تقليص استهلاك الملح يحد من وفيات أمراض القلب

أفادت دراسة حديثة، بأن تقليص استهلاك ملح الطعام بنسبة 10%، يمكن أن يكون استراتيجية فاعلة، لإنقاذ أرواح ملايين الأشخاص الذين يموتون بسبب أمراض القلب والضغط حول العالم سنويًا.الدراسة أجراها باحثون بجامعة تافتس في ولاية بوسطن الأمريكية، ونشروا نتائجها اليوم الخميس، في المجلة الطبية البريطانية.

وتوصل فريق الباحثون، وفقا لبيانات تم جمعها من 183 بلدا حول العالم، إلى أن تقليص استهلاك الملح بنسبة 10% على مدى 10 سنوات، يمكن أن يجنب السكان خسارة 5.8 ملايين سنة من العيش بصحة جيدة سنويًا. وأضافوا أن تنظيم حملات حكومية، للتوعية بخطر استهلاك الملك على نطاق واسع، يمكنه الحد من المعدلات المرتفعة للوفيات المرتبطة بالاستهلاك المفرط للملح، وعلى رأسها أمرض ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية والسكتة الدماغية.

ووفقا للدراسة، فإن بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن معظم البالغين يتناولون كميات كبيرة من الملح تفوق تلك الموصى بها والمحددة بجرامين كحد أقصى يوميًا لكل شخص، ما يؤدي إلى وفاة حوالي 1.65 مليون شخص، بسبب أمراض القلب سنويا.

وأوضح الباحثون أن تكلفة سنوات العيش بصحة جيدة التي يمكن تفادي خسارتها، وتوازي تقريباً ما يتم إنفاقه حالياً على الأدوية المخصصة لتجنب الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت من أن الخبز يحتوى على أكثر من 25% من كميات الملح التي يتناولها سكان إقليم شرق المتوسط، ثم يأتي بعده الجبن ومنتجات الطماطم المصنعة واللحوم، والملح المضاف أثناء الطبخ أو أثناء الجلوس على مائدة الطعام كأهداف تالية.

وأضافت أن الحد من تناول الملح إلى أقل من 5 جرامات للشخص الواحد يوميا، يمكن أن يقي من مرض القلب والأوعية الدموية، وهو "القاتل رقم واحد" في إقليم شرق المتوسط خاصة والعالم عامة".