رئيس الوزراء الإثيوبي يتعهد بتقديم منفذي هجوم “غامبيلا” للعدالة وتحرير المختطفين

0 min read

تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، بتقديم منفذي الهجوم الذي تعرض له قرويين في إقليم غامبيلا، غربي البلاد، أمس السبت؛ ما أسفر عن مقتل 208 منهم، كما تعهد بتحرير المواطنين التي تعرضوا للاختطاف في الهجوم.

وفي تصريحات مقتضبة نقلها التلفزيون الإثيوبي الرسمي، مساء اليوم الأحد، عبر “ديسالين” عن أسفه لمقتل أبرياء في الهجوم الذي شنته مجموعات رعوية قادمة من دولة جنوب السودان.

وقدم المسؤول الإثيوبي العزاء إلى أهالي الضحايا، مؤكداً أن هذه “العملية البشعة مستنكرة، ولن تمر بسهولة، وسنعمل على ملاحقتهم (يقصد المهاجمين) أين ما كانوا، وتقديمهم إلى العدالة”؛ وذلك عبر التنسيق مع حكومة جنوب السودان.

ولفت في هذا الصدد إلى أن القوات المسلحة الإثيوبية تقوم بتمشيط المنطقة لتحرير المواطنين الذين اختطفتهم المجموعات المسلحة، خلال هجومها أمس، على إقليم غامبيلا.

وكان بيان سابق للحكومة الإثيوبية تحدث عن أن مهاجمي إقليم غامبيلا اختطفوا 26 طفلا.

وحول هوية المجموعة المهاجمة، أكد ديسالين أنها “مجموعات إرهابية لا صلة لهم بحكومة جنوب السودان أو المعارضة هناك”.

وأوضح أن المهاجمين هم “مجموعات رعوية تقطن في جنوب السودان، وتعود مرجعياتها إلى قبيلة (مورولي)”.

وأشار إلى أن هذه المجموعات كانت تقوم في السابق بعمليات نهب مسلحة للمواشي من المواطنين في المناطق الحدودية من حين لأخر، دون أن يوضح السبب الذي دعا هذه المجموعات إلى قتل مواطنين أو اختطافهم هذه المرة، وما إذا ذلك تمهيدا لطلب فدية من عدمه.

وفي وقت سابق من اليوم، قدمت الحكومة الإثيوبية تفاصيل عن الهجوم.

وقالت في بيان إن عدد ضحايا الهجوم ارتفع إلى 208 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأفادت بأن عدد أفراد المجموعة المسلحة، التي نفذت الهجوم، يتجاوز الـ 200 مسلح.

وأضاف البيان أن المهاجمين حرقوا ونهبوا ممتلكات 13 قرية في إقليم غامبيلا، واختطفوا 36 طفلاً، ونهبوا نحو ألفي رأس من المواشي.

وأشار إلى أن القوات المسلحة الإثيوبية، استخدمت المروحيات في ملاحقة المجموعات المسلحة التي احتمت بالجبال والغابات، دون أن يكشف عن نتائج هذه الملاحقة.

وكانت تصريحات حكومية سابقة تحدثت عن تمكن القوات الإثيوبية من قتل 60 من المهاجمين.

ويقع إقليم غامبيلا، غربي أثيوبيا، على الحدود مع دولة جنوب السودان؛ ويتمتع الإقليم بحكم ذاتي؛ ويستضيف الإقليم لاجئين من جنوب السودان، هربوا إليه بسبب الحرب الاهلية التي اندلعت هناك إثر خلاف بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار في 15 ديسمبر/كانون الأول 2013.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours