قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم السبت، “دائما ستبذل بؤر الشر جهودا من أجل تشويه مستقبل هذه البلاد، وسيكون هناك معتدون من الخارج كما هو الحال في ولاية كليس (جنوب شرق)، وسيكون هناك من يريد إضعاف شعبنا من خلال تنفيذ هجمات انتحارية، كما حدث في ولاية بورصا (غرب)”.
جاء ذلك في حديث داود أوغلو للمواطنين، بثته قنوات تلفزيونية تركية، بعنوان “على درب تركيا الجديدة”، تطرق خلاله إلى آخر المستجدات الداخلية والخارجية.
وأشار داود أوغلو إلى أن الاقتصاد التركي، شهد تطورات إيجابية ومفرحة، خلال أبريل/ نيسان الحالي، لافتا إلى أن جو الاستقرار والثقة، الذي تشكل عقب انتخابات 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انعكس على الاقتصاد.
وأوضح أن مؤشر ثقة القطاع الانتاجي، ارتفع بنسبة 4.1 % خلال الشهر الحالي، ليرتفع إلى مستوى 110.2، ويصبح عند أعلى مستوى له، منذ 22 شهرا، مشددا أن ارتفاع المؤشر المذكور، إشارة واضحة إلى الانتعاش الاقتصادي.
وأضاف “من ناحية ثانية، ارتفع مؤشر ثقة المستهلك بنسبة 2.2 %، وتراجع التضخم إلى مستوى 7.46 %، وهذا أدنى مستوى له منذ 7 أشهر”.
كما تطرق داود أوغلو إلى زيارته لقطر، أمس الأول الخميس، ومحادثاته الودية مع نظيره القطري، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، والأمير، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين بلاده وقطر شهدت تطوراً خلال السنوات الأخيرة.
وأشار داود أوغلو إلى الخطاب الذي ألقاه في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في 19 أبريل/ نيسان الحالي، منوها إلى إعتماد المجلس اللغة التركية كلغة عمل رسمية، معربا عن تشرفه بأن يكون أول رئيس وزراء، يلقي خطابا باللغة التركية في المجلس، بعد إعتماده لها.
وحول إعفاء الاتحاد الأوروبي المواطنين الأتراك من التأشيرات، أشار داود أوغلو إلى وصول المباحثات بين الجانبين إلى مرحلة مهمة جدا، مؤكدا أن حكومته ستواصل بذل الجهود من أجل إعفاء مواطنيها من التأشيرات، وأن يخطو الاتحاد والبرلمان الأوروبي، خطوات لتنفيذ قرار الإعفاء خلال الأيام المقبلة.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، لفت داود أوغلو إلى أن بلاده قدمت أفضل الإمكانيات إلى الضيوف السوريين، وأنها بذلت جهودا من أجل إرشادهم إلى القنوات الصحيحة للراغبين منهم بالوصول إلى أوروبا، مشيرا إلى أن بلاده أعادت 20 سوريا من أوروبا، وأرسلت 110 سوريا بدلا منهم، ضمن اتفاق إعادة القبول المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
+ There are no comments
Add yours