حاكم إقليم غامبيلا غربي إثيوبيا: توقيف 41 لاجئا من جنوب السودان

كشف “جاتلواك توت” حاكم إقليم غامبيلا غربي إثيوبيا، اليوم الأربعاء، عن توقيف حوالي 41 لاجئا من جنوب السودان يشتبه بقتلهم مدنيين إثيوبيين في معسكر جاوي للاجئين قرب مدينة غامبيلا، مركز الإقليم.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، عن “توت”، قوله إن “سيارة تابعة لمنظمة غير حكومية، كانت في مهمة إنسانية، دهست طفلين من أطفال لاجئي جنوب السودان بالمعسكر، قام اللاجئون على إثرها بقتل 21 من الإثيوبيين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالحادث”.

وأضاف توت، أن “القضية قيد التحقيق، من قبل حكومة الإقليم والشرطة الفيدرالية وقوات الدفاع في غامبيلا”.

وأدان حاكم الإقليم، مقتل المواطنين الإثيوبيين، قائلًا، إن “اللاجئين من جنوب السودان لم يقدروا الشعب الذي احتضنهم في وطنه، بارتكابهم هذه الجريمة البشعة”.

ولفت “توت”، إلى أن الجهات المختصة من حكومته “تجري مشاورات مع الجهات ذات الصلة بمعسكر اللاجئين لاحتواء وحل المشكلة”.

والسبت الماضي، شنت مجموعات رعوية قادمة من دولة جنوب السودان، هجومًا مسلحًا على منطقة “جاكوي” في إقليم غامبيلا، أسفر عن مقتل 208 شخصًا، واختطاف 102 من النساء والأطفال.

ويقع إقليم غامبيلا، غربي إثيوبيا، على الحدود مع دولة جنوب السودان، ويتمتع بحكم ذاتي، ويستضيف لاجئين من جنوب السودان، هربوا إليه بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت إثر خلاف بين الرئيس ميارديت سلفاكير، ونائبه السابق رياك مشار (أدى أمس القسم أمام ليتسلم رسميًا منصبه كنائب أول لرئيس الجمهورية)، في 15 ديسمبر/كانون الأول 2013.

ويوجد في الإقليم معسكر “جاوي”، الذي يضم 4 مخيمات للاجئين من جنوب السودان، هي: “بونجيدو” الذي يضم حوالي 41 ألف لاجئ، و”كولي”، وهو الأحدث ويضم 25 ألف لاجئ، إضافة إلى مخيم “نينجانغ” ويضمّ 15 ألف لاجئ، ومخيم “باغاك” الذي يضمّ 25 ألف لاجئ.

ويَعبُر اللاّجئون من جنوب السودان إلى إثيوبيا من أربعة معابر حدودية هي: أكوبو، وباغاك، وبوربي، وبوشولا.