كلاكيت ثالث مرة.. معارضة جنوب السودان تعلن فشل وصول زعيمها إلى جوبا

1 min read

قالت المعارضة المسلحة بجنوب السودان، إن الحكومة في جوبا، “لم تصادق” على هبوط الطائرة، التي تقل زعيمها “ريك مشار”، في مطار العاصمة، قادما من منطقة “قمبيلا” الإثيوبية، اليوم السبت، لتسلم مهام منصبه كنائب أول للرئيس.

وقال جيمس قديت داك، المتحدث باسم المعارضة، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، إن “السلطات الحكومية رفضت منح طائرة مشار إذنا بالهبوط في مطار جوبا، كما أبلغتنا بالانتظار حتى يوم الاثنين المقبل، للتحقق من الأسلحة، وعدد القوات المرافقة له”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حكومة جنوب السودان، ردا على ما ورد في بيان المعارضة.

وكانت المعارضة المسلحة، قد أعلنت مساء أمس الجمعة، وصول زعيمها ريك مشار، عاصمة البلاد جوبا، اليوم السبت، بعد موافقة الحكومة على دخول رئيس هيئة أركان المعارضة، برفقة عدد من الجنود المسلحين.

وقالت، في بيان لها موقع من “إيزيكل لول قاتكوث”، سكرتير شؤونها الخارجية، حصلت “الأناضول” على نسخة منه، إن “الطائرة التي تقل ريك مشار، ستصل مطار جوبا، في تمام الواحدة ظهرا (11.00 تغ)، (اليوم السبت)، تسبقها طائرة تقل رئيس أركان المعارضة، سايمون قاتويج، برفقة 195 من الجنود بكامل عتادهم الحربي”. 

جدير بالذكر، أن مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، التابعة للهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” (منظمة شبه إقليمية في أفريقيا)، ذكرت في تصريح صحفي مساء أمس، وصل “الأناضول” نسخة منه، أنها تلقت خطابا من حكومة جوبا، تؤكد فيه الموافقة على مقترح “المفوضية”، القاضي بالسماح للمعارضة، بالوصول إلى العاصمة برفقة 195 جنديا، وعشرون قطعة من مدافع (آر بي جي، وبي كي إم). 

وكان من المقرر أن يصل “مشار” إلى جوبا، يوم الاثنين الماضي، ولكن المعارضة أعلنت تأجيل ذلك إلى “أجل غير مسمى، بسبب وجود بعض الصعوبات اللوجستية”، وذلك بعد أن رفضت الحكومة السماح للطائرة التي تقل رئيس أركان المعارضة المسلحة، بالوصول إلى البلاد برفقة 195 جنديا، وعشرون مدفع (آر بي جي). 

وتعقيبا على ذلك، قال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين الماضي، في عاصمة البلاد، إن اتفاقية السلام لا تسمح للمعارضة المسلحة باصطحاب سلاح وجيش إضافي، لأن قواتها البالغة 170 جندي، متواجدة بجوبا، في إطار القوة المشتركة لحماية وتأمين العاصمة، خلال الفترة الانتقالية.‎ 

وتأتي عودة “مشار”، المرتقبة إثر توقيعه اتفاق سلام شامل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مع الرئيس “سلفاكير مَيارديت” في أغسطس/آب الماضي، ينص على تقاسم السلطة بين أطراف النزاع، ويتضمن تولي “مشار”، منصب نائب الرئيس، وتقاسم تشكيلة حكومة انتقالية مدتها 30 شهرًا، تجري بعدها انتخابات على كل المستويات. 

وكان “مشار”، نائبا لرئيس جنوب السودان، “سلفا كير”، لكن خلاف اندلع بينهما، وعلى إثره غادر الأول جوبا في 15 ديسمبر/كانون أول 2013؛ حيث لجأ إلى العيش بين إثيوبيا ومناطق تواجد قواته في ولاية أعالي النيل، شمال شرقي جنوب السودان، وقاد من هناك حربًا ضد الحكومة.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours