قائد وأمة.. 30 عامًا من استقلال كازاخستان

1 min read

كتب- أبوبكر أبوالمجد 

تحتفل جمهورية كازاخستان في 16 ديسمبر من كل عام بعيد استقلالها، ويواكب اليوم من العام 2021، ذكرى الاستقلال الثلاثين. 

هذه العقود الثلاثة من تاريخ كازاخستان الحديث، لا يمكن فصلها عن قائد انشقت عنه تصاريف القدر، واختارته المشيئة الإلهية ليكون حارس الأمة الكازاخية، وصمام أمانها، ونقطة اتزانها؛ لأنه كان كازاخستانيًا وطنيًا بامتياز، إنه ألباسي نورسلطان نزارباييف.

وليس ما نقوله من باب المبالغة، فقد ترك الرجل السلطة مختارًا في 2019، واحتفل بعيد ميلاده الحادي والثمانين، في يوليو الماضي؛ ولكن هكذا تكون صفات “المختار” حين تختاره المشيئة الإلهية. 

وارتبط تشكيل الدولة الكازاخية الحديثة ارتباطًا وثيقًا بأنشطة الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان، نور سلطان نزارباييف. وإن المكانة الدولية العالية لكازاخستان، والإصلاح الناجح للاقتصاد، وتنفيذ برامج واسعة النطاق لتطوير الصناعة والبنية التحتية، واستقرار الوضع السياسي المحلي، دليل على صحة المسار الذي اختاره الرئيس الأول والمدعوم بشكل كامل من شعب كازاخستان.

تحولات

خلال 30 عامًا من تاريخها الحديث، تحولت كازاخستان بقيادة زعيم الأمة، والرئيس الأول، نور سلطان نزارباييف، على نحو مذهل من جمهورية هامشية ضمن أخرى في الاتحاد السوفيتي، إلى عضو كامل في المجتمع الدولي، وفاعل فيه؛ بل وزعيمة إقليمية ذات رؤية ومبادرة، ودولة حديثة صاحبة اقتصاد قوي نموذجي، ومجتمع متماسك ومستقر!

منذ نيل كازاخستان استقلالها في 16 ديسمبر 1991، أعلن القائد والرئيس الأول، نازارباييف، أن مسار كازاخستان السياسي الرسمي سيؤسس على إصلاح العلاقات في المجتمع والدولة، بهدف بناء الديمقراطية، عبر سيادة القانون واقتصاد السوق الحر. 

ثم بدأت الدولة تتحول بشكل تدريجي من النظام السياسي الذي كان سائدًا في الاتحاد السوفيتي، إلى دولة جديدة تقوم على المبادئ الديمقراطية وإن حدث ذلك بشكل تدريجي ارتآه البعض مماطلة أو هروبًا من التعهدات؛ غير أن تعاقب السنوات كشفت عن صدق القائد، وإدراكه الكامل لطبيعة أبناء شعبه، والتحديات المحدقة بالأمة داخليًا وخارجيًا، وأن المسار الديمقراطي تحقق في نهاية المطاف، أو شارف على التحقق.

خطة إستراتيجية

اعتمدت الخطة الإستراتيجية التي اعتمدها ألباسي، نورسلطان نزارباييف، كون كازاخستان دولة ذات اقتصاد مفتوح يهدف إلى تصدير السلع والخدمات ورأس المال والعمالة على أساس المنافسة والتعاون متبادل المنفعة مع جميع دول العالم. 

وقد نفذت جمهورية كازاخستان العديد من الإصلاحات بنجاح كبير، وأنشأت مؤسسات السوق الأساسية لتحقيق هذا الهدف، حيث باتت كازاخستان تحتل مكانة رائدة في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي من حيث تطوير مؤسسات السوق، كما سعت جاهدة ولم تزل تسعى لتسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية لكي تساهم وتحافظ على كونها عضوًا نشطًا في النظام الاقتصادي العالمي.

السياسة الخارجية

محال أن تنفك السياسة الخارجية لأي دولة عن سياساتها الاقتصادية، فالاقتصاد هو قاطرة السياسة، وليست كازاخستان بدعًا في ذلك. 

فسياسات الإصلاح الاقتصادية التي اتبعتها في عهد نزارباييف، ساهمت في زيادة أهمية كازاخستان والاعتراف الدولي بها بفضل علاقاتها الدولية المتوازنة. 

وتظل الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية دون تغيير وهى تعزيز العلاقات المختلفة الثنائية والمتعددة الأطراف مع الجيران القريبين، ومحيطها البعيد.

