع من نوفمبر الجاري، أعلن الحريري استقالته أثناء زيارة للسعودية، ملمّحاً في خطاب متلفز، إلى وجود مخطط لاغتياله.
وأرجع قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان، وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".
والأحد الماضي، أعلن الحريري، في حوار تلفزيوني، أنه سيعود إلى لبنان "خلال أيام لا أسابيع أو أشهر" من أجل إتمام الإجراءات الدستورية لاستقالته.
+ There are no comments
Add yours