تراجع السياحة الوافدة لمصر بنسبة 46% في فبراير الماضي

تراجعت السياحة الوافدة إلى مصر خلال فبراير الماضي، بنسبة 45.9%، إلى 346 ألف و500 سائح مقابل 640 ألف و200 سائح في نفس الفترة من العام الماضي 2015.
.

وأرجع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) في بيان اليوم الإثنين، التراجع إلى انخفاض أعداد السياح الوافدين من روسيا الاتحادية على وجه الخصوص.

وفي نهاية أكتوبر 2015، سقطت الطائرة الروسية “إيرباص321” قرب مدينة العريش، وكان على متنها 217 راكباً، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني لقوا حتفهم جميعاً، الأمر الذي دفع موسكو لتعليق رحلاتها الجوية إلى مصر.

وأضاف البيان، أنّ أوروبا الغربية سجلت أكثر المناطق إيفاداً للسياح خلال فبراير الماضي بنسبة 35.6%، يليها الشرق الأوسط بنسبة 26.7% ثم أوروبا الشرقية بنسبة 14.1%، بينما بلغت نسبة السياح الوافدين من باقي دول العالم (إفريقيا وآسيا والأمريكيتين ودول أخرى) 23.5%.

وانخفض عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح خلال فبراير الماضي، إلى 1.8 مليون ليلة سياحية، مقابل 5.6 مليون ليلة خلال نفس الشهر من العام 2015، وذلك لانخفاض ليالي سائحي روسيا الاتحادية بنسبة 99%.

وانخفضت أعداد السائحين الوافدين إلي مصر بنسبة 6% خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2014، وبلغ إجمالي السائحين الوافدين نحو 9.3 مليون سائح خلال 2015، مقابل 9.9 مليون سائح عام 2014، وفقاً لإحصائيات وزارة السياحة المصرية.

وبينما لم تتعاف مصر من تداعيات حادث الطائرة الروسية، شهدت البلاد نهاية مارس الماضي، اختطاف طائرة ركاب لتهبط بمطار لارنكا القبرصي.

وقال ناجي العريان، نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية بمصر (خاص)، إنّ قيام مصر بفتح وتنويع أسواق السياحة الوافدة إليها، يتطلب دراسة الحالة الاقتصادية للأسواق الجديدة، وأعداد السياح وتأسيس شركات سياحة وإقامة خطوط طيران مباشرة، وهذه الأمور تستغرق ما بين 9 – 12 شهراً.

وأشار العريان في حديثه للأناضول، أن عودة السياحة إلى مصر تتطلب عدة عوامل معينة، يأتي في مقدمتها استعادة الأمن وتوضيح الصورة عن دول المنطقة، والترويج الجيد للمقاصد السياحية.