أحيت تونس، مساء اليوم الجمعة، الذكرى الأولى لهجوم متحف “باردو” الإرهابي، الذي أودى بحياة 21 سائحا أجنبيا، وشرطيا تونسيا.
وتخلل الاحتفال الموسيقي، الذي نظمته وزارة الثقافة التونسية، عزف “أوركسترا”، وغناء، وإلقاء قصائد شعرية.
وقدمت فرقة “أوركسترا” بقيادة المسيقار التونسي، شادي القرفي مقطوعة “باردو” الموسيقية، التي ألفها الموسيقي الفرنسي، هنري بوبال، عام 1890 .
وفي 18 آذار/ مارس الماضي، شن مسلحان هجوما على متحف “باردو”، في العاصمة التونسية، أسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا، وشرطيا تونسيا، وتبناه تنظيم ”داعش” لاحق.
وشارك في الحفل الموسيقي، رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، ورئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، ووزير خارجية فرنسا جون مارك أيرو، ووزيرة الثقافة التونسية سنية مبارك، وممثلين عن البعثات الدبلوماسية في البلاد، وفقا لمراسل “الأناضول”.
وفي مدخل متحف “باردو”، صُنعت جدارية من “الفسيفساء”، ضمت صور السياح الذين قتلوا في الهجوم، إضافة إلى صورة الشرطي التونسي، والكلب البوليسي (تابع لقوات الأمن)، إلى جانب لافتة على طول المبنى الخارجي، تحمل صورة العلم التونسي ومعنونة بـ”أنا باردو”.
وفي افتتاح العرض، قال رئيس الحكومة التونسية، “نؤكد انتصار ثقافة الحياة. ستبقى ذكراكم خالدة تحفز روح العزم للتصدي للإرهاب، فالجرائم الإرهابية لن تثنينا على البناء الديمقراطي في تونس”.
وأكد “الصيد”، على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي للقضاء على “الإرهاب”.
بدورها، قالت وزيرة الثقافة سنية مبارك، “نقف اليوم لنحتفي باسمهم وباسم الإنسانية وقيمها الخالدة بالحياة والانفتاح. نقف لنواجه الأوهام والكراهية السوداوية. نقف لنحب تونس ونعزي أهلها ونقول كلنا باردو”.
وأعلنت “مبارك”، عن “تظاهرة ثقافية”، تنطلق بداية من الأحد المقبل وتستمر على مدار 4 أيام، لعروض موسيقية من الجزائر، ومصر، ووبولونيا، وروسيا، واليابان .
من جانبه، شدد وزير الخارجية الفرنسي، في كلمته أمام الحضور، على وقوف فرنسا ودعمها لتونس التي تشترك معها، في مقاومة “الإرهاب”. وقال: إن “فرنسا وتونس موحدتان في محاربة البربرية والضلامية والإرهاب”.
+ There are no comments
Add yours