كتبت-شيماء عمرو:
“إن مضاعفة المملكة العربية السعودية لعدد المحكوم عليهم بالإعدام بحد السيف من المرجح أن يثير مخاوف بشأن علاقاتها الوثيقة مع المملكة البريطانية المتحدة، فالأخيرة تتعهد ببذل أقصى ما في وسعها للضغط على الحلفاء الخليجيين (السعودية) لحقن تلك الدماء” وفقًا لما ذكرته صحيفة – الإندبندنت – البريطانية.
وأوضحتْ “الصحيفة” في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني (السبت) والذي جاء بعنوان “المملكة العربية في طريقها لمضاعفة عدد الرؤوس المقطوعة هذا العام” أن عدد من نُفذ بحقهم حكم الإعدام تضاعف بدرجة كبيرة عام 2015 ليصل إلي 156 شخصًا مقارنة بعام 2014م حيث بلغ عددهم 88 شخصًا وفقًا للاحصاءات التي أجرتها منظمة “ريبريف” البريطانية مستعينةً بمزيج من البيانات الرسمية السعودية وتقارير إعلامية محلية موثقة. وتتوقع الصحيفة مضاعفة المملكة لعدد من تطبق بحقهم عقوبة الإعدام العام الجاري مما يُهدد العلاقات بين السعودية وبريطانيا .
وعبَّرت الصحيفة عن مخاوفها من عدم اكتراث الجانب السعودي للمطالبات البريطانية بوقف تلك العقوبة قائلةَ: إنَّه لم يمر سوي بضعة أيام على الزيارة التي قام بها مايكل فالون –وزير الدفاع البريطاني – للملكة العربية السعودية مطلع هذا الأسبوع؛ لتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين ” حيث التقي وزير الداخلية السعودي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود المسؤول عن تنفيذ أحكام الإعدام ، حتى تم إعدام اثنين من السجناء بحد السيف.
وأشارت ” الإندبندنت” إلي أن السيد فالون كان قد التقى خلال جولته أيضًا الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – وزير الدفاع السعودي وغيرهم من أعضاء العائلة المالكة وتابعت القول بإنَّ وزارة الدفاع البريطانية قالت بإنَّها ” حرصت على التعاون المشترك بين البلدين للتصدي للتهديدات العالمية، بما فيها مواجهة أيديولوجية تنظيم”داعش”، وعدم الاستقرار في المنطقة.”
وقالت الصحيفة “البريطانية ” إنَّه على الرغم من ذلك لم يفصح وزير الدفاع البريطاني عما إذا كان أثار موضوع عقوبة الإعدام بحق السجناء أم لا لافتًا إلي تزايد قلق جمعيات حقوق الإنسان حيال مصير على النمر، وداود المرهون وعبد الله زاهر المحكوم عليهم بالإعدام بالرغم من كونهم أطفالًا. وأدين الثلاثة على خلفية جرائم مزعومة بشأن احتجاجات تطالب بإجراء اصلاحات في المملكة وقد يتم إعدامهم في أي وقت دون سابق إنذار.
ونقلتْ عن هارييت مكولوتش – نائب مدير فريق عقوبة الإعدام في منظمة “ريبريف” – قوله :” بينما تتطلع المملكة العربية السعودية لزيادة عدد من تطبق بحقهم عقوبة الإعدام بحد السيف؛ فمن المهم الآن قيام حلفاؤها في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة بدعوتها للتوقف عن القيام بذلك أكثر من أي وقت مضى”وتساءل كيف تتطبق عقوبة الإعدام على أفراد لمجرد مطالبتهم باجراء إصلاحات في بلادهم .” في إشارة إلي على النمر، وداود المرهون وعبد الله زاهر.وأعرب عن قلقله قائلًا بإن ” التطمينات الغامضة ليست كافية”
ونقلتْ “الإندبنتدنت”عن المتحدث باسم الحكومة البريطانية قوله بإنَّ:” وزير الدفاع البريطاني قام بزيارة المملكة العربية السعودية ؛لمناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية. فبريطانيا تعارض تنفيذ عقوبة الإعدام أيًا كانت الظروف والملابسات ونسعى لابلاغ السعودية وجهة نظرنا هذه بوضوح – لقد طرحنا تلك القضايا على أي المستويات وسنواصل القيام بذلك ، ولا يزال لدينا أمل في عدم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق السجناء الثلاثة ”
+ There are no comments
Add yours