بعد ساعات من طرد “القاعدة”.. الجيش اليمني يفرض حظرا للتجول الليلي في المكلا

1 min read
أعلن الجيش اليمني، مساء اليوم الإثنين، فرض حظر تجول ليلي في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، بعد ساعات من استعادته السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم “القاعدة”.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مدينة المكلا، اليوم الإثنين، أعلن اللواء أركان حرب، فرج سالمين البحسني، قائد المنطقة العسكرية الثانية، التابعة للجيش اليمني، تطهير كافة أحياء مدينة المكلا، ومديرية “حضرموت الساحل” المجاورة، في محافظة حضرموت، من عناصر تنظيم “القاعدة”.
كما أعلن البحسني، خلال المؤتمر ذاته، الذي حضره مراسل “الأناضول”، فرض حظر تجول ليلي في مدينة المكلا، يبدأ من الساعة السادسة من مساء اليوم الإثنين (15:00 تغ)، وحتى الخامسة فجرا (02:00 تغ)، ولمدة أسبوعين.
المسؤول العسكري اليمني لفت إلى أن الإجراءات الأمنية الاحترازية في المكلا تشمل حظرا تاما لحركة الدراجات النارية في المدينة لمدة أسبوعين أيضاً؛ تحسباً لعمليات انتقامية من “القاعدة”.
وسبق أن استخدم التنظيم الدراجات النارية في تنفيذ هجمات، شملت إطلاق نار وعمليات انتحارية.
وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، دعا البحسني موظفي الدولة إلى العودة لمقرات أعمالهم الحكومية التي شهدت شللا شبة تام منذ سيطرة التنظيم على المدينة أوائل أبريل/ نيسان 2015.
وقاد البحسني المعارك ضد تنظيم “القاعدة” في حضرموت، التي أسفرت عن طرد التنظيم من المكلا ومديرية “حضرموت الساحل”؛ ومكافأة له تم ترقيته اليوم من رتبة عميد إلى رتبة لواء أركان حرب، وتعيينه قائدا للمنطقة العسكرية الثانية بقرار من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
وتخشى القوات الحكومية، التي تمكنت من انتزاع المكلا من قبضة القاعدة بعملية عسكرية مدعومة من التحالف العربي، من ردة فعل انتقامية لمقاتلي “القاعدة”، الذين نفذوا، منذ مساء أمس الأحد، انسحابات مفاجئة باتجاه المناطق الواقعة غرب المدينة، وتخوم محافظة شبوة، جنوبي البلاد.
وحول ذلك، قال مصدر عسكري يمني، لـ”الأناضول”: “نعرف أن مقاتلي القاعدة قد يلجأون إلى تنفيذ هجمات ملغومة عبر سيارات مفخخة أو دراجات نارية، هذا النوع من المعارك هو المفضل لديهم، ولا مجال لتحاشيه سوى بحظر التجول”.
المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أضاف: “في محافظة أبين(جنوب)، أجبرت هجمات السيارات المفخخة التي نفذها تنظيم القاعدة القوات الحكومية على التراجع بعد دخولها مدينة زنجبار بالمحافظة، ولا نريد أن نلقى نفس المصير في المكلا”.
وشن مسلحو “القاعدة” في الثاني من أبريل/نيسان 2015 هجوما واسعاً على مدينة “المكلا”، ومقراتها الحكومية، انتهى بانسحاب قوات الأمن والجيش اليمني، وسيطرة مقاتلي التنظيم على أنحاء المدينة بشكل كامل.
وبات التنظيم، منذ ذلك التاريخ وحتى أمس الأحد، يدير شؤون المدينة، ويفرض سيطرته على أهم المواقع الحيوية فيها كالميناء، والقصر الجمهوري، والألوية والمعسكرات والمقار الأمنية، كما يشرف على كافة مؤسسات الدولة المدنية كالصحة، والكهرباء، والتعليم.
وتعد “حضرموت”، أكبر محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إدارياً وعسكرياً إلى منطقتين هما “ساحل حضرموت”، التي كانت تخضع لسيطرة “القاعدة” منذ عام، و”مديريات وادي وصحراء حضرموت”، وتسيطر عليها القوات الموالية للحكومة اليمنية.
وفيما انطلقت معارك ضد تنظيم “القاعدة” شرق وجنوبي اليمن، تشهد المحافظات الشمالية من البلاد “هدنة هشة”، بين القوات التابعة للحكومة  من جهة ومسلحي “الحوثي” وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، بالتزامن مع انعقاد مشاورات السلام اليمنية في الكويت التي دخلت يومها الخامس، اليوم الإثنين، دون الإعلان عن إحراز أي تقدم جوهري لاختراق جدار الأزمة اليمنية.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours