بوروندي..تفاصيل عام من الأزمة

1 min read

أيام قليلة تفصل بوروندي عن استكمال عامها الأول منذ اندلاع الأزمة السياسية والأمنية التي تهزها.. 12 شهرا من الفوضى، كان لا بدّ وأن ترسم مشهدا قاتما يقف على إحداثيات ومعطيات مهتزة خلّفت أكثر من 500 قتيل وحوالي 600 حالة تعذيب و4 آلاف معتقل، إضافة إلى إجبار 270 ألفا آخرين على الفرار نحو دول الجوار بحثا عن ملجأ آمن، بحسب الأمم المتحدة. 

حصيلة ثقيلة تشكّل الخطوط العريضة والتفاصيل، أيضا، لأزمة لا تزال الحلول الرامية إلى إنهائها عالقة بين أحداث تتقاطع وتتوالى، انطلاقا من الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هذا البلد في فبراير/ شباط الماضي، علاوة على حوار متعثّر بين المعارضة والنظام، لم يرى النور حتى الساعة. 

في ما يلي استعراض للتسلسل الزمني للأحداث التي توالت على بوروندي منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، تاريخ الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس المنتهية ولايته حينها، بيير نكورونزيزا، لولاية ثالثة رفضتها قوى المعارضة: 

25 إبريل 2015: 
الإعلان الرسمي عن ترشّح الرئيس نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة، بعد موافقة المحكمة الدستورية، في خطوة لا تستجيب لمقتضيات المادة 96 من دستور البلاد والتي تحدّ الولايات الرئاسية باثنتين، بحسب المعارضة وحتى بالنسبة لجزء من معسكر الرئيس المنتهية ولايته.

26-4  بداية المواجهات بين المحتجّين الرافضين لولاية نكورونزيزا الثالثة وقوات الأمن، لتسفر عن سقوط 6 قتلى ونحو 50 جريحا، بحسب منظمة الصليب الأحمر. وفي الأثناء، حظرت السلطات بثّ المحطات الإذاعية المحسوبة أو المقرّبة من المعارضة، وأصدرت بطاقات اعتقال بحق عدد من المعارضين. 

 مايو:

 13 مايو: محاولة انقلاب على نكورونزيزا بينما كان الأخير في تنزانيا، في عملية لقيت إدانة من قبل مجموعة شرق إفريقيا، والتي دعت إلى وقف العنف. 

 14 مايو: مواجهات مسلّحة بين الموالين لنكورونزيزا والإنقلابيين، قبل أن يعترف قادة الإنقلاب بفشلهم، ويقومون بتسليم أسلحتهم. 

23 مايو: اغتيال المعارض زيدي فاروزي، رئيس حزب “الاتحاد من أجل السلام والديمقراطية”، في العاصمة بوجمبورا. 

29 مايو: الإتحاد الأوروبي يعلّق مهام بعثة مراقبة الإنتخابات في بوروندي. 
يونيو:

04 يونيو: تأجيل الإنتخابات البرلمانية للمرة الثالثة على التوالي. 

يوليو:
29 يوليو: إعادة انتخاب نكورونزيزا إثر حصوله على أكثر من 69 % من الأصوات في إقتراع جرى في الـ 21 من الشهر نفسه، وقاطعته المعارضة. 
أغسطس:
02 أغسطس: اغتيال أدولف نشيميريمانا، الذراع الأيمن لرئيس البلاد.
20 أغسطس: تنصيب نكورونزيزا رئيسا للبلاد. 
سبتمبر:
07 سبتمبر: اغتيال جديد استهدف هذه المرة المعارض باتريس غاهونغو، المتحدث باسم حزب “الإتحاد من أجل السلام والديمقراطية”. 
11 سبتمبر: محاولة اغتيال قائد أركان الجيش البوروندي، الجنرال بريمي نيونغابو، في كمين أسفر عن مقتل 7 أشخاص. 
28 سبتمبر: الأمم المتحدة تعلن مقتل 134 شخص، وتسجيل 90 حالة تعذيب في بوروندي منذ اندلاع الأزمة. 
أكتوبر:
01 أكتوبر: الإتحاد الأوروبي يسلّط عقوبات ضدّ 4 من المقرّبين لنكورونزيزا، اعتبرهم عقبات في طريق السلام. 

نوفمبر:

02 نوفمبر: نكورونزيزا يمنح مهلة بـ 5 أيام للمسلّحين (من المحتجين) لتسليم أسلحتهم، ما دفع المئات من سكان الأحياء معاقل الإحتجاجات إلى مغادرة منازلهم قبل انقضاء المهلة، خوفا من نشوب مواجهات مع قوات الأمن. 

06 نوفمبر: اغتيال نجل بيير كلافر مبونيمبا، أحد أشهر المدافعين عن حقوق الإنسان في بوروندي، والأخير مقيم بمنفاه في بلجيكا. 

09 نوفمبر: 240 قتيلا على الأقل منذ اندلاع الأزمة في البلاد، والأمم المتحدة تتحدّث عن “كارثة وشيكة” تتهدّد بوروندي. 

10 نوفمبر: مقترح قرار تقدّمه فرنسا للأمم المتحدة، أدانت من خلاله العنف، مقترحة تسليط “عقوبات” ضدّ مرتكبيه. 

23 نوفمبر: السلطات تجمّد الحسابات المصرفية لـ 10 منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان. 

ديسمبر:

11 ديسمبر: هجمات تشنّها مجموعات من المسلّحين استهدفت معسكرات للجيش في بوجمبورا، أعقبتها حملات أمنية أسفرت عن اعتقال نحو 100 شاب، قبل أن يعثر من الغد على حوالي 20 جثة متناثرة في شوارع العاصمة. 

17 ديسمبر: 400 شخص على الأقل قضوا في الأزمة البوروندية منذ اندلاعها، بحسب الأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي يعلن رغبته في نشر 5 آلاف من جنوده في بوروندي، ضمن اقتراح رفضته بوجمبورا بشدّة، مهدّدة بمحاربة جنود المنظمة الإفريقية. 

23 ديسمبر: فصيل متمرّد يتألّف من عسكريين وشرطيين قدامى، ويحمل اسم “القوى الجمهورية لبوروندي”، يرى النور بشكل رسمي. 

28 ديسمبر: انطلاق الحوار بين أطراف الأزمة البوروندية في مدينة عنتيبي بأوغندا، قبل أن يقع تعليقه في السادس من يناير/ كانون الثاني (2016)، بسبب مقاطعة بوجمبورا لمفاوضات السلام. 

يناير 2016

29 يناير 2016: منظمة “العفو الدولية” تنشر صورا من الأقمار الصناعية لـ 5 مقابر جماعية محتملة، بما يؤكّد روايات لشهود عيان اتّهموا قوات الأمن البوروندية بقتل العشرات من الأشخاص، في 11 ديسمبر/ كانون الأول (2015)، ودفنهم، إثر ذلك، في مقابر جماعية، بحسب المنظمة الدولية. 

فبراير:

10 فبراير: الولايات المتحدة الأمريكية تقول إنّ رواندا تسعى إلى “زعزعة استقرار بوروندي”، من خلال “تجنيد لاجئين بورونديين مقيمين على أراضيها ضمن صفوف المعارضة المسلحة”، المناهضة لنظام نكورونزيزا. 

13 فبراير: اندلاع احتجاجات مناهضة لكيغالي في جميع أنحاء البلاد. 

22 فبراير: الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يستهلّ زيارة تستغرق يومين إلى بوروندي، ونكورونزيزا يلتزم بإقرار حوار شامل مع المعارضة والإفراج عن ألفي سجين. 

25- 26 فبراير: قررت بعثة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي، في زيارة لها إلى بوروندي، الزيادة في عدد مراقبي حقوق الإنسان والخبراء العسكريين التابعين للمنظمة الإفريقية في بوروندي. 

مارس:

14 مارس: الإتحاد الأوروبي يقرّر تعليق مساعداته المباشرة لبوروندي، ويشدّد على ضرورة استئناف الحوار بين أطراف الأزمة في البلاد. 

18 مارس: الرئيس التنزاني السابق، بنجامين مكابا، والمعين في الثاني من هذا الشهر وسيطا جديدا للأزمة البوروندية من قبل مجموعة شرق إفريقيا، يجري محادثات مع الرئيس نكورونزيزا للتوصّل إلى سبل الخروج من الأزمة الراهنة. 

31 مارس: وفاة السفير والدبلوماسي الرواندي السابق، جاك بيهوزاغارا، في زنزانته بالعاصمة بوجمبورا، عقب 4 أشهر من سجنه بتهمة “التجسّس” لصالح بلاده. 

إبريل:

14 إبريل: مقتل فوكاس باكازا، المسؤول بالحزب الحاكم، في بوجمبورا. 

15 إبريل: بان كي مون يقترح، في تقرير له، 3 خيارات لإخراج بوروندي من أزمتها، بينها إرسال 3 آلاف شرطي مسلح إلى هذا البلد، غير أن بوجمبورا لم توافق على استقبال أكثر من 20 شرطيا غير مسلّح. 

18 إبريل: الأمم المتحدة تعلن تسجيل نحو 600 حالة تعذيب في بوروندي، خلال عام من الأزمة، ومسؤول أممي مباشر لمهامه في بوجمبورا يقول إن أحداث العنف في البلاد خلّفت أكثر من 500 قتيل، خلال الفترة نفسها. 

19 إبريل: المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى منطقة البحيرات العظمى، توماس بيرييلو، يتّهم، في زيارة له إلى بوجمبورا، النظام البوروندي باعتماده “ازدواجية المعايير” (بما أن نكورونزيزا لم يف بوعوده، والتي من أبرزها الإفراج عن المساجين السياسيين وغيره)، معتبرا أن الحكومة البوروندية هي “القوة الدافعة” للأزمة الراهنة التي تهز البلاد. 

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours