آسيا اليوم- وكالات
في خضم التوتر على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، رصدت كاميرا “الأناضول”، تأهب القوات العسكرية التابعة للجيش الأذري في المنطقة التي شهدت اشتباكات بين الجانبين في الفترة من الأول إلى الخامس من الشهر الجاري.
وتواصل القوات الأذرية رباطها بحذر تام، على بعد 400 مترًا عن مواقع الجانب الأرميني، ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه يوم أمس، للرّد بشكل فوري على أي هجوم محتمل قد يصدر من قبل الطرف الآخر.
ويعمل الجيش الأذري على مراقبة كافة التحركات في الجانب المقابل لحظة بلحظة، وذلك بعد أن تمكن من السيطرة على بعض النقاط الاستراتيجية إثر الاشتباكات التي بدأت جراء إطلاق القوات الأرمينية النار على مناطق سكنية في الأراضي الأذرية.
الجندي الأذري تيغمان شامييف، قال للأناضول، إن جيش بلاده أحكم سيطرته على خط الجبهة مع أرمينيا بشكل كامل، مشيرًا إلى أنهم سيردون على أي انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل الجانب الآخر.
وأضاف شامييف، أن “القوات الأرمينية عملت على قصف المناطق السكنية عندما لاحظت ضعفها أمامنا، وقمنا نحن على إثر ذلك بالرد عليها بالشكل اللازم، وأجبرناها على التراجع”.
بدوره قال الجندي الأذري سرحان علييف، إن جيش بلاده “مستعد دائمًا للتقدم نحو الأمام، وننتظر تعليمات القائد العام لسحق العدو”.
في سياق متصل، ذكر والي “ترتر” بأذربيجان، في تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء، أن قصف القوات الأرمينية للمناطق السكنية في المدينة ألحق أضرارًا كبيرة في 162 مسكناً، وأدى إلى مقتل 3 مدنيين أذريين، وإصابة 6 آخرين بجروح.
وكان الجيش الأذري أطلق عملية عسكرية ضد نظيره الأرميني على خلفية استهداف الأخير مناطق سكنية للمدنيين في أذربيجان، وتمكن من تحرير عدة مناطق استراتيجية كانت أرمينيا احتلتها في وقت سابق.
وبحسب معلومات نشرتها وزارة الدفاع الأذرية مؤخرًا، فإن الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين أسفرت عن مقتل 31 جنديًا أذريًا، و 240 جندي من القوات الأرمينية.
وأعلنت الوزارة في بيان لها الثلاثاء، أن العمليات العسكرية توقفت على خط الجبهة اعتباراً من الساعة 12.00 من 5 أبريل/نيسان 2016.
واليوم، قال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأذرية، إن الجيش الأرميني انتهك وقف إطلاق النار، 115 مرة، على الحدود وخط الجبهة، الأمر الذي دفع الجيش الأذري للرد بإطلاق النار 120 مرة.
وتحتل أرمينيا إقليم “قره باغ” (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.
+ There are no comments
Add yours