جمال السامرائي: العرب في أزمة سياسية واقتصادية عميقة ومصر ستظل الأمل في وحدتهم ولملمة شتاتهم 

كتب- أبوبكر أبوالمجد

قال د. جمال السامرائي، أحد أكبر المناضلين العراقيين الذين شاركوا في حرب الخليج الأولى، ضد إيران، ثم انضم لطابور المعارضين للرئيس الراحل صدام حسين، وفر من حكم بالإعدام لإجئا بنفسه وأهله إلى هولندا قبل 27 عاما، ليؤسس مركز الدراسات والسياسات الإستراتيجية، في تصريحات خاصة ل”الأمة”: إن العالم العربي اليوم يكابد أزمات سياسية واقتصادية عميقة، ويستحيل معها النجاة منفردين. 

وأضاف السامرائي، كثيرة هي المشكلات بين بلداننا العربية، وأكثر منها الشقاقات الداخلية، التي يزيدها سوءا عجز القيادات العربية أمام الضغوطات الخارجية القادمة من الغرب والشرق. 

وأوضح رئيس مركز الدراسات والسياسات الإستراتيجية في هولندا، أن حديثه العام هذا عن مدى الأزمة المحيطة بدول العالم العربي وشعوبها، لا يعني أبدا أنه لا أمل في تحقيق آمال الشعوب في النهضة والوحدة على حد سواء، لافتا إلى أن مصر ستظل قلب العروبة النابض، وأمل الوحدة سيبقى معقودا في ناصيتها.

وأشار السامرائي، إلى أن الشعب المصري ومهما مرت مصر بظروف صعبة على الصعيدين السياسي، والاقتصادي، ستظل تمتلك الحلول للنجاة ليس داخليا فقط، وإنما خارجيا أيضا لما تملكه من مؤسسات وطنية تعمل بحسابات قومية رفيعة. 

مضيفا، إننا تربينا على حب مصر، ولما اقتربنا منها وشربنا من ثقافتها وسياستها وفنها أدركنا لماذا هي جديرة بهذا الحب، وعرفنا كيف تمتلك دوما حلولا جذرية لمشكلات الأمة لولا ما مخططات الأعادي التي لا تنتهي حتى تظل في ضغط وشغل بنفسها عن قضايا أمتها؛ لكن الأمة ستظل بخير ما بقيت مصر.