رئيس تنفيذية الأحواز: نشكر القادة العرب ونريد منهم اعترافًا بدولتنا

1 min read

الطغمة الحاكمة في إيران ستسقط وعلى مليشياتها العربية في لبنان واليمن والعراق مراجعة نفسها والعودة لأحضان أمتها

روسيا والصين ليسا حلفاء إيران ولا يرونها شريكًا وإنما يتخذانها وسيلة للضغط على الغرب

الأمن القومي العربي يبدأ من الأحواز والقادة الميدانيين أثبتوا قدرة على التحكم في الحراك الداخلي

حوار- أبوبكر أبوالمجد

الأحواز العربية.. الدولة المحتلة من إيران منذ العام 1925 والتي لم تزل قضية غائبة على قلوب وعقول المسلمين والعرب على حد سواء، لا فرق بينها وبين كشمير المحتلة من الهند، وفلسطين المحتلة من الصهاينة.

وفي سبيل تسليط ضوء إضافي على ظلمة القضية العربية العادلة في الأحواز كان لنا هذا الحوار مع د. عارف الكعبي، رئيس تنفيذية دولة الأحواز.

** كيف ترى الحراك الحالي في إيران وأثره على القضية الأحوازية؟

— واقع ما يجري في إيران أن هناك صراعًا بين ثلاثه أجنحة، الصراع الأول بين المحافظين ومن يعرفوا بـ”الإصلاحيين”، والذين هم القوميون الفرس.

إضافه الى الصراع الفرسي ضد النظام فيما يتعلق بمجاهدي خلق، وكذلك الفوز داخل جغرافيا إيران.

أما الصراع الثالث، فهو التنسيق الفارسي مع القوميات غير الفارسيه للانتفاض ضد النظام الحالي، وبالتالي هذا الصراع بين الأجنحة الثلاث هو الذي يساهم في استمرار هذه التظاهرات ويغذيها حتى الآن، حيث كان هناك اجتماعًا بين المعارضة الفارسية وغير الفارسية من القوميات الأخرى في اليوم التالي لمقتل مهيسا أميني.

أما عن فائدة ذلك وأثره على القضية الأحوازية، فربما يكون ليس هناك أثرًا على المدى القريب؛ لكن على المدى المتوسط والبعيد سيكون مفيدًا جدًا للقضيه الأحوازية؛ لأن من شأن هذا الصراع أن ينهي جميع القوى المتصارعه الثلاث وبالأخص قوات النظام من الحرس الثوري، وكذلك الشرطة والجيش وأجهزته الاستخباراتية، ومن ثم تمكين القوى الأحوازية من إحياء قضيتهم والانتصار لجغرافيتهم.. جغرافيا الأحواز العربية.

** صف لنا ماذا يجري في الداخل الأحوازي حاليًا داخليًا وخارجيًا؟

— لا يخفى على أحد أننا لم نكن طرفًا مشاركًا في هذه التظاهرات وفي هذا الحراك وإن ما يجري في الأحواز حاليًا هو حال من الترصد والترقب من القادة الموجودين في الميدان، وكذلك من القيادات الأخرى في الخارج الذين ينقلون صوت الأحواز العربية إلى العالم.

من هنا يمكننا القول أن ما يجري هو حالة من الترصد والترقب الإستراتيجي لما يجري من تظاهرات وحراك في المدن الفارسية، وكذلك الكردية المتحالفة معها والداعمة لها، وهدف هذا الترقب والترصد هو الوقوف على مدى إمكانية نجاح هذه التطورات إما في النيل من النظام، أو إنهائه والوقوف على آخر المستجدات التي يمكن أن يتم دعم القضية الأحوازية من خلالها.

** هل ترى الأحوازيون متحدين بما يكفي لمواجهة تحدي التحرر الوطني من قبضة نظام الملالي؟

— إذا كنا متحدين، فنحن مستعدون جميعا لأي تغيرات تطرأ على جغرافيا إيران ومؤهلون للدفاع عن حقوقنا التاريخية في وطننا وفي الأحواز العربية.

وبان تماما قدرة القادة الميدانيين على التحكم في أي حراك من شط العرب إلى مضيق هرمز و باب السلام.

فنحن ربما لسنا متحدين على الطريقة؛ ولكننا في النهاية متحدون ومستعدون لالتقاط الفرصة، فجميعنا سواء القادة الميدانيين على الأرض أو المعارضة أو صوتهم في الخارج بجميع ائتلافاتهم أننا جناحان لطائرة واحدة مهمتنا الأولى هو أن نهبط بها في سلام على أرض آمنة في جغرافيتنا، جغرافيا الأحواز العربية.

** ما الذي يحتاجه الأحوازيون كي ينتصروا في انتزاع حقهم في دولتهم المحتلة؟

— إن ما نحتاجه للاعتراف بدولة الأحواز فإن هناك ثلاثة مسارات نتحرك على أساسها.. الأولى أو المحرك الأول هو قانوني من خلال تنفيذية دولة الأحواز والتي مقرها لندن.

في هذا الجزء الأول أو المسار الأول هو قانوني، من خلال تنفيذيه دولة الأحواز ونحاول من خلالها أن نثبت أن ما حدث أو ما جرى في عام 1925 هو احتلال غاشم مخالف لكل المواثيق الدولية التي كان معمول بها حينها في عصبة الأمم أو مسمى عصبة الأمم وقتها، وهذا هو الحراك الأول، وهذا هو المسار الأول.

أما المسار الثاني، فهو سياسي نقوم من خلاله بالتواصل مع الأشقاء العرب بهدف فتح مقرات لتنفيذية دولة الأحواز مثلما سمحت لنا به مملكة بلجيكا؛ لأن هذا من شأنه أن يمكننا من كسب اعتراف وثقل دولي، وإن شاء الله في القريب ستكون لنا مقرات في دول عربيه رائدة.

أما ما نريده لدعم قضيه الأحواز فهو الاعتراف العربي بشرعية دولة الأحواز، بهدف استخدام هذه الشرعيه في إطلالتنا على المجتمع الدولي، إضافة إلى السماح بفتح مقرات لهذه الدولة في الدول العربية، إضافة طبعًا للدور الإعلامي للتعريف بقضية الأحواز وإيصالها للشعوب العربية.

** رسالة إلى النخبة والقادة والشعوب العربية وأخرى للغرب وأخيرة لحلفاء إيران؟

— في البدايه طبعا نشكر القادة الذين شاركوا في القمه العربية، والرؤساء العرب، لجعلهم البند الأول لمناقشاتهم في اجتماعهم بالجزائر هو التهديد الإيراني للأمة العربية أو الدول العربية، وطبعًا بالتأكيد ضمن الأمن القومي العربي والتهديد الإيراني للأمن القومي العربي قضية الأحواز بدون شك، ومن ثم هذا يعني بداية طيبة تشير إلى وعي القيادة العربية بخطورة التهديدات الإيرانية، وبالتالي هذا سيجعل من القضية الأحوازية قضية أيضًا مهمة للوقوف على التهديد الفارسي للقومية العربية. فنحن بداية الأمن القومي العربي والحفاظ عليه من إيران.

وللحفاظ على الأمن القومي العربي، ولأن البداية الحقيقيه تبدأ من الأحواز، فنرجو من القادة العرب فتح أبواب المنظمات العربية والإسلامية لنا، كمنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات العربية كلها وعلى رأسها جامعة الدول العربية.

كذلك نرجو من النخبة العربية، والتي هي همزة الوصل بين القيادات والشعوب وأنه لا يمكن لقائد أن يرسم إستراتيجيته بعيدًا عن نخبته، فهي الناصحة، وهي الموجهة، وهي النافعة، لهذا نرجو أن تنضم إلينا النخبة العربية لتساعدنا في قضيتنا بهدف التعريف بقضيه الأحواز وتوصيل صوتها إلى الشعوب، فهذا ما نحتاجه أيضًا، وهو مهم جدًا.

أما عن الشعوب العربية فهي معنا قلبًا وقالبًا، ونحن هنا رجالًا ونساء نقول لهم أنا هنا ندافع عن العروبة ونؤمن بأننا جزءًا لا يتجزأ من الجزيرة العربية،
فنحن هنا نمثل العرب والعروبة على أرض العرب.. الأحواز العربية ضد الفرس واحتلالهم الغاشم لأراضي عربية.

ونقولها بكل صراحة نحن من المستحيل أن ننتصر في قضيتنا هذه ضد الطغمة الحاكمة في طهران بدون الشعب العربي ودعمه، ونحن نطمع في أن يساندونا ولو بكلمة، ولو بتغريدة، ولو بندوة، ولو بتظاهرة، فكلها وسائل تدعم حراكنا ومطالبنا المستحقة في الأحواز العربية.

ولا يمكن أن نغفل أيضًا أهمية الدعم الغربي، وبالتالي نحن في حوار دائم مع الغرب؛ لكن الغرب يبحث عن مصالحه، وهو يعلم ويدرك أن 85% من البترول الذي تصدره إيران إلى الغرب وإلى العالم يخرج من بطون أرض الأحواز العربية وهو يخشى أننا غير مؤهلين للحفاظ على هذه الثروة، وعلى ديمومة وصولها وتدفقها إلى الأسواق العالمية، وخاصة إلى الدول الغربية.

ولكننا نبحث معهم دائمًا ونحاول جاهدين إقناعهم بأن من مصلحتهم دعم القضية الأحوازية، وأن قيام الأحواز سيساعد أكثر على أن يكون هناك سوقًا أكثر سلاسة وأنه سيكون أفضل في وجود دولة الأحواز، خاصة وأن الطغمة الحاكمة في إيران تستخدم البترول ووسائل الطاقة كورقة ضغط على الغرب، وكذلك أيضًا على الأمة العربية، ومن ثم نعود مرة أخرى لنؤكد أن قيام الأحواز سيكون في صالح الأمن والسلم الدولي والإقليمي من غير شك.

أما عن حلفاء إيران، فحلفاء إيران هم الميليشيات، كحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثي في اليمن. كل هذه الميليشيات هي حليفة لإيران وعلينا أن نقول لهم كلمة مهمة، وهي أن هذا النظام وهذه العصابة الحاكمة في طهران ستسقط خلال الشهور القادمة، أو خلال بضع سنوات، وعليكم أن تعودوا إلى أحضان أمتكم؛ لأنكم في الأولى وفي المنتهى عرب، وبالتالي أنتم إلى العرب ونسلكم من العرب، وأنتم عرب، فلا عليكم أن تدعموا هذا المشروع الفارسي الصفوي القائم على كراهية العرب والمسلمين، وإفساد كل الدين والمذاهب على المسلمين سواء كانوا سنه أو شيعة.

هذا هو لب وأساس قيام هذا المشروع الذي أسس له الخميني، إضافة إلى كلمة نوجهها إلى الحشد الشعبي العراقي، فليس عليكم مطلقًا أن تستجيبوا لدعوات هذه العصابة وتأتوا إلى الأحواز العربية كي تقتلوا إخوانكم في العروبة.

فنحن في المبتدا والمنتهى أهل، ولا يجب أن نتواجه ونتقاتل وتتولد بيننا لأجل هذه العصابة الفارسية الكارهة للعرب والمسلمين.

فأرجوا من كل المليشيات أو كل أفراد المليشيات أو كل أبناء العرب الموالية لمن في طهران أن يراجعوا أنفسهم، ويعودوا إلى رشدهم، ويكونوا على يقين أننا كعرب يجب أن نكون يدًا واحدة ضد هذه العصابة الكارهة للعرب والمسلمين وتتمنى لهم الموت والفناء.

أما على مستوى الدول القريبة من إيران، فهي روسيا وكوريا الشمالية والصين وفنزويلا، ويصعب القول أن نطلق على الروسي والصينيين والكوريين والفنزويليين أنهم حلفاء لإيران. فهي دولة محاصرة، ومنبوذة ولا يمكن أن يتخذوا إيران كشريك إستراتيجي، هي فقط مجرد ورقة للضغط على الغرب، والاستفادة من ثرواتها، أو مسيراتها.

وحتى المسيرات كانت طريق الروس لتوريط إيران مع الغرب لإلهائهم، وكذلك إيران لا بد أن تستجيب لأي مطلب للروس لأن روسيا هي الوحيدة القادرة على حماية مكتسباتها في سوريا.

الصين أيضا لها استثمارات كبيرة للغاية في الأحواز العربية وخاصة على امتداد الخليج العربي، بدءا من مضيق هرمز ومرورا بباب السلام. 

إذا العلاقة بين هذه الدول وإيران هي فقط لأجل مصالح قريبة ما بين سياسية واقتصادية يستهدفونها. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours