قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن العلاقات بين بلاده والسعودية وصلت لـ”مستويات متقدمة”، بفضل اتفاقية مجلس التنسيق التركي السعودي، التي أُبرمت بين البلدين، على هامش القمة الـ13 لمنظمة “التعاون الإسلامي”، التي استضافتها إسطنبول الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها، الوزير التركي، مساء الأحد، على هامش مشاركته في مناسبة لإحياء ذكرى وفاة نظيره السعودي السابق، سعود الفيصل، والذي نظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في العاصمة الرياض.
وأشار الوزير، إلى أهمية أمن المنطقة بالنسبة لتركيا، موضحًا أن مجلس التنسيق التركي السعودي، “كان بمثابة فرصة كبيرة للبلدين، من أجل رفع مستوى العلاقات بينهما، إلى أعلى المستويات”.
وأضاف جاويش أوغلو، أنهم بموجب الاتفاق المذكور، “سيشكلون مجموعات عمل خلال الفترة المقبلة، تشمل 8 مجالات منها السياسية والاقتصادية والسياحية والطاقة، على أن يتولى وزيرا خارجية البلدين رئاستها، والتنسيق بين بقية الوزارات المعنية”.
وأردف قائلاً “نخطط لعقد اجتماع سنوي في هذا الإطار، على أن يكون تنظيمه بالتناوب، ومن المنتظر أن نلتقي مرتين(لم يحدد متى) على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين، للتحضير من أجل عقد الاجتماع المزمع”.
وشدد على “أهمية دور السعودية في تعزيز علاقات تركيا مع دول الخليج”، مضيفًا أنهم سيعقدون الاجتماع الخامس بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي، في وقت لاحق العام الحالي، دون أن يحدد موعداً.
وفي شأن آخر، لفت جاويش أوغلو، أنه سيلتقي، منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رياض حجاب، بالرياض، مؤكدًا أن الحل النهائي في سوريا هو الحل السياسي، على حد تعبيره.
وأضاف في السياق ذاته، أن “هناك صعوبات كبيرة في تحقيق وقف الاشتباكات في البلاد، إلى جانب وجود تحديات أكبر من ذي قبل، بخصوص مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري”.
وبخصوص الأوضاع في اليمن، أكد الوزير التركي، دعم بلاده مشاورات السلام الجارية في الكويت بين طرفي الصراع، والتي بدأت الخميس الماضي، موضحًا أنه بحث تداعيات المشاورات مع الجانب السعودي.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، شدد جاويش أوغلو، على ضرورة عمل تركيا مع السعودية، من أجل تحقيق الاستقرار والأمن فيها، مضيفًا أن البلاد “تعاني من مشاكل جدية، ومخاطر كبيرة تتمثل في تنظيمي داعش، والقاعدة، الإرهابيين”.
كما ولفت جاويش أوغلو أنه سيتوجه، من الرياض إلى العاصمة الإماراتية، أبوظبي، تلبية لدعوة نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
+ There are no comments
Add yours