أرقام هامة

تعد جمهورية كازاخستان تاسع أكبر دولة مساحة في العالم، أي ما يعادل في الحجم أوروبا الغربية. ولها حدود مع الصين وروسيا وقيرغيزستان وتركمانستان وأوزبكستان، وكذلك الحد المائي مع أذربيجان وإيران على طول بحر قزوين ( أكبر بحيرة في العالم).

يبلغ عدد سكان كازاخستان حوالي 20 مليون نسمة 40٪ منهم تحت سن 25.

يشكل الكازاخ حوالي ثلثي سكان كازاخستان بنسبة (68.5 ٪) ، والباقي 31.5٪ يمثلون حوالي 140 مجموعة عرقية مختلفة ( الروس والأوزبك والأوكرانيون والأويغور والتتار والألمان، إلخ).

غالبية سكان كازاخستان مسلمون ( حوالي 70٪)، و 26٪ مسيحيون، والبقية 4٪ يعتنقون ديانات أخرى، وملحدون، إلخ. و في كازاخستان ما يقرب من 4000 هيئة دينية تمثل 18 طائفة.

الاقتصاد

بفضل المسار المختار للسياسة الاقتصادية الهادفة إلى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية وإنشاء مؤسسات السوق، لوحظ في العقود الأخيرة ديناميكية إيجابية في المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية في كازاخستان. 

واليوم تمتلك كازاخستان أساسًا اقتصاديًا لضمان المستوى المطلوب من الرفاهية المادية للشعب الكازاخي.

حيث تمتلك كازاخستان قوة عاملة ماهرة، ويتنوع اقتصادها بسرعة في قطاعات الزراعة والتصنيع والخدمات اللوجستية والتعدين.

ومنذ أن حصلت على الاستقلال، نفذت بنجاح عمليتين لتحديث الاقتصاد، وفي المرحلة الحالية يجري تنفيذ العملية الثالثة – استراتيجية « كازاخستان – 2050» التي يتم تنفيذها على أساس خطة الأمة “100 خطوة ملموسة” لتنفيذ خمسة إصلاحات مؤسسية تهدف إلى تسريع التحديث التكنولوجي للاقتصاد، وتحسين بيئة الأعمال وتوسيعها، واستقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين نوعية رأس المال البشري، والإصلاحات المؤسسية، والأمن، ومكافحة الفساد. 

وفي هذا الصدد، تهدف الدولة إلى أن تصبح واحدة من أكثر 50 دولة تنافسية في العالم، وبحلول عام 2050 تصبح بين أكثر 30 دولة تقدمًا.

ومن المسلم به أن الاقتصاد الحديث لكازاخستان هو الأكبر في آسيا الوسطى، وأكبر من اقتصاديات جميع الدول الأخرى في المنطقة مجتمعة. 

ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الموارد الطبيعية الهائلة في كازاخستان، بما في ذلك وفرة المعادن الطبيعية والهيدروكربونات والمعادن الأرضية النادرة. 

في الآونة الأخيرة، قامت حكومة كازاخستان بالعديد من المبادرات لزيادة تنويع الاقتصاد في مجالات مثل النقل والأدوية والاتصالات والبتروكيماويات وتصنيع الأغذية، وتحقيقا لهذه الغاية تقوم السلطات الكازاخية بعمل نشط لزيادة دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد البلاد. 

وقال الرئيس الحالي، قاسم جومارت توقاييف، (تولى السلطة في 20 مارس 2019، بعد تنازل نورسلطان نزارباييف، طواعية عن منصبه، ثم في 9 يونيو 2019، تم انتخابه رئيسًا للبلاد في انتخابات نافسه فيها 5 آخرين)، إن وصول حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35٪ وزيادة عدد العاملين فيها إلى 4 ملايين شخص لهو مؤشر على فعاليته.

وتقوم كازاخستان حاليًا بعمل واسع النطاق لجذب الاستثمار الأجنبي، وتقوم الدولة بتهيئة جميع الظروف اللازمة للأجانب ليقوموا بممارسة أعمالهم بصورة سهلة وشفافة، مثل تحرير نظام التأشيرات، وحماية حقوق المستثمرين، وتقليل الحواجز الإدارية وتبسيط الإجراءات، وزيادة كفاءة إنفاذ القانون والأنظمة القضائية، وتحسين الجمارك وإدارة الضرائب، وأشياء كثيرة أخرى.

وفي الفترة من 1991 إلى 2020 تلقى اقتصاد البلاد بالفعل 330 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهذا مؤشر هام على ثقة المستثمرين من جميع الدول الكبرى المتقدمة في اقتصاد كازاخستان واستقرارها والقوى العاملة المتعلمة تعليمًا جيدًا، والنفاذ إلى سوق سريع النمو يضم 500 مليون مستهلك. 

وفي تقرير البنك الدولي «ممارسة أنشطة الأعمال عن عام 2020»، احتلت كازاخستان المرتبة 25 في العالم، وتقدمت ثلاثة مراكز.

ومن أجل تحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أنشأت حكومة جمهورية كازاخستان في عام 2019 صندوق الاستثمارات المباشرة «صندوق تنمية الاستثمار الكازاخي (KIDF).

وتعمل شركة KIDF التي تقوم بالإدارة مسجلة على موقع مركز أستانا المالي الدولي في إطار القانون الإنجليزي. 

ويبلغ رأسمال الصندوق الذي تديره شركة KIDF حوالي 1 مليار دولار أمريكي. 

ويرأس مجلس إدارة شركة الإدارة رئيس وزراء كازاخستان نفسه، مما يوفر جميع الضمانات والمزايا اللازمة للمستثمرين الأجانب. ويعمل عدد من رواد التكنولوجيا العالميين والشركات العالمية في البلاد، بما في ذلك جنرال إلكتريك، وتويوتا موتورز، وشيفرون، وهيونداي موتورز، وسانوفي، وليند ومجموعة مترو، وبيجو، وسوميتومو ميتال مينينج، وغيرهم.

كما انضمت كازاخستان إلى منظمة التجارة العالمية، وتعد عضوًا نشطًا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مما يتيح فرصًا كبيرة لزيادة التعاون التجاري والاقتصادي مع جميع الشركاء الأجانب.

وفي إطار تنويع الاقتصاد في كازاخستان يتم تنفيذ البرنامج الحكومي للتنمية الصناعية والابتكارية المتسارعة بنجاح. ووفقًا لهذه المبادرة الإستراتيجية، يتم تحديث المؤسسات القديمة، وافتتاح مؤسسات ومصانع جديدة.

ومن أجل تحسين مستويات المعيشة لسكان كازاخستان من خلال استخدام التقنيات الرقمية، تم إطلاق البرنامج الحكومي “كازاخستان الرقمية” في كازاخستان للفترة من 2018-2022 . 

وستساعد جميع الأنشطة والمشاريع المنفذة في إطار هذا البرنامج على زيادة كفاءة وشفافية إدارة الدولة، وتوفير فرص العمل للسكان، وتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، وكذلك تحسين مناخ الاستثمار، وزيادة إنتاجية العمالة وزيادة حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة في هيكل الناتج المحلي الإجمالي. 

وفي السنوات القادمة، سيتم إدخال تكنولوجيا G5، ومراكز بيانات عالية الجودة في المناطق الحضرية والريفية.

علاوة على ذلك، تشارك كازاخستان بنشاط في تنفيذ مشروع واسع النطاق وهو “طريق الحرير الجديد أو حزام واحد.. طريق واحد”، والذي ينبغي أن يعيد إحياء الدور التاريخي لكازاخستان كحلقة وصل رئيسية للقارة، وتحويلها إلى أكبر مركز للأعمال التجارية والعبور في المنطقة -وهو جسر فريد من نوعه بين أوروبا وآسيا-. 

وفي الوقت الحاضر يتم في كازاخستان تنفيذ أكثر من 100 مشروع مختلف في إطار هذا المشروع.

وفي عام 2008 تم البدء في بناء الطريق السريع العابر للقارات “أوروبا الغربية- غرب الصين” كأحد النماذج الأولى للتنفيذ الحقيقي لفكرة طريق الحرير الجديد، والمشاركون في المشروع هم كازاخستان والصين وروسيا، أكملت كازاخستان والصين بالفعل بناء أجزاء الطريق الخاصة بهم في إطار هذا المشروع . ومن المتوقع أن يتضاعف حجم حركة البضائع العابرة عبر الجمهورية في المستقبل القريب.

وقد سمحت جميع الخطوات المذكورة أعلاه التي اتخذتها حكومة كازاخستان للجمهورية بالدخول في مسار النمو الاقتصادي المستدام، وتشكيل مؤسسات الدولة، والطبقة الوسطى، وتحسين نوعية حياة مواطنيها بشكل ملحوظ، وبناء عاصمة جديدة، وتعزيز المكانة الدولية بفضل سياستها الداخلية والخارجية المتوازنة والمسؤولة، وإثبات حقها في القيادة الإقليمية.

هكذا تكون كازاخستان الحديثة دولة صناعية والتعدين فيها أحد المصادر الرئيسية للنمو الاقتصادي. وتتكون قاعدة الموارد المعدنية في البلاد من أكثر من 5 آلاف مستودع معادن، تقدر قيمتها المتوقعة بأكثر من 10 تريليون دولار أمريكي. 

وتحتل كازاخستان المرتبة الأولى في العالم في الاحتياطيات المكتشفة من الزنك والتنغستن والباريت، والثانية في الفضة والرصاص والكروميت، والثالثة في النحاس والفلوريت، والرابعة في الموليبدينوم، والسادسة في الذهب.

وتمتلك كازاخستان أيضًا احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، والتي تتركز في المناطق الغربية. واليوم تنتمي الدولة إلى فئة الدول الرائدة المنتجة للنفط في العالم فهى تنتج سنويًا أكثر من 90 مليون طن من النفط ومكثفات الغاز. 

ومن المخطط زيادة الإنتاج السنوي إلى 105 مليون طن بحلول عام 2025. والآن تحتل كازاخستان المرتبة 12 في العالم من حيث احتياطيات النفط القابلة للاستخراج (4.6 مليار طن) والمرتبة 22 من حيث احتياطيات الغاز (3.9 تريليون متر مكعب). 

إضافة إلى ذلك، تحتل جمهورية كازاخستان المرتبة الثامنة في جدول الترتيب العالمي من حيث احتياطيات الفحم، والمركز الثاني من حيث احتياطيات اليورانيوم.

وكالعادة تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بتطوير الزراعة، وتعد كازاخستان واحدة من أكبر عشر دول مصدرة للحبوب في العالم، وأحد المصدرين الرئيسيين للدقيق. 

ففي شمال البلاد، تشغل الحبوب والمحاصيل الصناعية مثل القمح والشعير والدخن (الدُّخن أو الجاوَرْس أو البشنة “بالمغربية: إيلان، وبالليبية: قصب، وبالتونسية: درع”، كلمة تطلق على حبوب بعض الأنواع النباتية من أجناس تنتمي إلى الفصيلة النجيلية) 70٪ من الأراضي الصالحة للزراعة. وفي جنوب البلاد، يزرع الأرز والقطن والتبغ. 

وتشتهر كازاخستان أيضًا ببساتينها وكروم العنب والبطيخ. وتظل تربية الماشية المجال الرئيسي للزراعة، ومن المجالات الرئيسية فيها تربية الماشية الصغيرة والكبيرة الحجم والخيول والإبل. كما أن تربية الدواجن وصيد الأسماك متقدمة جدا في الجمهورية.

وتمتلك المجموعة السياحية في كازاخستان أيضًا إمكانات كبيرة، وهي قادرة على توفير جميع أنواع السياحة تقريبًا: من السياحة البيئية إلى سياحة الأعمال. وقد ساعد على ذلك التاريخ الغني الذي خلف العديد من المعالم الأثرية والتاريخية على أراضي كازاخستان. 

وكفل ذلك الموقع الجغرافي الفريد الذي بفضله يمكن للمرء أن يجد في كازاخستان زوايا بكر للطبيعة في مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية مثل الصحاري والمدن القديمة، والمناظر الطبيعية لجبال الألب الجميلة، إلخ. 

ويتم تحقيق ذلك أيضًا بفضل تطوير البنية التحتية للسياحة، والعمل المستمر لتبسيط نظام التأشيرات والعديد من العوامل الأخرى.

وفي الوقت الراهن يتم تطوير الأنواع التالية من السياحة في كازاخستان:

السياحة الثقافية والتعليمية (زيارة المدن القديمة على طول طريق الحرير العظيم).

السياحة البيئية (يوجد على أراضي كازاخستان 12 متنزهًا طبيعيًا وطنيًا و 10 محميات).

السياحة الرياضية (سياحة التزلج ، تسلق الجبال ، السياحة المائية ، سياحة الفروسية ، سياحة الدراجات ، إلخ)

السياحة الصحية ( الينابيع الساخنة والمياه المعدنية والطين العلاجي والمناخ الشافي).

السياحة الدينية (زيارة المواقع الدينية الإسلامية).

وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار التغلب على العواقب السلبية لوباء فيروس كورونا COVID-19 في عام 2020 ، اتخذت السلطات الكازاخية إجراءات محددة تهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وخصص لها أكثر من 200 مليون دولار. 

وبسرعة كبيرة تم إصدار قانون يعفي المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة من دفع ضريبة الدخل لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2023. 2023. 

كما تم تقديم دعم حكومي بمعدلات فائدة تصل إلى 6٪ سنويًا على جميع القروض الحالية للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات الاقتصاد المتأثرة بـ COVID-19 لمدة 12 شهرًا.

وإجمالًا تمكنت كازاخستان بفضل النجاحات الاقتصادية من توفير نمو حقيقي لرفاهية الشعب، وفتح آفاق واسعة للتعاون متبادل المنفعة مع جميع دول العالم. 

وفي هذا الصدد، ستبذل الدولة المزيد من الجهود لتنويع اقتصادها، وتنفيذ مبادرات من شأنها أن تجعل الاقتصاد ومناخ الاستثمار في كازاخستان أقوى وأكثر جاذبية. 

ومع الأخذ في الاعتبار عواقب وباء كورونا، تتوقع وزارة الاقتصاد الوطني في كازاخستان أنه في عام 2021 سوف يزيد الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 2.8٪ ، وبنسبة 4.6٪. بحلول عام 2025.

الوئام الديني

اندلعت صراعات بين الأعراق في أجزاء مختلفة من الاتحاد السوفيتي السابق، وحينئذٍ ، كانت كازاخستان أيضًا، وفقًا للعديد من الخبراء، على شفا صراعات عرقية واسعة النطاق، وكان هذا تحديًا مضافًا للتحدي الاقتصادي حينذاك، الأمر الذي دفع إلى توقع الخبراء والمحللون على وجه الخصوص سيناريو سلبي لتنمية كازاخستان، وانهيار الدولة بزيادة التهديد الإرهابي بشكل لايمكن السيطرة عليه.

ومع كل هذه التحديات، تمكنت كازاخستان بفضل السياسة الحكيمة والمتوازنة لرئيسها الأول نورسلطان نزارباييف، من الحفاظ على السلام والاستقرار، وبناء نموذج فريد من التناغم بين الأعراق ، على أساس مبدأ “الوحدة في التنوع”.

فكازاخستان دولة علمانية ومتعددة الطوائف، حيث تضمن لكل طائفة الحرية الدستورية في الدين والمعتقد. 

وفي الوقت نفسه، يضمن دستور البلاد هذا الحق ويحظر التمييز، بما في ذلك على أسس دينية. 

وفي هذا الصدد، تبذل كازاخستان قصارى جهدها لتعزيز التفاهم والوفاق بين ممثلي أكثر من 100 مجموعة عرقية و18 طائفة دينية مختلفة، ويعيش المسلمون والمسيحيون وأتباع اليهودية والبوذية والعديد من الطوائف الأخرى في كازاخستان في سلام ووئام.

في عام 1995، بمبادرة من زعيم الأمة، نور سلطان نزارباييف، تم إنشاء مؤسسة فريدة، وهى جمعية شعب كازاخستان، وتهدف أنشطتها إلى تنفيذ السياسة الوطنية للدولة، وضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي في الجمهورية وزيادة كفاءة التفاعل بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في مجال العلاقات بين الأعراق.

في الواقع أصبحت الجمعية عنصرًا مهمًا في النظام السياسي لكازاخستان، فقد عززت مصالح جميع المجموعات العرقية، وضمنت الالتزام الصارم بحقوق وحريات المواطنين بغض النظر عن انتمائهم القومي.

لكن قيادة كازاخستان لم توقف جهودها في هذا الصدد، فمن أجل تعزيز الوئام بين الأديان، ليس فقط في كازاخستان، ولكن في جميع أنحاء العالم، بدأ، نزارباييف، عقد مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، حيث يعقد المؤتمر كل ثلاث سنوات في عاصمة كازاخستان.

وعلى مدى 17 عامًا من تاريخه ، أصبح المؤتمر عنصرًا أساسيًا في “الدبلوماسية الروحية” العالمية. وحظيت هذه المنصة باعتراف واسع في المجتمع الدولي، وأصبحت علامة مميزة معروفة للسياسة الخارجية الكازاخية.

ويوفر المنتدى بين الأديان منصة جيدة لقادة الدول الرائدة والسياسيين المعروفين السابقين والحاليين والزعماء الدينيين والعلماء لإيجاد طرق لحل النزاعات الدولية، وتعزيز مبادئ التسامح والتفاهم المتبادل على نطاق عالمي.

 زعيم عالمي 

في الأول من ديسمبر احتفل شعب كازاخستان باحترام وامتنان بالغين بعيد الدولة تكريمًا للرئيس الأول ومؤسس كازاخستان الحديثة، زعيم الأمة نور سلطان نزارباييف.

ولما يقرب من ثلاثة عقود اجتازت كازاخستان تحت القيادة الحكيمة لزعيمها طريقًا ليس له مثيل من التكوين والتنمية حتى أصبحت عضوًا كاملاً في المجتمع العالمي، ودولة حديثة ومستقرة سياسيًا تتمتع باقتصاد مستقر ومجتمع مدني مفتوح، وعضو كامل وفاعل في العديد من المنظمات الدولية.

و لفترة طويلة ظلت شخصية نور سلطان نزارباييف، الفريدة، موضع اهتمام متزايد واهتمام وثيق من جانب الباحثين الأجانب. 

وفي هذا الصدد، لا يمكن تقييم النطاق والعمق الكامل لشخصية الرئيس الأول لكازاخستان إلا بربط العوامل المختلفة التي أثرت في تشكيله كقائد للدولة، وتحليل الصفات القيادية التي تتجلى في الأنشطة الإبداعية لصالح بلاده.

كانت الثلاثة عقود التي حكم خلالها نور سلطان نزارباييف، الدولة فترة عمل شاق، وتعبئة جميع الموارد والقوى، والبحث الدؤوب والمكاسب، والاكتشافات والاختراقات الهامة. 

كانت “حقبة الخلق” الحقيقية التي حققت نجاحات وإنجازات عظيمة يفخر بها اليوم جميع سكان كازاخستان. امتلك نور سلطان نزارباييف إرادة صلبة، وشجاعة وتصميم، إلى جانب فكر عميق، واجتهاد هائل وتفان، فقاد الدولة الفتية في مسار جيد، ووضع الأساس لتنميتها المستدامة لعقود قادمة. 

وتجلت ظاهرة القيادة السياسية لنزارباييف، من خلال نشاطه المتفاني متعدد الأوجه، ودخل في قائمة التاريخ الوطني كأب مؤسس لكازاخستان المستقلة، وإستراتيجي حكيم، ومصلح عظيم، وزعيم سياسي بارز في عصرنا.

في السنوات الأولى من الاستقلال، واجهت كازاخستان مثل البلدان الأخرى في الاتحاد السوفيتي السابق عددًا من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية مثل التضخم المفرط، والعجز المستمر في الميزانية، والانخفاض السريع في دخل الأسرة، والبطالة، وما إلى ذلك. كانت الدولة لا تستطيع دفع الأجور والمعاشات التقاعدية، وبلغ عدد العاطلين عن العمل مليوني شخص، وتوقفت أكثر من 100 شركة كازاخية كبيرة عن العمل بسبب عدم أسواق بيع، ومواد خام وقوى عاملة، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 60٪ على مدار العام، وتجاوز التضخم السنوي 2000٪.

وفي هذا الصدد، كانت القيادة الكازاخية بحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتحول الاجتماعي والاقتصادي من أجل وضع البلاد على مسارات التنمية المكثفة عن طريق تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الهامة.

كان شعار نور سلطان نزارباييف، “الاقتصاد أولاً، ثم السياسة” هو الذي حدد مسبقًا المحرك المستقبلي لتنمية البلاد، وأصبح صيغة للنجاح في تنفيذ الإصلاحات في جميع أنحاء فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي.

ومن ثم، نما الناتج المحلي الإجمالي لكازاخستان خلال سنوات الاستقلال من 22 مليار دولار إلى 184 مليار دولار. كما تم جذب حوالي 70٪ من الاستثمار الأجنبي في آسيا الوسطى إلى اقتصاد كازاخستان. 

واليوم تحتل كازاخستان المرتبة 25 في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال التجارية الصادر عن البنك الدولي، والمرتبة 55 في مؤشر التنافسية العالمي.

لذلك ليس من قبيل المصادفة أن تُعرف هذه التجربة باسم “نموذج نزارباييف” أو الطريقة الكازاخية. 

إنه يهدف إلى بناء دولة بشكل مدروس ومرحلي على أساس الحل العقلاني للمهام ذات الأولوية والسعي لتحقيق أهداف طموحة في المستقبل.

وتعد كازاخستان زعيم معترف به في الحركة العالمية المناهضة للأسلحة النووية. ووفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2009، الذي تم تبنيه بمبادرة من رئيس كازاخستان، يتم الاحتفال بيوم 29 أغسطس سنويًا باعتباره اليوم ا لدولي لمناهضة التجارب النووية.

وتم افتتاح بنك الوكالة الدولية للطاقة الذرية لليورانيوم منخفض التخصيب في كازاخستان، والغرض منه هو إنشاء احتياطي مضمون من اليورانيوم المنخفض التخصيب، والذي سيتم من خلاله، إذا لزم الأمر، إنتاج الوقود النووي لمحطات الطاقة النووية في أي دولة عضو في الوكالة.

إن الإنجاز العظيم الذي حققته كازاخستان على الساحة الدولية هو نجاح الدولة في طرح المبادرات في مجال التكامل الاقتصادي الأوروبي الآسيوي، والقيادة الاقتصادية والسياسية الإقليمية. 

وبمبادرة من نور سلطان نزارباييف، تم إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (EAEU).

وفي عام 2017، أقيم المعرض الدولي المتخصص EXPO حول موضوع “طاقة المستقبل” في مدينة نور- سلطان بنجاح كبير. 

بالإضافة إلى تأثير عرض أحدث التقنيات “الخضراء”، وآخر إنجازات العلوم والتكنولوجيا، وإبرام العديد من الاتفاقيات الاستثمارية لجيل الشباب من كازاخستان، وبعد المعرض كانت هناك أيضًا بنية تحتية قوية.

ويعد الإنجاز التاريخي للسياسة الخارجية هو عضوية كازاخستان غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2017-2018. 

وأصبحت كازاخستان أول دولة في آسيا الوسطى يتم انتخابها لعضوية هيئة الأمم المتحدة الأكثر موثوقية للحفاظ على السلم والأمن العالميين.

وهكذا فإن السياسة الخارجية المتوازنة والتي يمكن التنبؤ بها لكازاخستان وقائدها نور سلطان نزارباييف، تساهم بشكل مباشر في الحفاظ على الاستقرار داخل المجتمع الكازاخي وبناء شراكات ودية مع الدول الأجنبية سواء في شكل ثنائي أو متعدد الأطراف. 

ووفقًا للعديد من الخبراء، تتمتع كازاخستان اليوم بنظام محدد من الآراء الأساسية فيما يتعلق بأنشطة سياستها الخارجية.

بشكل عام كان هذا النوع من المشاريع والمبادرات التي قام بها الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف، موضع تقدير كبير من قبل المجتمع العالمي بفضل دعم الدول الإسلامية والعربية.

وفي هذا الصدد فإن أحد أهم توجهات السياسة الخارجية لكازاخستان هو الحفاظ على علاقات ودية مع العالم الإسلامي في إطار منظمة التعاون الإسلامي التي أصبحت كازاخستان عضوًا كاملًا فيها في عام 1995.

وساهمت المكانة المستحقة عن جدارة للرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نازارباييف، بين قادة العالم الإسلامي الآخرين في تنفيذ العديد من المبادرات داخل منظمة التعاون الإسلامي، والتي تعود بالنفع على كل من كازاخستان والدول الأخرى في العالم الإسلامي.

وتلقى النشاط الإبداعي لكازاخستان كرئيسة للدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 2011-2012 ردود فعل إيجابية.

وبدأت كازاخستان أيضًا خلال رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي في إنشاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS)، التي يقع مقرها في العاصمة الكازاخية مدينة نور- سلطان. 

وتتمثل المهمة الإستراتيجية للاتحاد الدولي للأمن الغذائي في ضمان الأمن الغذائي المستدام في البلدان الأعضاء من خلال التنمية الاجتماعية والاقتصادية والترويج المنهجي للاستثمارات المتعلقة بالزراعة، وكذلك التجارة والعلوم والتكنولوجيا. 

وفي سبتمبر 2017 ، بمبادرة من الرئيس الأول لكازاخستان، عُقدت أول قمة لمنظمة التعاون الإسلامي عن العلوم والتكنولوجيا في العاصمة الكازاخية نور- سلطان. وكان هدفها تحديد الأولويات والأهداف والغايات للنهوض بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في العالم الإسلامي.

وبشكل عام فقد أعلن نور سلطان نزارباييف، عن أكثر من 10 مبادرات عالمية تهدف إلى تنمية جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في اتجاهات مختلفة.

وأشار، نزارباييف، مرارًا وتكرارًا إلى عدم جواز ربط الإرهاب بالإسلام المحب للسلام، وبالأديان الأخرى. لذلك، في عام 2016، بمبادرة من نور سلطان نزارباييف، نظمت كازاخستان، بالاشتراك مع الأردن، حوارًا رفيع المستوى بعنوان “ أديان من أجل السلام” ، والذي عُقد في مقر الأمم المتحدة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المساهمات الأخرى للرئيس الأول لكازاخستان عقد المؤتمر الدولي “أديان ضد الإرهاب” في عام 2016 في عاصمة كازاخستان. واعتمد المشاركون في المؤتمر، خلال المؤتمر، بيانًا يدعو المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، ويعرب عن أمله في استمرار الحوار البناء بين البرلمانيين والقادة الدينيين.

كما دعم المنتدى مبادرة نور سلطان نزارباييف، لإنشاء تحالف عالمي لمكافحة الإرهاب، تحت رعاية الأمم المتحدة واعتماد وثيقة شاملة للأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب. 

بالإضافة إلى ذلك، دعا المشاركون المجتمع الدولي إلى دعم بيان الرئيس الأول لكازاخستان “السلام.. القرن الحادي والعشرون”، واقتراح استراتيجية عالمية من الإجراءات المنسقة والمسؤولة للدول للقضاء على فيروس الحروب والصراعات.

ونتيجة لجهود، نزارباييف، في مكافحة الإرهاب، استضاف مقر الأمم المتحدة في عام 2018 حفل التوقيع على مدونة السلوك من أجل تحقيق عالم خال من الإرهاب لغاية عام 2045 م.

بالإضافة إلى ذلك، يعرب نور سلطان نزارباييف، عن قلقه البالغ إزاء تدهور وضع المسلمين في العالم. وبحكم قدرات كازاخستان يحاول بكل وسيلة ممكنة تقديم المساعدة للمسلمين الذين يجدون أنفسهم في أزمات مختلفة بسبب الصراعات العسكرية والكوارث الطبيعية والتكنوجينـية والوضع الإنساني الصعب.

وفي هذا السياق ، قدمت حكومة كازاخستان في حينه المساعدة لـ 230 ألف لاجئ من الروهينجا في ميانمار، وخصصت أكثر من 500 ألف دولار أمريكي على شكل مواد غذائية ومواد الضرورات الأساسية. 

وبموجب قرار الرئيس الأول لكازاخستان، تم تقديم مساعدات إنسانية متكررة لسوريا أيضًا، نظرًا للأزمة الإنسانية الواسعة النطاق في هذا البلد. واستضافت كازاخستان 16 دورة من المشاورات السورية بمشاركة الأمم المتحدة لحل الأزمة في هذا البلد.

علاوة على ذلك تقدم كازاخستان بانتظام مساعدات إنسانية لأفغانستان بلغت قيمتها أكثر من 26 مليون دولار. وبمبادرة من الرئيس الأول لكازاخستان منذ عام 2009 تم تدريب 1000 طالب أفغاني في المؤسسات التعليمية في كازاخستان، وتم تخصيص 50 مليون دولار لها.

وتشارك كازاخستان أيضًا بنشاط في استقرار الوضع في لبنان والعراق من خلال إرسال قوات حفظ السلام الكازاخية الذين يساعدون في حل مشاكل اللاجئين، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستعادة البنية التحتية، وضمان القانون والنظام والأمن للسكان.

وهكذا أصبح الرئيس الأول لكازاخستان حلقة وصل في حوار ودي بين الحضارة الإسلامية والغربية. 

وعلى جميع المنصات العالمية لا يتوقف نور سلطان نزارباييف، عن الحديث عن جوهر الإسلام المحب للسلام، ويبذل كل جهد ممكن لتعزيز دوره.

وبإيجاز يمكننا القول أنه منذ حصول كازاخستان على الاستقلال سارت في مسار تحولي صعب تحت القيادة الحكيمة والبعيدة النظر لقائدها. وأصبحت كازاخستان الدولة الأكثر تطورًا في المنطقة بعد أن كانت بلدًا بلا حدود معروفة، وتشهد أزمة اقتصادية، وبطالة ضخمة، وتضخم مفرط، وفي الوقت الحاضر تعد كازاخستان اليوم واحدة من الدول الرائدة في رابطة الدول المستقلة في التحولات الاجتماعية والاقتصادية. 

وفي فترة قصيرة من الزمن، حققت الجمهورية نجاحًا كبيرًا في إصلاح الاقتصاد والمجال الاجتماعي والسياسي. وبشكل عام تمكن شعب كازاخستان من التغلب على العديد من الصعوبات أثناء تشكيل دولته الجديدة.

 

في عام 2019، تولى نور سلطان نزارباييف، المسؤولية التاريخية مرة أخرى. وفي إطار الإجراءات الدستورية نقل السلطة قبل الموعد المحدد إلى خليفته قاسم -جومارت توقاييف، الذي حصل بعد ذلك بقليل على ثقة الشعب الكازاخي في الانتخابات الرئاسية الوطنية، ويقود الجمهورية الآن. 

وتهدف سياسة الرئيس الثاني في تاريخ كازاخستان إلى مواصلة المسار السياسي لمؤسس دولة كازاخستان المستقلة.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours